FBL-ITA-SERIEA-INTER-LAZIOAFP

"كنت سأشعر بالندم" .. رئيس إنتر : فكرنا في مورينيو قبل كيفو ولهذا السبب لم أقم باختيار البرتغالي!

اعترف رئيس نادي إنتر بيبي ماروتا بصراحة أنه على الرغم من "ذكر" عودة المدرب السابق لمانشستر يونايتد وتشيلسي جوزيه مورينيو، أثناء بحث النادي عن مدرب جديد، إلا أنه كان سيندم في النهاية على تعيينه.

 وأشاد ماروتا بالقرار "الشجاع" بتعيين كريستيان كيفو بدلاً منه، مشدداً على التزام النادي بقيم مختلفة ونهج تقدمي بدلاً من الاعتماد على المدربين المشهورين.

  • ماروتا يناقش تعيين كيفو وسط تكهنات حول مورينيو

    كشف ماروتا أن اسم مورينيو كان من بين الأسماء التي تم النظر فيها لشغل منصب المدرب قبل اتخاذ القرار "الشجاع" بتعيين كيفو. في كلمة ألقاها خلال برنامج الماجستير التنفيذي في "إدارة الرياضة" الذي نظمته كلية إدارة الأعمال RCS Academy Business School، أوضح ماروتا سبب تفضيله لكيفو في النهاية، على الرغم من ماضي مورينيو اللامع مع النيراتزوري.

    وفقًا لموقع Gazzetta.it، قال ماروتا: "أنا مندهش من دهشة الناس من مهارة كريستيان. لقد اخترناه لأنه يمثل قيمًا مهمة؛ كان لديه الشجاعة للذهاب عكس التيار، حتى في وسائل الإعلام. حتى أن البعض ذكر مورينيو، الذي، مع كل الاحترام... لو لم تكن لدي الشجاعة، لكان عليّ أن أندم على ذلك".

    مورينيو، الذي قاد إنتر إلى تحقيق ثلاثية تاريخية في عام 2010، كان اسمًا طرحته بعض الشخصيات، مما يشير إلى ميل طبيعي لدى البعض لإعادة النظر في الماضي الناجح. ومع ذلك، تشير تعليقات ماروتا إلى قرار متعمد بالسير في اتجاه مختلف، مع إعطاء الأولوية للقيادة والقيم الجديدة.

  • إعلان
  • Jose Mourinho Benfica 2025Getty Images

    بداية كيفو المثيرة للإعجاب وفلسفته التكتيكية

    تولى كيفو منصب سيموني إنزاجي بعد رحيله إلى الهلال السعودي، وواجه بداية صعبة في فترة ولايته مع إنتر، لكنه نجح في نهاية المطاف في قيادة الفريق إلى صدارة الدوري الإيطالي وتحقيق سجل مثالي في دوري أبطال أوروبا. 

    وشهدت الفترة الأولى من ولايته ثلاث هزائم في الدوري الإيطالي، لكن الفريق استعاد عافيته بشكل مثير للإعجاب منذ ذلك الحين.

    تحت قيادة كيفو، يحتل إنتر حاليًا المركز الأول في الدوري الإيطالي إلى جانب روما بقيادة جيان بييرو جاسبيريني، مما يدل على تحسن سريع في أداء الفريق في الدوري. في دوري أبطال أوروبا، كان أداء الفريق قويًا بشكل خاص، حيث حقق أربعة انتصارات من أربع مباريات خاضها وتلقى هدفًا واحدًا فقط. يتناقض هذا المسير المظفر في أوروبا بشكل حاد مع التعثرات المحلية السابقة، مما يظهر قدرة كيفو على التكيف وتحفيز فريقه.

    تتوافق إشادة ماروتا بـ"مهارة" وكيفو و"شجاعته" مع التقدم الملحوظ للفريق. يُنسب إلى المدرب الروماني الفضل في إدخال "فلسفة كرة قدم مختلفة"، والتي يعتقد ماروتا أنها تتوافق مع القيم المتطورة للنادي. يبدو أن هذا النهج الجديد يركز على تنمية المواهب وتعزيز الروح الجماعية بدلاً من الاعتماد فقط على قوة النجوم الفردية.

  • فلسفة إنتر المتطورة: الاستدامة قبل الأسماء الكبيرة

    استخدم ماروتا المنصة لمناقشة التغييرات الهامة في كرة القدم الحديثة، ولا سيما التحول من "نموذج الرعاية" إلى نموذج يتطلب "الاستدامة" و"التوازن المالي". وشدد على أن معادلة "إذا أنفقت، ستفوز" لم تعد صالحة، مستشهداً بباريس سان جيرمان كمثال على نادٍ غير نموذجه من "الأسماء الكبيرة" إلى الاستثمار في "المواهب الشابة".

    يرتبط هذا التحول الفلسفي ارتباطًا مباشرًا بقرار دعم كيفو على حساب مدرب بارز مثل مورينيو. سلط ماروتا الضوء على أهمية "الدافع مضروبًا في الكفاءة" باعتباره الصيغة الجديدة للنجاح وتعبر عن فلسفته وإيمانه بالتطور.

    كما تطرق ماروتا إلى التعقيد المتزايد لإدارة كرة القدم، التي تشمل الآن "قوانين العدالة الجنائية والمدنية والرياضية"، وتتطلب "خبرة صناعية ومالية" إلى جانب المعرفة الرياضية التقليدية. وشدد على أهمية القيادة "الشجاعة والمثابرة والقدرة على الاستماع"، وهي صفات يراها بوضوح في كيفو.

  • تأملات ماروتا الشخصية حول مسيرته الطويلة ومستقبل سان سيرو ومفاهيم الملاعب الحديثة

    خلال كلمته، شارك ماروتا بعض الحكايات الشخصية من مسيرته الطويلة في عالم كرة القدم. وتذكر لحظة حاسمة في عام 1983 عندما عرض عليه بيليجريني، رئيس إنتر آنذاك، منصب مدير فني مساعد، وهو عرض رفضه. وقال متأملاً: "لو كنت قبلت، لما كنت رئيساً اليوم"، مؤكداً على أهمية التوقيت وإدارة مسيرته المهنية بهدوء.

    كما روى قرارًا صعبًا اتخذه خلال فترة عمله في سامبدوريا، حيث اضطر إلى طرد "صديق عزيز جدًا"، جيانفرانكو بيلوتو، من أجل إعادة النادي إلى الدوري الإيطالي. توضح هذه القصة الخيارات الصعبة التي يواجهها القادة غالبًا، حيث يضعون أهداف النادي قبل العلاقات الشخصية.

    اختتم ماروتا خطابه بالتطرق إلى القضية المثيرة للجدل حول مستقبل سان سيرو. مع اعترافه بـ"المرارة والحنين" لدى الرومانسيين القدامى، شدد على ضرورة إنشاء ملعب جديد وحديث لمستقبل إنتر. دخل سان سيرو لأول مرة في عام 1966 ووصفه بأنه "وعاء عواطف هائلة"، لكنه جادل بأن الابتكار والحداثة أمران بالغا الأهمية.

    وأكد أن "التجديد كان أمرًا غير وارد، لذا انتهى الأمر بهدمه. لكن يجب القيام بذلك". وسلط ماروتا الضوء على الحاجة إلى ملعب يعطي الأولوية "للأمن، الذي ينقصه؛ والضيافة، حتى تتمكن من البقاء هناك طوال اليوم مع جميع أنواع الترفيه؛ والشعور بالانتماء. أن يكون لديك منزلك الخاص". وتوقع الفوائد المالية لملعب جديد، مقارنةً بإيرادات إنتر الحالية البالغة 80 مليون يورو (68 مليون جنيه إسترليني/88 مليون دولار) سنويًا من أيام المباريات، مع هدف ريال مدريد الذي يتجاوز نصف مليار.

  • FBL-ITA-SERIEA-INTER-LAZIOAFP

    ما هو القادم لإنتر مع كيفو؟

    سيهدف كيفو وإنتر إلى الحفاظ على أدائهما القوي في كل من الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا مع تقدم الموسم. الدعم الذي يقدمه الرئيس ماروتا يمنح تشيفو ثقة كبيرة وهو يواصل تطبيق فلسفته التدريبية.

    من المرجح أن يؤثر تركيز النادي على الاستدامة وتطوير الشباب، كما أوضح ماروتا، على استراتيجيات الانتقالات المستقبلية ومسارات تطوير اللاعبين. يمثل المشروع طويل الأجل تحت قيادة كيفو اتجاهاً استراتيجياً واضحاً لإنتر، حيث يبتعد عن الاعتماد على الشخصيات الإدارية الراسخة نحو رعاية المواهب الجديدة والالتزام بالواقع المالي لكرة القدم الحديثة. كما يظل مشروع الاستاد الجديد عنصراً حاسماً في نمو إنتر في المستقبل، حيث يعد بفوائد مالية وثقافية.