عندما كانت ماري فاولر، النجمة الأسترالية الأولمبية، صغيرة كان لديها هدف واحد فقط، أن تصبح لاعبة أولمبية، وهذا الحلم حققته في هذا الصيف، عندما كانت جزء من منتخب بلادها الذي شارك في أولمبياد طوكيو 2020.
وقال والدها في تصريحات لصحيفة Sydney Morning Herald: "كنا نعد العشاء أنا وزوجتي ونذهب إلى الشاطئ، الأطفال كانوا يقومون بالواجب المدرسي على الشاطئ، كما كان لدينا الألعاب الأولمبية الخاصة بنا ميداليات وكل شيء".
وليس من المستغرب أن فاولر فوجئت عندما علمت أنها ستكون على الطائرة التي ستتجه إلى اليابان في هذا الصيف مع منتخب بلادها.
وقالت لموقع الاتحاد الأسترالي: "لم أتوقع أن أتصرف بشكل مبالغ فيه أو أكون عاطفية، ولكن عندما علمت أنني سأشارك في الأولمبياد، قفزت وقولت واو!، هذا يحدث بالفعل وبدأت الدموع تنهمر مني".
وفي يوم الأربعاء الماضي، ظهرت لأول مرة مع أستراليا أمام الجارة نيوزلندا، وحينها فازت بهدفين مقابل لهدف، وكان أهم حدث لفاولر في ثلاث سنوات مجنونة، بعد ظهورها لأول مرة في عام 2018 مع منتخب أستراليا، وحينها كان عمرها 15 عامًا و162 يومًا.
وفي وقت لاحق من هذا العام، سافرت إلى إنجلترا لتخوض تجربة مع تشيلسي ومانشستر سيتي ووست هام قبل أن تنضم إلى تشكيلة أستراليا والتي شاركت في كأس العالم للسيدات 2019.
جيوفانا كيروش: فتاة برشلونة الأولمبية التي فضلت البرازيل على الولايات المتحدة
وتعتبر فاولر الثنائي بيليه ورونالدو، من أكثر الشخصيات تأثيرًا لها وقدوة في عالم كرة القدم، وألهماها كثيرًا للعودة إلى أوروبا.
وأشادت بها ليا بلايني التي ساهمت في ظهور العديد من النجمات في كرة القدم، وقالت لموقع جول: "إنها واحدة من أكثر المواهب الذين عملت معهم على الإطلاق ويعرفون ماذا يريدون وأين سيكونون في المستقبل".
وواصلت: "الكرة عندما قدميها طيلة الوقت، وإن كان لديك هذا النوع من العقلية لفترة طويلة، فستتجاهل كل شيء من ضوضاء خارجية، وأعتقد أن هذا الأمر مفيدًا لماري، وإذا شبهت عقليتها بأي من اللاعبات آخرين عملت معهن، فسأقول إنها تشبه إلى حد كبير عقلية إيلي كاربنتر".
وتعمل فاولر على تكرار تجربة كاربنتر والاحتراف في فرنسا، التي تألقت مع ليون، وتكمل بلايني حديثها عن فاولر وتقول: "أعتقد أنها تتطور كلاعبة".
Getty
وأضافت: "لقد رأينا الدقائق الأخيرة في مباراة بشهر يونيو الماضي، كيف كانت تقوم بعمل مميز في الوسط وتم مكافأتها بهدف بالاشتراك مع زميلتها كيرا كروس".
وتابعت: "وهذا ما يسعد هؤلاء اللاعبون الشباب، أن نراهم يتحلون بالشجاعة في المحافل الدولية، وتمت مكافأتهم بالاختيار الأوليمبي إنه لشرف كبير".
وتألقت فاولر في مركز خط الوسط، بعد أن كانت تشارك في مركز 9 أو الجناح، آخر مركزين هما الأكثر ارتباطًا باللاعبة الشابة ولكنها نجحت في المركز الجديد بكفاءة.
وتضيف بلايني: "إنها تحب أن تكون الكرة عند قدميها، لذلك من الواضح أنها ستدخل كثيرًا في الوسط، أعتقد أن هذا مفيد لها كلاعبة، وأنها أيضًا جيدة جدًا داخل وحول منطقة الجزاء".
فاولر أثبتت أنها تنتمي إلى المواعيد الكبرى بعد مشاركتها في الأولمبياد، ولكن بما أنها حقتت حلم طفولتها وهي في الثامنة عشر من عمرها فقط، ستكون على موعد مع العديد من الإنجازات الكبيرة في المستقبل.
