jordan vs UAEGOAL GFX

الأردن ضد الإمارات | السعودية تُناديك يا النعيمات .. والتجنيس في "الأبيض" كما يجب أن يكون!

حقق المنتخب الأردني الفوز على نظيره الإماراتي بهدفين لهدف، بالجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ببطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر.

ورغم تفوق النشامى العددي في المباراة منذ الدقيقة 18، إلا أنه لم يجد الراحة في مواجهة الأبيض الإماراتي، الذي هاجمه وتعادل معه، قبل أن يُسجل يزن النعيمات هدف الفوز.

  • يزن النعيمات .. السعودية تنتظرك

    على مدار السنوات الماضية، قدم يزن النعيمات نفسه كأحد أهم المواهب الهجومية في الكرة الأردنية، بعدما أثبت قدرته على صناعة الفارق بقميص المنتخب في أكثر من مناسبة. 

    أداؤه اللافت جعله يدخل دائرة اهتمام عدد من أندية دوري روشن السعودي، وعلى رأسها نادي التعاون الذي كان الأقرب لضمه، بالإضافة إلى أندية أخرى راقبت تطوره عن قرب، إلا أن الصفقة لم تُكتب لها النهاية السعيدة ليستمر اللاعب في مشواره الاحترافي مع ناديه العربي القطري.

    لكن ما فعله النعيمات اليوم أمام منتخب الإمارات أعاد فتح كل الأبواب المغلقة، قدم النجم الأردني واحدة من أفضل مبارياته الدولية، حيث كان بمثابة الشرارة الهجومية الأولى للنشامى، فتسبب في احتساب ركلتي جزاء بفضل تحركاته الذكية وسرعته في اقتحام منطقة الجزاء، قبل أن يضيف اسمه في قائمة الهدافين بتسجيله الهدف الثاني الذي قاد النشامى للانتصار. 

    ولم يقتصر تأثيره على الأرقام فقط، بل شكل خطورة متواصلة على المرمى الإماراتي، وخلق حالة من الارتباك في دفاع المنافس نتيجة قوته البدنية وحضوره الذهني المميز.

    هذا المستوى قد يكون نقطة تحول كبيرة في مسيرة يزن النعيمات، وربما بداية لنسخة استثنائية من اللاعب خلال الفترة المقبلة، خصوصًا إذا حافظ على نفس المستوى الفني والذهني. 

    ومع ارتفاع قيمته الفنية وتطوره المستمر، قد يعود الحديث عن انتقاله إلى دوري روشن السعودي، لكن هذه المرة ليس من بوابة التعاون، بل من أحد الأندية الكبرى التي تبحث دائمًا عن لاعب قادر على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة.

  • إعلان
  • التجنيس في منتخب الإمارات كما يجب أن يكون

    في الدقيقة 18 من عمر المباراة، حصل الظهير الأيمن لمنتخب الإمارات خالد الظنحاني على كارت أحمر، بعد التسبب في ركلة جزاء، بعرقلة يزن النعيمات داخل منطقة الجزاء، ليُكمل الأبيض مباراته بـ10 لاعبين فقط.

    الظنحاني كان أحد اللاعبين الإماراتيين بتشكيل الأبيض، دون الحصول على تجنيس، حيث كان يضم التشكيل 3 لاعبين فقط وهم الطنحاني والحارس حمد مقبالي ولاعب الوسط وقائد الفريق يحيى نادر.

    وبعد واقعة الطرد، توقع البعض بأن المنتخب الإماراتي سينهار، وقد يتلقى أكثر من هدف ويخسر المباراة بكل سهولة.

    ولكن ما قدمه نجوم المنتخب الإماراتي من روح قتالية ومستوى فني رائع، كان عكس تلك التوقعات تمامًا، إذ نجح في التعادل عن طريق البرازيلي الرائع برونو بيريرا، الذي كان مصدر الخطر الأول على مرمى يزيد أبو ليلى حارس الأردن.

    تلك التجربة أثبتت أن المنتخب الإماراتي نجح في مسألة تجنيس اللاعبين، التي أتت بثمارها، وجعلت منتخب الأردن يحتفل بجنون بعد نهاية المباراة، دون أن يتعادل الأبيض الإماراتي الذي قدم مباراة رائعة.

  • حراسة مرمى الإمارات في أمان

    قدم الحارس الإماراتي حمد المقبالي واحدة من أفضل مباريات مسيرته الدولية أمام منتخب الأردن، في مواجهة اتسمت بالضغط العالي والظروف الصعبة منذ الدقائق الأولى.

    ورغم استقباله هدفين، أحدهما من ركلة جزاء لا يُسأل عنها، فإن الأداء الذي ظهر به كان استثنائيًا بكل المقاييس، وجعل اسمه في صدارة نجوم اللقاء دون منازع.

    منذ الدقائق الأولى، وجد المقبالي نفسه أمام تحدٍ معقد بعد الطرد المبكر لزميله محمد الظنحاني، ليضطر المنتخب الإماراتي للعب ناقص العدد أمام فريق يملك قوة هجومية كبيرة مثل المنتخب الأردني.

    ومع ذلك، تحوّل المقبالي إلى صمام أمان حقيقي، ووقف بشجاعة في وجه الهجمات المتتالية للنشامى، محافظًا على توازن فريقه ومنع النتيجة من الانفلات تمامًا.

    وجاءت اللحظة الفارقة في الدقيقة 39، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأردن في وقت حساس للغاية، كان فيه الأبيض مهددًا بالانهيار النفسي قبل الفني، ولكن المقبالي وقف بثبات، وقرأ تسديدة علي علوان بشكل مثالي، ليتصدى لها بثقة تامة ويُنقذ فريقه من هدف مُحقق، مانحًا زملاءه دفعة معنوية هائلة أعادتهم إلى أجواء المباراة.

    ولم يكتفِ المقبالي بذلك، بل واصل التألق عبر سلسلة من التصديات الحاسمة، حيث نجح في إبعاد أربع فرص خطيرة، ثلاث منها جاءت من داخل منطقة الجزاء، في لقطة تعكس يقظته وردّ فعله السريع وتمركزه الممتاز.

    ولو لا تدخلاته في اللحظات الحرجة، لكانت النتيجة قد شهدت فارقًا أكبر بكثير لصالح المنتخب الأردني.

  • مشكلة النشامى الدفاعية

    رغم تحقيق المنتخب الأردني للفوز على نظيره الإماراتي في أولى مباريات المجموعة الثالثة وتصدره لها، إلا أن هناك علامات استفهام فنية قد تظل قائمة وتشكل مصدر قلق للجهاز الفني والنشامى خلال الجولتين المقبلتين.

    المشكلة الأساسية تكمن في التمركز الدفاعي للاعبي المنتخب الأردني، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في أكثر من مناسبة خلال مواجهة الإمارات، فقد تركت بعض التحركات غير المحكمة ثغرات واضحة أمام مهاجمي الأبيض، ما منحهم مساحات كافية لتشكيل تهديد حقيقي على مرمى النشامى، لتأتي التدخلات البطولية من حارس المرمى حمد المقبالي لتفادي أهداف محققة، ولتصحيح الموقف مؤقتًا.

    واستغل المنتخب الإماراتي هذه الثغرات أكثر من مرة، خاصة عبر تحركات مهاجمه البرازيلي الأصل برونو أوليفيرا، الذي أظهر ذكاءً كبيرًا في قراءة الدفاع الأردني وخلق فرص خطيرة، لكنه لم ينجح في تحويلها إلى أهداف بفضل يقظة المقبالي وردود أفعاله السريعة.

    ورغم أن النتيجة كانت لصالح الأردن، إلا أن هذه المؤشرات الفنية تبعث على القلق، خاصة إذا استمرت في المباريات المقبلة.

    وفي حالة عدم معالجة هذه الثغرات الدفاعية وتحسين التمركز داخل منطقة الجزاء، فإن المنتخب الأردني قد يواجه صعوبات أكبر أمام منتخبي الكويت ومصر، حيث ستزداد الحاجة إلى الانضباط الدفاعي والتعاون الجماعي لمواجهة لاعبين قادرين على استغلال أي خطأ فردي.

    وبالتالي، فإن الفوز في الجولة الأولى رغم أهميته، لا يمنع من وجود إنذار مبكر للجهاز الفني بضرورة تصحيح الأخطاء قبل التحديات المقبلة في دور المجموعات.