Harry Kane Thomas Tuchel Jude Bellingham gfxGetty

إنجلترا ضد صربيا | رايكوفيتش "سيئ الحظ" في مرمى نيران الجماهير .. بيلينجهام رد على توخيل وراشفورد أحرج نفسه بنفسه!

مباراة تحصيل حاصل كانت أو حاسمة، فلا شيء يتغير في أعين الإنجليز بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 .. الانتصار ولا شيء سواه!

منتخب إنجلترا واصل انتصاراته بالتصفيات مساء يوم الخميس، بالفوز أمام صربيا بثنائية نظيفة، ضمن الجولة السابعة، حيث جاء الثنائية بتوقيع بوكايو ساكا وإيبيريشي إيزي في الدقيقتين 28 و90 من عمر المباراة.

هذه الهزيمة أطاحت بآمال الصربيين في التأهل لنهائيات الحدث العالمي سواء بشكل مباشر أو حتى في الملحق، حيث احتلوا المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الـ11 برصيد عشر نقاط، خلف إنجلترا (21 نقطة)، وألبانيا (14 نقطة).

وللتعمق أكثر في أبرز ملامح مواجهة إنجلترا وصربيا، دعونا نستطرد في السطور التالية..

  • England v Serbia - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    هاري كين .. صام عن التهديف ولكن!

    البعض توقع أن يدخل هاري كين لقاء الليلة من على مقاعد البدلاء، كون إنجلترا قد حسمت تأهلها بالفعل لنهائيات كأس العالم 2026، على أن يمنح توماس توخيل الفرصة لأي من الثنائي الآخر الذي قال إنه لا يمكن أن يلعب سويًا "جود بيلينجهام وفيل فودين"، لكن المدير الفني لم يتخل عن الأمير.

    كين – كما اعتدنا على دوره مع بايرن ميونخ في الموسم الجاري – تولى مهمة صناعة اللعب في المقام الأول، دون تواجد حقيقي داخل منطقة الـ18.

    فيما كان صاحب اللقطة الدفاعية الأبرز على مرمى منتخب إنجلترا، حيث ظهر في الدقيقة 58 من عمر المباراة على حدود منطقة الجزاء، قاطعًا الكرة من مهاجم صربيا قبل الانفراد بحارس المرمى جوردان بيكفورد، ليحافظ على نظافة شباك منتخب بلاده مع بدء هجمة مرتدة.

    ومع حلول الدقيقة 65، قرر توخيل استبداله مع الدفع بفيل فودين، بعدما كان قد صنع فرصتين لزملائه، مع محاولة وحيدة للتسديد على المرمى.

  • إعلان
  • بريدراج رايكوفيتش .. سوء حظ دفع به في ليلة تعيسة

    لسوء حظ حارس مرمى الاتحاد بريدراج رايكوفيتش، جاءت عودته للمشاركة بشكل أساسي مع منتخب صربيا أمام إنجلترا.

    رايكوفيتش غاب عن المشاركة مع منتخب بلاده منذ يونيو الماضي، ما بين إصابات وأسباب فنية، فيما وقع عليه الاختيار في اللقاء الحاسم أمام إنجلترا، والذي شهد فشل صربيا رسميًا في التأهل لنهائيات مونديال 2026.

    ورغم سيطرة إنجلترا على مجريات المباراة إلا أنها لم تخلق فرص حقيقية للتهديف، سوى ثلاث فقط، سكن اثنتين منها شباك رايكوفيتش، أما الثالثة والتي كانت في الدقائق الأخيرة، فقد تألق الحارس الصربي أمام تسديدة قريبة من إيزي، متصديًا له قبل أن تصعد الكرة لتصطدم بعد ذلك في العارضة ومن ثم ضياع فرصة محققة على كتيبة توماس توخيل.

    اللوم الأكبر على محترف العميد يقع على تصرفه في لقطة الهدف الأول للخصم، حيث قام بضرب الكرة بقبضة يديه في وقت كان بإمكانه الإمساك بها دون أي تدخل من لاعبي الخصم، حتى ارتدت مرة أخرى للإنجليز ومن ثم الوصول لساكا على يمين منطقة الجزاء فالتسديد على يسار رايكوفيتش.

    دونًا عن ذلك فقد سدد ماركوس راشفورد؛ نجم الإنجليز، أكثر من كرة على المرمى الصربي، جميعها كان في متناول يد رايكوفيتش، حيث كان الأول يركز مجهوده الأكبر على محاولات المراوغة، فيما كانت لمسته الأخيرة سيئة للغاية.

    أما وضع رايكوفيتش الآن، فثورة صربية مقامة ضده على منصة "إكس" من قبل جماهير بلاده، مطالبين باستبعاده نهائيًا من المعسكرات المقبلة، مع ضياع حلم المونديال!

  • جود بيلينجهام .. الرد على توخيل جاء سريعًا

    بعد غياب عن معسكري يونيو وأكتوبر الماضيين، عاد بيلينجهام للظهور من جديد مع منتخب إنجلترا في مواجهة صربيا، حيث نزل كبديل في الدقيقة 65 بدلًا من مورجان روجرز.

    خلال فترة الغياب تلك، كان يتعرض نجم ريال مدريد لانتقادات من قبل مدرب إنجلترا توماس توخيل سواء لأسباب انضباطية، متهمًا إياه بالشغب أو لأسباب فنية، حيث يرى أنه يفقد الفريق توازنه ولم يحسن الاندماج في طريقته.

    لكن رد بيلينجهام جاء مع أول مشاركة له، حيث كان صاحب الـ"بري أسيست" في الهدف الثاني الذي سجله زميله إيزي..

    الهجمة بدأت بضغط من بيلينجهام لقطع الكرة في وسط ملعب إنجلترا، قبل أن يستحوذ عليها ومن ثم مررها بتمريرة طولية لزميله فيل فودين في وسط الملعب، الذي بدوره مررها لإيزي، ليسكنها الشباك من تسديدة قوية من داخل منطقة الـ18.

    اللافت للنظر كذلك في مستوى بيلي في أول عودة بعد غياب هو قتاله على كل كرة في وسط الملعب – كعادته – دون غضب أو إبداء أي رد فعل داخل الملعب على تصرفات مدربه ضده.

    رد بيلينجهام جاء عمليًا داخل المستطيل الأخضر في فترة يحتاج بها بالفعل للحفاظ على مكانه في قائمة منتخب بلاده، قبل نهائيات كأس العالم 2026.

  • England v Serbia - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    ماركوس راشفورد .. يظنها حصة تدريبية!

    بالانتقال للحديث عن راشفورد، الذي يتألق بعض الشيء مع برشلونة في الموسم الجاري، فكما ذكرنا قبل سطور قليلة، جهده الأكبر بذله في المراوغة، بينما كانت استهانته برايكوفيتش أكبر من أن يسدد كرة قوية في الشباك.

    راشفورد سدد أربع تسديدات الليلة؛ ثلاث منها على المرمى، لكن جميعها كان في متناول يدي رايكوفيتش، نظرًا لضغف اللمسة الأخيرة لنجم برشلونة.

    وما أحرجه أكثر أن بديله الذي نزل في الدقيقة 64، إيبيريشي إيزي، نجح بالفعل في هز الشباك في أول فرصة حقيقة سنحت له.

    المثير أكثر أنه رغم كثرة مراوغاته في اللقاء إلا أنه لم ينجح في أي محاولة، وفي كل مرة الكرة تكون من نصيب الدفاع الصربي، بل أنه لم ينجح في أي محاولة ثنائية أمام لاعبي الخصم.