Liverpool v Nottingham Forest - Premier LeagueGetty Images Sport

"محتال صومالي لعين" .. نجم مانشستر سيتي السابق يسخر من ألكسندر إيزاك وليفربول!

سخر الإنجليزي جوي بارتون نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، من النجم السويدي ألكسندر إيزاك، وفريقه ليفربول الذي انتقل له خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ونجح ليفربول في ضم إيزاك بعد صراع مع فريقه السابق نيوكاسل، ولكن اللاعب السويدي لم يقدم المستوى المنتظر منه حتى الآن مع الريدز.

  • ليفربول ضم إيزاك بصعوبة

    أغلق ليفربول واحدة من أكثر صفقات صيف 2025 إثارة بعدما نجح في خطف المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من نيوكاسل يونايتد في الدقائق الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات، في صفقة قياسية بلغت 145 مليون يورو (ما يعادل 170 مليون دولار)، لتصبح من أغلى الانتقالات في تاريخ الكرة الإنجليزية.

    وجاء الإعلان الرسمي من بطل الدوري الإنجليزي ليضع حدًا لمسلسل طويل من المفاوضات الشاقة، بعدما تمسّك نيوكاسل بلاعبه لفترة طويلة قبل أن يرضخ للعرض الضخم. 

    وكان إيزاك صاحب الـ25 عامًا أحد أبرز أسلحة نيوكاسل الهجومية منذ وصوله إلى النادي في 2022، حيث قدم موسمًا استثنائيًا العام الماضي محققًا 23 هدفًا في 34 مباراة بالدوري.

    ورافق مراحل التفاوض الكثير من التوتر؛ فاللاعب لم يشارك في جولة الفريق التحضيرية للموسم الجديد، كما اضطر للتدرب بشكل منفصل بعد تصاعد الخلاف مع إدارة النادي. 

    واعتبر المدرب إيدي هاو أن الموقف "خاسر للجميع"، بينما خرج إيزاك ببيان شديد اللهجة اتهم فيه إدارة نيوكاسل بنكث الوعود، مؤكدًا أن رحيله بات ضرورة تخدم مصلحة النادي واللاعب والجماهير.

    وخلال فترته في "سانت جيمس بارك"، خاض إيزاك 109 مباريات في مختلف البطولات، سجل خلالها 62 هدفًا، بينها 54 هدفًا في 86 مباراة بالدوري الممتاز، ليصبح أحد أكثر المهاجمين فاعلية في إنجلترا.

    إيزاك بدأ مسيرته في نادي أيك السويدي، قبل أن يشد الرحال إلى بوروسيا دورتموند عام 2017. 

    وخاض تجربة إعارة ناجحة مع ويليم تو الهولندي، ثم انتقل إلى ريال سوسيداد في 2019 حيث تألق بشكل لافت وساهم في قيادة الفريق للتتويج بكأس ملك إسبانيا لموسم 2019-2020، قبل أن يحط رحاله في الدوري الإنجليزي ويشق طريقه ليصبح واحدًا من أبرز المهاجمين في القارة العجوز.

  • إعلان
  • Alexander IsakGetty Images

    ماذا قال بارتون عن إيزاك؟

    جوي الذي بدأ مسيرته في أكاديمية ليفربول قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي، قال خلال تصريحات عبر بودكاست: "ذلك المحتال الصومالي اللعين الذي قمتوا بالتوقيع معه - يقصد إيزاك -، هذا ليس نفس الرجل الذي كان في نيوكاسل".

    وأضاف: "هذا الرجل سيء جدًا، لدرجة أنه لو جاء شخص من الفضاء وعلم بأن ليفربول قام بدفع 5 ملايين من أجله، سيقول: "ما هذا الهراء؟، ناهيك عن 150 مليون وعقد 6 سنوات".

    وصف بارتون بأنه صومالي، على الرغم من أن أصول إيزاك هو إريتري، وولد في السويد وحصل على الجنسية السويدية ويمثل منتخبها حاليًا".

  • Liverpool v Manchester United - Premier LeagueGetty Images Sport

    إيزاك يُعاني مع ليفربول

    لم يكن أحد يتخيل أن تتحول صفقة التعاقد مع ألكسندر إيزاك — التي علّقت عليها جماهير ليفربول آمالًا كبيرة لتعزيز القوة الهجومية إلى جانب محمد صلاح — إلى بداية باهتة تثير القلق داخل "أنفيلد". 

    فبعد الحماس الكبير الذي رافق وصوله، وجد المهاجم السويدي نفسه غير قادر على ترك أي بصمة واضحة، ليبدو في كثير من اللحظات كأنه تائه داخل أرض الملعب ويبحث عن نفسه وسط منظومة لم تنجح بعد في احتوائه.

    ولعلّ أبرز ما يعكس هذا التراجع هو دخوله التاريخ من الباب الخطأ؛ إذ أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز يخسر أول أربع مباريات يبدأها كأساسي، وهو رقم سلبي لم يسبق أن سجّله أي لاعب ارتدى القميص الأحمر. 

    هذا المعطى لا يسلّط الضوء فقط على سوء حظه، بل يكشف أيضًا حجم التحديات التكتيكية والفنية التي يواجهها منذ ظهوره الأول.

  • موسم محبط لليفربول وجماهيره

    يعيش ليفربول واحدًا من أكثر مواسمه إحباطًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تراجع بشكل لافت إلى المركز الثالث عشر في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة فقط، جاءت من ستة انتصارات مقابل ست هزائم، دون أن يحقق أي تعادل حتى الآن. 

    هذه الأرقام تعكس حالة من عدم الاستقرار الفني وتذبذب مستوى الفريق، وهو ما يتناقض تمامًا مع الصورة القوية التي اعتاد الريدز الظهور بها خلال السنوات الماضية.

    وتزداد مشاعر القلق داخل المدرجات، حيث تُبدي الجماهير استياءً واضحًا من الأداء المتراجع، خصوصًا أنها اعتادت رؤية فريقها في صدارة المنافسة والقتال على اللقب حتى الجولات الأخيرة. ومع كل إخفاق جديد، يتزايد الضغط على اللاعبين والجهاز الفني، في وقت تبدو فيه هوية الفريق داخل الملعب غير واضحة.

    وعلى الصعيد الأوروبي، يقدم ليفربول وجهًا مختلفًا نسبيًا في دوري أبطال أوروبا، إذ يحتل المركز الثالث عشر في الترتيب العام برصيد 9 نقاط، بعد أن سجل ثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين. ورغم أن نتائجه القارية تبدو أفضل من مستواه المحلي، فإن الفريق لا يزال يعاني من نفس التباين، ما يجعله قادرًا على الظهور بقوة في المواعيد الكبرى، لكنه يفشل في الحفاظ على استمرارية الأداء في البطولات المختلفة.

    هذا التناقض بين تراجع في البريميرليج وأداء مقبول في دوري الأبطال يجعل الموسم الحالي اختبارًا حقيقيًا للمدرب الهولندي آرني سلوت، الذي يحاول إعادة بناء شخصية الفريق وإيجاد توليفة قادرة على استعادة الاتزان المطلوب. 

    ويأمل المدرب في استغلال ما تبقى من الموسم لتصحيح المسار، وإعادة ليفربول إلى موقعه الطبيعي بين كبار إنجلترا، سواء على المستوى المحلي أو القاري.