Mohamed Salah Liverpool 2025-26Getty

"عقبة أمام المشروع الجديد" .. اتهام ألماني لمحمد صلاح بإفشال فيرتس مع ليفربول

وجه الإعلام الألماني اتهامات قاسية للمصري محمد صلاح بالوقوف خلف إعاقة تألق فلوريان فيرتس مع ليفربول، فما القصة؟

  • موسم فيرتس مع ليفربول

    لم تكن انطلاقة فلوريان فيرتس في موسمه الأول مع ليفربول سهلة على الإطلاق، رغم الثقة الكبيرة التي حظي بها من الجهاز الفني بقيادة الهولندي آرني سلوت. فقد شارك اللاعب الألماني الشاب في 16 مباراة مع الفريق حتى الآن، خاض خلالها 1119 دقيقة في مختلف البطولات، وهي مدة زمنية تؤكد أن المدرب منحه فرصة كاملة للتعبير عن نفسه داخل الملعب.

    ورغم هذا الحضور المتواصل، لا يزال فيرتس يبحث عن لمسته الحاسمة الأولى في البريميرليج؛ إذ لم ينجح في تسجيل أي هدف بقميص ليفربول طوال تلك المشاركات، كما لم يصنع أي هدف في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب كان يُنظر إليه في باير ليفركوزن على أنه أحد أكثر المواهب تأثيرًا في أوروبا.

    ومع ذلك، ظهرت بعض اللمحات الإيجابية في المنافسات الأخرى، حيث تمكن من تقديم تمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى صناعة هدف آخر في بطولة الدرع الخيرية، لتصبح مساهماته التهديفية الإجمالية ثلاثة أهداف فقط منذ بداية الموسم.

    ورغم هذا الإنتاج المتواضع، لا يبدو أن آرني سلوت يفكر في استبعاد نجمه الجديد؛ بل يواصل الاعتماد عليه كأساسٍ ثابت في تشكيلته. 

    فالمدرب الهولندي يرى في فيرتس قطعة مهمة في مشروعه، ويؤمن بأن اللاعب ما زال في طور التأقلم مع أسلوب لعب ليفربول السريع والقوي بدنيًا، مقارنة بالأسلوب الفني التكتيكي الذي اعتاد عليه في ليفركوزن.

    وبين منح الثقة من الجهاز الفني والضغط الجماهيري والإعلامي المتزايد، يجد فيرتس نفسه أمام تحدٍّ كبير لإثبات قدراته، وتحويل هذا الكم الكبير من الدقائق إلى تأثير فعلي داخل الملعب يتناسب مع قيمته الفنية والمالية، ومع التوقعات التي رافقت انتقاله إلى آنفيلد.

  • إعلان
  • موسم صعب لصلاح

    يعيش محمد صلاح موسمًا صعبًا مع ليفربول في 2025-2026، وذلك بعد نجاحه المذهل في الموسم الماضي وقيادته الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

    ولعب النجم المصري 16 مباراة مع ناديه في جميع البطولات،14 منها كأساسي، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3، لكنه رغم ذلك يتعرض لانتقادات لاذعة من الجمهور والإعلام ومطالبات من البعض بإبعاده عن التشكيل الأساسي.

    وزادت مصاعب اللاعب حين خسر صراعه مع أشرف حكيمي للفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، حيث تُوج المغربي نجم باريس سان جيرمان بالجائزة في حفل الكاف الذي أقيم بالرباط مساء أمس، وهو الحفل الذي لم يحضره صلاح لعلمه بعدم فوزه بالجائزة مما عرضه لانتقادات لاذعة في القارة السمراء والإعلام الأوروبي.

    الإيجابية الأهم في موسم صلاح هي نجاحه في قيادة منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث سيتواجد في التظاهرة العالمية التي ستقام الصيف القادم في أمريكا وكندا والمكسيك.

  • اتهامات ألمانية عنيفة لصلاح

    صحيفة "بيلد" الألمانية شنت هجومًا لاذعًا على محمد صلاح تناول عدة اتهامات للاعب بتراجع دوره وتأثيره مع الريدز، وكذلك بالتسبب في إفشال المشروع الجديد وخاصة نجاح وتألق الوافد الجديد فلوريان فيرتس.

    بيلد وصفت صلاح هذا الموسم بأنه "لم يعد مؤثرًا مع ليفربول"، وحملته مسؤولية عدم نجاح الصفقات الجديدة للنادي لتعمده صناعة الأهداف والفرص لزملائه القدامى في ليفربول، وقد وصفته في هذا الجانب بأنه "عقبة أمام مشروع ليفربول الجديد".

    وأشارت الصحيفة الألمانية ذائعة الصيت إلى أن اللاعب قد يكون في طريقه للرحيل عن ليفربول باتجاه دوري روشن السعودي خلال سوق الانتقالات الصيفي القادم، وذلك رغم امتداد عقده لصيف 2027، والذي كان قد وقعه بعد انتهاء الموسم الماضي.

    صحيفة ديلي ميل الإنجليزية دافعت عن صلاح وأشارت إلى أن الصحافة الألمانية تشن حملة منظمة ضده، مشيرة إلى أن المدرب آرني سلوت يتمسك به تمامًا، وكذلك إدارة ليفربول، ويثقون في قدرته استعادة مستواه وقيادة الفريق للطريق السليم من جديد.

  • موسم ليفربول 2025-26

    يعيش ليفربول موسمًا متذبذبًا على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل الفريق المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة فقط، جمعها من 6 انتصارات مقابل 5 هزائم، دون أي تعادل، وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار الفني والأداء المتراجع مقارنة بالسنوات الماضية.

    ويواجه الفريق ضغطًا كبيرًا من جماهيره، التي تنتظر عودة الهيمنة التي اعتاد عليها النادي في عهد مواسمه الأقوى.

    وعلى الصعيد القاري، يبدو الوضع أكثر هدوءًا، إذ يقدّم ليفربول أداءً أفضل في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل هو الآخر المركز الثامن في الترتيب الإجمالي برصيد 9 نقاط، حصدها من ثلاثة انتصارات مقابل هزيمة واحدة. 

    وتُظهر نتائج الفريق في البطولة القارية قدرة أكبر على التعامل مع المباريات الكبرى، رغم التحديات التي يواجهها محليًا.

    هذه المعطيات تجعل الموسم الحالي تحت المجهر، خاصة مع دخول ليفربول مرحلة جديدة تحت قيادة الهولندي آرني سلوت الذي يبحث عن إيجاد التوازن بين الأداء المحلي والأوروبي وإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين كبار البريميرليج.