Nassr Shorta Asia 2024-2025GOAL AR / Getty

النصر ضد الشرطة | "طامة كبرى" حلت على العالمي .. ووداعًا لـ"ميزة" أندرسون تاليسكا!

تعادل بطعم الفوز عادل به النصر السعودي من الأراضي العراقية أمام الشرطة، ففي وقت عانى منه العالمي في الكثير من المراكز، لم يفلح أصحاب الأرض في استغلال ذلك..

العالمي وأبناء بلاد الرافدين اكتفيا اليوم الإثنين، بالتعادل (1-1)، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة الآسيوية.

افتتح الضيوف المباراة بهدف سلطان الغنام في الدقيقة 14 من عمر الشوط الأول، قبل أن يدرك محمد داوود التعادل للمضيف في الدقيقة 24 من الشوط نفسه.

وفي السطور التالية نستعرض سويًا أبرز ملامح اللقاء، والتي كانت أغلبها سلبية من ناحية العالمي..

  • أهلًا بظهور الهداف الجديد

    سلطان الغنام؛ الظهير الأيمن "المهدور حقه"، قلة من يمنحوه ما يستحق، لكن يبدو أنه في الموسم الجاري قرر خطف الأنظار بميزة جديدة، لتطوير مستواه، كي يكسب قاعدة جماهيرية أكبر لصفه..

    الغنام في لقاء الليلة سجل الهدف الأول في الدقيقة 14، بعدما استقبل بينية رائعة من لاعب الوسط أوتافيو، خلف الدفاعات العراقية داخل منطقة الجزاء، ليسددها الأول في الزاوية البعيدة، تصطدم في القائم ثم ترتد في الشباك.

    من المنطقة نفسها تقريبًا، سجل الظهير السعودي هدف التعادل للعالمي في كلاسيكو الأهلي بالجولة الثالثة من دوري روشن السعودي، لكن الفارق الوحيد أنه وقتها سدد في الزاوية الضيقة.

    بخلاف هزه للشباك للمباراة الثانية على التوالي، الغنام كان قائدًا للجبهة اليمنى بمفرده تقريبًا في ظل تفضيل الجناح السنغالي ساديو ماني للدخول للعمق بشكل أكبر إلا أن الفريق العراقي لم يشكل خطورة تذكر من جهته بقدر ما فعل من جهة الثنائي سالم النجدي وعبدالرحمن غريب.

  • إعلان
  • معضلة النصر تتحول لطامة كبرى

    طوال الموسم الماضي لم يتلق النصر انتقادات بقدر ما حدث تجاه خط دفاعه بوجود الثنائي عبدالإله العمري وإيميريك لابورت في العمق، والظهيرين أليكس تيليس وسلطان الغنام على الأطراف، لكن الثنائي الأول كان المشكلة الأكبر.

    في الصيف الماضي، قرر العالمي حل تلك الأزمة وستغنى عن العمري وتيليس، ليتعاقد مع الفرنسي محمد سيماكان وسالم النجدي، لتأتي الطامة الكبرى على رأسه.

    الثنائي الجديد ظهر للمرة الثانية الليلة بقميص النصر بعد كلاسيكو الأهلي الماضي في دوري روشن، ليكون ثغرة كبرى في خطوط العالمي.

    هدف التعادل الذي أحرزه الشرطة في الدقيقة 24 من عمر الشوط الأول عن طريق محمد داوود، جاء بعد خطأ كارثي مشترك بين سيماكان والنجدي؛ فالثاني بينما يحاول استخلاص الكرة من لاعب الخصم، تفاجأ بتدخل الأول في اللعبة، ليرتبك الثنائي، وتصل الكرة في الأخير إلى داوود الذي سدد كرة قوية في شباك الحارس البرازيلي بينتو.

    تلك الكرة ربما يفسرها البعض أنها طبيعية بداعي عدم التأقلم بين الوافدين الجدد، لكن حالة البطء العامة التي يعاني من الثنائي والنجدي تحديدًا في الجهة اليسرى، يبدو أن النصر سيندم بعدها على التفريط في تيليس!

    سيماكان كذلك كاد أن يورط النصر في ضربة جزاء في الشوط الأول بعدما حاول التغلب على فارق السرعة بينه وبين لاعب الخصم بضربه في وجهه، لكن تقنية الفيديو دفعت الحكم للتراجع عن احتساب ضربة جزاء، واكتفى بخطأ من خارج المنطقة من الجهة اليسرى.

  • ساديو ماني .. أين أنت من نسخة ليفربول؟!

    الجناح السنغالي الذي يبدو أنه مهدد بفقدان مركزه في العالمي حال نجاح الوافد الجديد البرازيلي ويسلي بدلًا منه.

    شارك ماني أمام الشرطة في 69 دقيقة قبل أن يخرجه مدربه كاسترو ويدفع بويسلي - صاحب الـ19 عامًا - بدلًا منه.

    خلال كل تلك الدقائق أضاع ساديو عدة فرص على فريقه..

    البداية بلقطة أنانية في الدقيقة 34، إذ فضل التسديد على المرمى من الجهة اليمنى بعيدًا تمامًا عن الشباك بغرابة شديدة، بينما زميله أندرسون تاليسكا موجود داخل منطقة الـ18 ومواجه تمامًا للمرمى.

    وفي الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول كذلك، أضاع ماني ببطئه ورعونته فرصة هجمة مرتدة على العالمي، إذ ظل محتفظًا بالكرة بينما تقدم زملاؤه لوسط ملعب الخصم بالقرب منطقة الجزاء، لكنه لم يمرر لأي منهم حتى قُطعت الكرة منه.

    ومع بداية الشوط الثاني كان أسد التيرانجا بطلًا للقطة هدف جديد ضائع، إذ استقبل عرضية حولها برأسية غريبة بجوار القائم!

    حالة ساديو ماني بشكل عام مع فريق العاصمة السعودية تؤكد أنه لم يتخلص بعد من تجربة بايرن ميونخ الألماني الفاشلة في موسم 2022-2023، ولم ينجح بعد في تكرار نسخته الرائعة مع ليفربول الإنجليزي.

  • Al-Nassr v Al Ain - AFC Champions League Quarter Final 2nd LegGetty Images Sport

    من ساديو ماني لعبدالرحمن غريب .. يا قلب لا تحزن!

    لاعب آخر مهدد بفقدان مركزه مع العالمي؛ هنا الحديث عن الجناح السعودي عبدالرحمن غريب، الذي كان "الحاضر الغائب" الليلة في الجهة اليسرى، وشكلت جبهته رفقة الظهير سالم النجدي ثغرة كبرى كما تحدثنا سلفًا.

    بحسب صحيفة "الرياضية" فإن مدرب العالمي كاسترو كان لا يفضل المشاركة بغريب من الأساس بشكل أساسي، ويرجح عليه الوافد الجديد البرازيلي أنجيلو، لولا أن الجهاز المعاون أخطره بأن الأخير لا يقدر على المشاركة إلا لـ60 دقيقة فقط.

    وبالفعل بين شوطي المباراة، خرج غريب ونزل أنجيلو بدلًا منه، فهل يثبت صاحب الـ19 عامًا نفسه، ويحجز مكانه مبكرًا في تشكيل العالمي؟ يبدو ذلك!

    خلال 46 دقيقة من لقاء الليلة، سدد غريب تسديدة واحدة على المرمى، ولم يسدد غيرها بشكل عام سواء على المرمى أو بعيدًا عنها.

    ولم يستخلص الكرة إلا ثلاث مرات، وفقدها مثلهم، بينما قام بمراوغة واحدة ناجحة، كذلك على المستوى الدفاعي لم يقم إلا بتدخل واحد فقط دون أي دور دفاعي آخر يذكر.

  • مختار علي .. نحن في حاجة إلى المزيد!

    لاعب الوسط الذي شارك الليلة أساسيًا لأول مرة في الموسم بعد مطالب جماهيرية كبرى بمنحه فرصة على حساب عبدالله الخيبري.

    الدفع بمختار الليلة بقدر ما منح فرصة لزميله الكرواتي أليكساندر بروزوفيتش لإضافة نزعة هجومية أكبر على أدائه، ورغم أنه أدى دوره على المستوى الدفاعي بشكل جيد إلى حد ما إلا أن لاعب الوسط السعودي لم يكن على قدر المباراة كذلك.

    صاحب الـ26 عامًا بدا هادئًا، وتمريراته متقنة، لكن دائمًا ما يختار الحل الأسهل؛ التمرير القصير من القدم إلى القدم بدلًا من مباغتة الخصم بكرة طولية إلا في مرة وحيدة تقريبًا عندما أرسل كرة رائعة لساديو ماني داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير استلمها بشكل سيئ ولم يتمكن من السيطرة عليها.

    مختار الليلة وصلت دقة تمريراته لـ95.2%، ولم يسدد إلا مرة وحيدة، كانت بعيدة عن المرمى، لكنه لم يفقد الكرة إلا خمس مرات فقط.

  • عذرًا تاليسكا .. أنت لست رونالدو!

    البرتغالي كريستيانو رونالدو غاب عن لقاء الليلة، نظرًا لمعاناته من عدوى فيروسية، ليقود البرازيلي أندرسون تاليسكا الهجوم النصراوي أمام الشرطة.

    البرازيلي لم يظهر بالصورة المطلوبة منه، لكن ليس وحده من يتحمل مسؤولية ذلك..

    عانى تاليسكا تارةً من أنانية زملائه، وتارةً من فشلهم في إيصال الكرة له داخل منطقة الجزاء في ظل عجز الأطراف ساديو ماني وعبدالرحمن غريب، وكذلك لاعبي الوسط، وإن كان الثنائي بروزوفيتش وأوتافيو حاولا في أكثر من مرة، لكن دون جدوى.

    أندرسون ليس كريس حتى يبحث عنه زملاؤه ويمررون الكرة له كما كان الحال قبل التعاقد مع صاروخ ماديرا، وهذا تمامًا ما عانى منه الليلة.

    أما عنه هو أيضًا فقد كان سيئًا على المستوى الفردي، وصاروخ ماديرا - رغم فارق العمر بينهما - إلا أن البرتغالي وجوده في الملعب أفضل بكثير.

    تاليسكا فقد ميزته الكبرى التي كان يتمتع بها ألا وهي التسجيل من أنصاف الفرص، وحال استمر وضعه على ما كان عليه أمام الشرطة، ربما يتحسر النصر على عدم رحيله هو وماني في الصيف الماضي رغم العروض التي تلقوها.

    على المستوى الرقمي، سدد تاليسكا خمس تسديدات، منها واحدة فقط على المرمى، بينما لم يمرر الكرة إلا 16 مرة، وفقدها ست مرات.