Rayo Vallecano de Madrid v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

"أخطر مما نتصور".. صحفي شهير يدق ناقوس الخطر في ريال مدريد ويحذر تشابي ألونسو

دق جرس الإنذار بقوة في قلعة ريال مدريد، وباتت الأجواء داخل النادي الملكي مشحونة بالتوتر أكثر من أي وقت مضى، بعد الأداء الباهت والسقوط في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بنتيجة 1-0، ثم جاء التعادل المخيب للآمال يوم الأحد أمام رايو فاييكانو بنتيجة 0-0 ليزيد الطين بلة، هذه النتائج السلبية لم تكن مجرد عثرات عابرة، بل كشفت عن تراجع مقلق في مستوى الفريق، ووضعت المدرب تشابي ألونسو في عين العاصفة، حيث باتت الشكوك تحوم حول قدرته على قيادة كتيبة الميرينجي وسط هذه الأمواج المتلاطمة.

الصورة التي ظهر بها الفريق في آخر مباراتين، خاصة أمام فاييكانو، أثارت غضب الجماهير والمحللين على حد سواء، فالفريق ظهر بلا هوية تكتيكية واضحة، عاجزًا عن خلق الفرص، ومفتقدًا للروح القتالية التي طالما ميزت ريال مدريد، هذه الأجواء القاتمة فتحت الباب على مصراعيه أمام انتقادات حادة، كان أبرزها وأكثرها قسوة تلك التي جاءت من أصوات صحفية وازنة، تتابع المشهد عن كثب وتشعر بأن الخطر بات وشيكًا.

  • صدمة أنفيلد وفخ فاييكانو

    لم يكد ريال مدريد يفيق من صدمة الخسارة الأوروبية في ملعب أنفيلد، والتي جاءت بهدف نظيف أمام ليفربول، حتى وجد نفسه في مواجهة محلية معقدة أمام الجار العنيد رايو فاييكانو. كان الأمل معقودًا على أن تكون مباراة فاييكاس فرصة لاستعادة الثقة وتصحيح المسار، لكن ما حدث كان العكس تمامًا. قدم الفريق أداءً هزيلًا، وخرج بنقطة تعادل بطعم الهزيمة، وهو ما فاقم من حالة الشك التي تحيط بالفريق.

    التراجع لا يقتصر فقط على النتائج، بل يمتد إلى الأداء الفردي والجماعي. فالفريق الذي كان يُنتظر منه تقديم كرة قدم هجومية وممتعة تحت قيادة ألونسو، الذي يبدو الآن تائهًا ومفككًا على أرض الملعب. عجز هجومي واضح، وهشاشة دفاعية مقلقة، وغياب تام للحلول من دكة البدلاء. هذه العوامل مجتمعة رسمت صورة قاتمة لمستقبل الفريق هذا الموسم، وجعلت كرسي المدرب ألونسو يهتز بعنف، ربما للمرة الأولى منذ توليه المهمة.

  • إعلان
  • الوضع خطير للغاية

    في خضم هذه الأزمة، جاءت التصريحات النارية للصحفي الشهير روبرتو جوميز لتصب الزيت على النار. ففي تحليله عبر أثير "راديو ماركا"، لم يدخر جوميز جهدًا في توجيه سهام نقده المباشرة إلى تشابي ألونسو، معبرًا عن قلقه البالغ من المشهد الحالي. كان جوميز واضحًا وحاسمًا في تقييمه، حيث اعتبر أن ما يمر به النادي ليس مجرد أزمة عابرة.

    وشدد جوميز على أن المشكلة أعمق من مجرد نتائج، وقال: "هذا ريال مدريد الذي نراه لا يلعب بالطريقة التي فكر بها تشابي ألونسو، الأمور وصلت إلى مرحلة حرجة، وهذا ليس خطيرًا فحسب، بل هو خطير للغاية". هذه التصريحات القوية من صحفي بقيمة روبرتو جوميز تعكس حجم القلق السائد بين مشجعي الفريق الملكي، وتضع ضغوطًا هائلة على ألونسو لإيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان.

  • ألونسو فقد السيطرة

    الأخطر في تصريحات جوميز كان تلميحه إلى فقدان ألونسو السيطرة على غرفة خلع الملابس، وهي التهمة التي تعد بمثابة المسمار الأخير في نعش أي مدرب لريال مدريد. أشار جوميز إلى أن هناك فجوة واضحة بين المدرب ولاعبيه، قائلًا: "إنهم على بعد خطوة واحدة، إن لم يكن قد حدث ذلك بالفعل، من فقدان السيطرة على الفريق".

    وذهب جوميز إلى أبعد من ذلك، موضحًا رؤيته للمشهد من الداخل: "كان اللاعبون يسيرون في اتجاه وألونسو يسير في اتجاه آخر، هذا الانفصال، إن صح، يفسر حالة التوهان التي ظهر بها الفريق في مباراة فاييكاس. وعندما يفقد المدرب كلمته في غرفة الملابس، فإن أي خطط تكتيكية أو تعليمات فنية تصبح حبرًا على ورق، الوضع يبدو معقدًا جدًا بالنسبة لي. يجب تصحيح الكثير من الأمور".

  • نقطة التحول الكبرى

    في قلب هذه العاصفة، يبدو أن هناك أزمة أخرى أكثر تحديدًا، تتعلق بالنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يعتقد روبرتو جوميز أن علاقة ألونسو المتوترة مع فينيسيوس هي التي تُعَرِّف موسم المدرب بالكامل، وربما كانت هي نقطة الانهيار. وأوضح جوميز: "أعتقد أن هناك ما قبل وما بعد في فترة تدريبه لريال مدريد، مع الوضع الذي عاشه مع فينيسيوس".

    هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول ما يدور خلف الكواليس. فينيسيوس جونيور، الذي يُعد أحد أهم أوراق الفريق الهجومية، يبدو أنه ليس على وفاق تام مع مدربه، وهو ما قد ينعكس على أدائه وعلى الأجواء العامة داخل الفريق. العلاقة بين المدرب والنجم الأول غالبًا ما تكون مؤشرًا لصحة الفريق. وأكد جوميز أن هذه الأزمة تحديدًا ستكون حاسمة لمستقبل ألونسو، قائلًا: "الفوز أو الخسارة أو التعادل، هذا ما سيحدد موسمه بأكمله". فإذا كان ألونسو قد خسر دعم نجم بحجم فينيسيوس، وفشل في كسب ثقة بقية اللاعبين، فإن أيامه في مدريد قد تكون معدودة، بغض النظر عن تاريخه كلاعب أسطوري للنادي.