قدم الحارس الإماراتي حمد المقبالي واحدة من أفضل مباريات مسيرته الدولية أمام منتخب الأردن، في مواجهة اتسمت بالضغط العالي والظروف الصعبة منذ الدقائق الأولى.
ورغم استقباله هدفين، أحدهما من ركلة جزاء لا يُسأل عنها، فإن الأداء الذي ظهر به كان استثنائيًا بكل المقاييس، وجعل اسمه في صدارة نجوم اللقاء دون منازع.
منذ الدقائق الأولى، وجد المقبالي نفسه أمام تحدٍ معقد بعد الطرد المبكر لزميله محمد الظنحاني، ليضطر المنتخب الإماراتي للعب ناقص العدد أمام فريق يملك قوة هجومية كبيرة مثل المنتخب الأردني.
ومع ذلك، تحوّل المقبالي إلى صمام أمان حقيقي، ووقف بشجاعة في وجه الهجمات المتتالية للنشامى، محافظًا على توازن فريقه ومنع النتيجة من الانفلات تمامًا.
وجاءت اللحظة الفارقة في الدقيقة 39، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الأردن في وقت حساس للغاية، كان فيه الأبيض مهددًا بالانهيار النفسي قبل الفني، ولكن المقبالي وقف بثبات، وقرأ تسديدة علي علوان بشكل مثالي، ليتصدى لها بثقة تامة ويُنقذ فريقه من هدف مُحقق، مانحًا زملاءه دفعة معنوية هائلة أعادتهم إلى أجواء المباراة.
ولم يكتفِ المقبالي بذلك، بل واصل التألق عبر سلسلة من التصديات الحاسمة، حيث نجح في إبعاد أربع فرص خطيرة، ثلاث منها جاءت من داخل منطقة الجزاء، في لقطة تعكس يقظته وردّ فعله السريع وتمركزه الممتاز.
ولو لا تدخلاته في اللحظات الحرجة، لكانت النتيجة قد شهدت فارقًا أكبر بكثير لصالح المنتخب الأردني.