Ahli King's Cup Mattias Jaissle (Goal Only)Goal AR

الأهلي يكسر اللعنة: القادسية استحق الفوز 45 دقيقة .. وعليك أن تتذكر هذا الدرس جيدًا يا يايسله!

نهائي مبكر، قمة كروية أوفت بكل الوعود، فوق ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل. ملحمة كتب الأهلي فيها الانتصار والتأهل إلى دور الأربعة من كأس خادم الحرمين الشريفين، بموسم 2025-2026، بعد فوز دراماتيكي على القادسية بركلات الترجيح، إثر التعادل (3-3) في الوقت الأصلي.

وسجل أهداف القادسية الثلاثة، كل من ماتيو ريتيجي "هدفين" وجوليان كوينونيس، في الدقائق 11 و30 و45+4، بينما جاءت ثلاثية الأهلي عن طريق إيفان توني، فالنتين أتانجانا، فرانك كيسييه في الدقائق 36 و61 و73.

واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، حيث نفذ الأهلي جميع ركلاته بنجاح، عن طريق إيفان توني، رياض محرز، فرانك كيسييه، صالح أبو الشامات، فراس البريكان، بينما أهدر عبد الله السالم ركلة القادسية، بينما سجل بنجاح، كل من ماتيو ريتيجي، يوليان فايجل، مصعب الجوير، ناتشو فيرنانديز، لتنتهي الملحمة الكروية بنتيجة (5-4).

وحجز الأهلي المقعد الثاني في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الخلود الذي تأهل على حساب الخليج بنتيجة (4-3)، فيما يتحدد المقعدان الأخيران، السبت، بعد مواجهة الهلال والفتح، وكلاسيكو الاتحاد والشباب.

ماذا حدث في قمة الأهلي والقادسية؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Al Ahli v Al Qadsiah: Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    يايسله يحل عقدة أغلى الكؤوس

    وبعد موسمين، شهدا انتكاستين للأهلي في أغلى الكؤوس، عاد الألماني ماتياس يايسله، ليحيي الآمال نحو عودة الراقي لبطولته المفضلة.

    الأهلي لم يتأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، منذ نسخة 2016-2017، بعد موسم وحيد من التتويج بآخر ألقابه في البطولة.

    ومع يايسله، عانى الأهلي من مرارة الخروج المبكر، بين دور الـ16 في نسخة 2024، ودور الـ32 في نسخة 2025، قبل أن يحجز مقعدًا في نصف النهائي أخيرًا، ليثبت بـ"شخصيته وعزم لاعبيه"، بأنه أبرز المرشحين لحصد اللقب.

  • إعلان
  • Al Ahli v Al Gharafa: AFC Champions League EliteGetty Images Sport

    بعد ملحمة القادسية .. عليك أن تتعلم الدرس يا يايسله

    عندما وجد ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، فريقه في انتظار أكثر من اختبار صعب متتالٍ، بين مواجهتي الاتحاد والقادسية في الدوري، وتجدد مواجهة الأخير في الكأس، قرر أن يطبق اسلوب "الحافلة"، من خلال ترك الاستحواذ على المباراة للخصم، واللجوء إلى تأمين الدفاع، والهجمات المرتدّة.

    ورغم أن ذلك النظام أتى بثماره، بتحقيق فوزين على التوالي أمام الاتحاد (1-0) والقادسية (2-1)، في دوري روشن، إلا أن مدرب القادسية، ميشايل، قرر أن يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى يايسله، وكأنه يحذره من الاطمئنان إلى تلك الطريقة.

    ما صنعه القادسية، في الشوط الأول، يؤكد أن الاستسلام لنظام الجدار أمام ضغط الخصم، سيجلب الكثير من المتاعب على الأهلي، حتى وإن تألق الحارس إدوارد ميندي، الذي لولاه لكانت غلة "بنو قادس" من الأهداف أكثر، إلا أن الضغط أيضًا تسبب في ارتكاب مدافعي الراقي للعديد من الأخطاء.

    وبخلاف الاسلوب الدفاعي، فإن القادسية لعب على أكثر من "خطأ" ليايسله، على النحو التالي..

    * استغلال المساحات الواسعة في جبهة علي مجرشي ورياض محرز، في بناء هجمات القادسية.

    * فقدان الترابط بين خطوط الأهلي، والاعتماد على التمريرات البينية الطويلة، وبعض المهارات الفردية.

    ماذا حدث في الشوط الثاني؟

    انقلب الحال في الشوط الثاني، فبات القادسية يسعى لـ"تأمين" دفاعاته أمام الأهلي، إلى درجة عودة الجميع على منتصف ملعبه، ومنهم ريتيجي، وكما ذكرت سلفًا مع كثرة الضغط، تتولد الأخطاء، فشاهدنا في دقيقة واحدة، خطأ دفاعي يستغله ماتيوس جونسالفيس، بانفراد وتسديدة تصدى لها كاستيلز، ثم عرضية ترجمها أتانجانا في الشباك.

    واستمر لاعبو الأهلي في استغلال هفوات الدفاع لخطف الكرة وصنع مرتدًات هجومية، مع استغلال ثغرة الجبهة اليمنى للقادسية، أضف إليها قرار يايسله بسحب جالينو، والدفع بفراس البريكان، مع لجوء جونسالفس إلى الطرف، والذي أفاد الأهلي ومنحه السيطرة الهجومية "المطلقة".

    ملخص القول، أن ما شاهدنا في مباراة القادسية، يعد مؤشرًا ليايسله، بضرورة التخلي عن نظرية "الباص" التي أثبتت أنها لن تكون عنصر نجاح في كل مرة.

  • Mateo Retegui Ahli Qadsiah 2025-2026Getty

    الترياق الإيطالي يشفي ريتيجي .. وأوتافيو لرئيس الأهلي: لست نيمار!

    عقب مباراة الدوري، تحدث خالد الغامدي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهلي، بشكل ساخر عن أحد لاعبي القادسية، الذي كان يتقلب 5 كيلومترًا في الأرض، على حد وصفه. في إشارة إلى متوسط الميدان، أوتافيو، وسقوطه في أكثر من مواجهة مع لاعبي الراقي، أحدها تسبب في "طرد" زياد الجهني.

    أوتافيو قرر الرد على الغامدي، وكأنه يقول "لست مثل نيمار في مونديال 2018"، بعدما لاقى النجم البرازيلي وقتها الكثير من الانتقادات بسبب المبالغة في السقوط والتألم داخل أرض الملعب.

    وسط النصر السابق، قدم شوطًا أول رائعًا أمام الأهلي، قبل أن يغادر ملعب المباراة للإصابة، سواءً بتسديداته داخل المنطقة أو كراته العرضية، فضلًا عن صناعة تمريرة حاسمة للهدف الثاني، فيما صنع فرصة محققة بالدقيقة 18، بتسديدة من خارج المنطقة، إلا أن ميندي أبدع في التصدي للكرة.

    أما عن ماتيو ريتيجي، مهاجم القادسية، فإنه يبدو أن مشاركته مع منتخب إيطاليا في تصفيات كأس العالم 2026، كانت بمثابة "الترياق" الذي أعاد اكتشافه كـ"قناص" مع ناديه، فبعدما سجل 5 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة خلال أربع مباريات مع الآزوري - رغم غيابه عن التهديف في آخر مباراتين -، بات ريتيجي سلاحًا خطيرًا للقادسية، بعدما سجل هدفين ضد مرمى الأهلي بكأس الملك، ليؤكد أنه قادر على هز شباك الكبار، بعد فشله في التسجيل أمام الأهلي في الدوري والسوبر، وكذلك أمام الهلال، في ثاني جولات روشن.

  • Matteo Damssocial gfx/ Getty Images

    لاعب الأهلي يكتب "نهايته"

    في مثل تلك المواجهات، الخطأ يكلفك كثيرًا، لأن العودة تكون صعبة، وبالتالي، فإن ما فلعه ماتيو دامس، الظهير الأيسر للأهلي، قد يعد مؤشرًا نحو ضرورة تفكير يايسله، في إبقائه على مقاعد البدلاء خلال المواجهات المُقبلة.

    تحدثنا قبل ذلك، عن أخطاء ماتيو دامس، سواءً في مباراة بيراميدز في نهائي كأس القارات الثلاث، أو الشباب في دوري روشن، ليكمل الظهير البلجيكي، سلسلة أخطائه الفادحة مع الأهلي، في مواجهة القادسية.

    دامس كان شاهدًا على لقطتين؛ الأولى في فشله بقطع كوينونيس التي وجدت طريقها نحو الشباك، والثانية في خطأ لمسة يد، أعطت القادسية ركلة جزاء "هدية".

  • Franck Kessie Ahli Qadsiah 2025-2026Getty

    فرانك كيسييه .. هل تظهر شخصيته كلما تحدثوا عن رحيله؟

    وكأن فرانك كيسييه، نجم الوسط الإيفواري، أراد أن يسير على درب كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، فكلما قيل عنه "المنتهي"، أثبت فوق أرض الميدان، بأنه لا يزال يملك الكثير، وأنه يملك الحلول، سواءً كمدافع أو محور، أو مهاجم يحرز الأهداف.

    كيسييه الذي ربطته التقارير باحتمالية لجوء الإدارة، نحو تجديد عقده ثم رحيله في يناير، وجه من الميدان، رسالة للأهلي، بأنه يستحق دفع أي ثمن من أجل بقائه، فبينما واصل إيفان توني، ظاهرة إهدار الفرص، تجد كيسييه يصنع هدف أتانجانا، ثم يسجل الهدف الثالث، ويحرز الرابع الذي ألغي بداعي التسلل في الدقيقة 90+4.

    تتفق أم تختلف هو أدائه في بعض الأحيان، إلا أن كيسييه قدم إرثًا لا ينسى في تاريخ الأهلي، أبرزه هدفه الذي لا ينسى في نهائي دوري النخبة الآسيوية، ويجب على الإدارة أن تعيد النظر إذا ما فكرت بالفعل في عدم تجديد عقده أو رحيله قريبًا.

  • تحية إلى صناع المتعة!

    إذا ما أردت وضع كلمة النهاية حول تلك المباراة الرائعة، فبإمكاني الإشارة إلى بعض اللاعبين الذين صنعوا المتعة حتى الدقيقة الأخيرة، ما بين انتفاضة القادسية في الشوط الأول، ثم عودة الأهلي بقوة منذ صافرة الشوط الثاني، وحتى اللجوء إلى ركلات الترجيح.

    * كوين كاستيلز "حارس القادسية": رغم استقباله 3 أهداف، إلا أنه لعب دور البطولة في عدم خروج فريقه بهزيمة تاريخية، بعدما تصدى لـ7 تسديدات، جميعها من داخل المنطقة.

    * ناتشو فيرنانديز "مدافع القادسية": نجم ريال مدريد السابق، الذي نجح في قطع تسديدتين واعتراض المنافس 12 مرة، واسترداد الكرة 3 مرات، كما ساهم في الحدّ من خطورة إيفان توني في أكثر من مناسبة.

    * فالنتين أتانجانا "وسط الأهلي": الذي ساهم في تعميق خطورة الفريق، فضلًا عن ارتداده السريع للخلف من أجل تأمين الدفاع، حيث استخلص الكرة 4 مرات، واسترد الكرة 4 مرات أيضًا.

    * ماتيوس جونسالفس "جناح الأهلي": أحد صناع ثورة الراقي منذ الشوط الثاني بعد اتجاهه للعب كطرف ثم التوغل في العمق، معتمدًا على تحركات فراس البريكان، وتمريرات رياض محرز.

    * فراس البريكان "مهاجم الأهلي": حصان يايسله الرابح الذي يعيد ترتيب الأوراق الهجومية، ورغم تسديد كرة واحدة فقط على المرمى، إلا أن مشاركته في الشوط الثاني، وانتشاره في الطرف والعمق، ساهم في تنشيط الجانب الهجومي للأهلي.

    * راية التسلل: والتي حرمت الأهلي من 4 أهداف محققة أمام القادسية، خاصة في الوقت الإضافي، ولولاها لانتهى اللقاء مبكرًا.