yassine bounou GFX GOAL ONLYAI gfx GOAL ONLY

"الهلال جعل ياسين بونو نجمًا" .. لا تكذبوا الكذبة وتصدقوها يا جمهور الزعيم!

قبل أن يتوج ياسين بونو حارس الهلال السعودي بجائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا 2025، كانت مجلة فرانس فوتبول قد أعلنت عن ترشيحه لجائزة ياشين، التي تُمنح لأفضل حارس مرمى من الرجال، ولكن بدأت الأصوات الهلالية بالحديث صناعة ناديهم لنجومية اللاعب، لتتعالى بعدما حصل على جائزة القارة السمراء.

أمر أشبه بمن كذب الكذبة وكان أول من صدقها! كيف هذا؟ دعونا نناقش الأمر في السطور التالية ..

  • ياسين بونو قبل الهلال

    الهلال حين تحرك لضم ياسين بونو صيف 2023، مع انطلاق ثورة الانتقالات في دوري روشن السعودي، لم يُطارد لاعبًا مجهولًا أو شابًا بدأ يشق طريقه في الملاعب الخضراء، بل جاهد ليتعاقد مع نجم فرض اسمه على الساحة العالمية وليس فقط المحلية.

    بونو بدأ مسيرته مع شباب نادي الوداد المغربي، أحد أعرق أندية المغرب، وقد خاض معه مباراته الرسمية الأولى وكان للتو قد أتم عامه الـ20، وتحديدًا أمام الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا في نوفمبر 2011.

    خطى بونو خطوة كبيرة في مسيرته بانتقاله إلى أتلتيكو مدريد صيف 2012، وهنا بدأت رحلة التحديات الكبيرة في إسبانيا .. رحلة امتلأت بالمعاناة واللحظات القاسية وكذلك السعيدة.

    لعب أولًا مع الفريق الثاني أتلتيكو مدريد ثم خرج بالإعارة لموسمين مع ريال سرقسطة، قبل أن يُوقع عام 2016 عقد انتقاله نهائيًا إلى جيرونا، وبعد هبوط الفريق بنهاية موسم 2018-2019 انتقل بالإعارة إلى إشبيلية لتكن تلك الخطوة الذهبية.

    تألق بونو مع الأندلسيين وقادهم للفوز بالدوري الأوروبي بأداء ملفت، وقد كوفئ بتوقيع عقد دائم مع الفريق صيف 2020، وهنا يُمكن القول أن بونو أصبح نجمًا في إسبانيا وأوروبا.

    تألق مع إشبيلية وحقق أرقامًا وإنجازات مذهلة، سنعود لها لاحقًا، وقد تُوج مع الفريق بالدوري الأوروبي من جديد موسم 2022-2023، وبعدما ارتبط بالعديد من الأندية مثل ريال مدريد وتشيلسي وبرشلونة أنهى رحلته في القارة العجوز وانضم للهلال بعقد مغرٍ جدًا ماليًا.

    مسيرة ذهبية لأسد الأطلس جعلته يطأ أرض السعودية نجمًا كبيرًا، وليس مجرد لاعب عادي، وقد أثبت مع الهلال أنه على قدر الثقة والمسؤولية.

  • إعلان
  • لحظات وإنجازات لا تُنسى

    مسيرة بونو في إسبانيا لم تكن عادية أبدًا، بل شهدت الكثير من اللحظات التاريخية والإنجازات الجماعية والفردية الرائعة.

    الإنجاز الأهم كان الفوز بجائزة زامورا لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني لموسم 2021-2022، وقد كان ضمن تشكيل الموسم لهذا الموسم.

    اللاعب توج بجائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا عام 2023، وكان جزءًا من تشكيل الموسم في الدوري الأوروبي لموسمي 2019-2020 و2022-2023، وقد كان رجل المباراة النهائية في الموسم الأخير.

    الـ20 من مارس 2021 شهد لحظة تاريخية لبونو، حيث تقدم في الدقيقة الأخيرة من مباراة إشبيلية أمام بلد الوليد واستطاع إحراز هدف التعادل لفريقه، هذا الهدف جعله الحارس الأول الذي يُسجل في تاريخ إشبيلية، وأول حارس مرمى عربي وإفريقي يُسجل في أحد الدوريات الأوروبية الـ5 الكبرى.

    بجانب الهدف، صنع بونو 3 أهداف خلال مسيرته مع الأندلسيين، وقد أنهى عام 2021 وهو أفضل حارس مرمى في أوروبا من حيث عدد المباريات بشباك نظيفة، حيث حافظ على نظافة مرماه في 32 مباراة مع ناديه ومنتخب المغرب من إجمالي 59.

    وعلى المستوى الدولي لعب بونو دورًا مهمًا في إنجاز المغرب التاريخي باحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2022، ويُعد الحارس الأساسي لأسود الأطلس خلال العقد الماضي.

  • بونو مع الهلال

    انضم بونو للهلال في صفقة ضخمة وبعدما ارتبط بالعديد من الأندية على رأسها ريال مدريد، وقد خاض موسمًا ذهبيًا مع الفريق في 2023-2024، تُوج خلاله بالدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر، ولا يُمكن إنكار دوره في ذلك الإنجاز.

    تراجع أداء بونو، كما العديد من نجوم الهلال، خلال الموسم الأخير، وقد ظهر أثر ذلك جليًا على نتائج الفريق، حيث خرج من الموسم بكأس السوبر السعودي فقط لا غير، وقد خسر الدوري والكأس.

    الدولي المغربي استقبل 52 هدفًا خلال 44 مباراة، ولم يحافظ على نظافة شباكه سوى في 14 مباراة، وهي أرقام متواضعة جدًا نظرًا لقيمة الفريق ونجومه وجودة اللاعب.

    هذا الأمر أدى لانتشار عدة إشاعات حول رغبة الهلال التخلص من بونو واستبداله بحارس آخر، لكن المدرب سيموني إنزاجي جدد الثقة به ومنحه المكان الأساسي في كأس العالم للأندية لتكون نقطة تحول الموسم.

  • عودة للمسرح العالمي

    عاد بونو للمسرح العالمي بخوض كأس العالم للأندية مع الهلال في أمريكا، ولم يكتف اللاعب بالظهور الجيد بل لفت أنظار الجميع وخطف إعجابهم وأكد من جديد أنه أحد أفضل حراس المرمى في العالم خلال العقد الأخير.

    بونو لعب مباريات عظيمة في أمريكا، تصدى لركلة جزاء حاسمة أمام ريال مدريد خطفت نقطة التعادل للهلال، وساهم في التأهل التاريخي إلى ربع النهائي على حساب مانشستر سيتي بتصديات إعجازية وصلت إلى 10.

    بونو حرس عرين الهلال في مونديال الأندية خلال 5 مباريات، خرج بمباراتين بشباك نظيفة "كلين شيت"، واستقبل مرماه 6 أهداف، في أفضل مبارياته مع الزعيم منذ ارتداء القميص الأزرق.

    اللاعب عاد من أمريكا بطلًا من جديد، محى كل أدائه السلبي في الموسم الماضي وأظهر جودته وقدرته على حراسة مرمى الهلال، وقد استعاد سمعته على المستوى العالمي، حتى نال المكافأة الكبيرة بالترشح لجائزة ياشين من مجلة فرانس فوتبول لأفضل حارس مرمى في العالم.

  • "الهلال صنع نجومية بونو"!

    ما أن أعلن عن ترشيح اللاعب لجائزة ياشين ثم التتويج بجائزة الأفضل بين حراس إفريقيا، حتى خرجت العديد من الأصوات الإعلامية والجماهيرية تنادي بأفضلية الهلال على بونو ودوره الكبير في صناعة نجوميته على المستوى العالمي بمنحه فرصة التواجد في كأس العالم للأندية، لكن هؤلاء لا يُمكن وصفهم إلى بمن كذب الكذبة وكان أول من صدقها!

    كذبة أن الهلال من صنع نجومية بونو لا تنطلي على أحد، لأن ليس لها أي أساس ولا تتبع أي منطق! بونو وصل الدوري السعودي نجمًا كبيرًا له حضوره على المستوى الأوروبي وله أرقامه وإنجازاته وتاريخ حافل يدعمه ويسند ظهره.

    صاحب الـ34 عامًا من أفاد الهلال بجودته وخبرته وشخصيته وقدرته على خوض أصعب المواقف ومواجهة أعتى الخصوم بثقة وثبات يُحسد عليه، ولذا دعونا أيها الجمهور والإعلام نتحلى بالمنطق حين نتحدث عن تلك المعادلة بين اللاعب والفريق.