FC Barcelona Dembele CoutinhoGetty Images

عودة نيمار المحتملة | هل نجح كوتينيو وديمبيليه في تعويضه؟


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

تواريخ القصة معروفة، في أغسطس 2017 بات نيمار أغلى لاعب في تاريخ الكرة بعد كسر باريس سان جيرمان لشرطه الجزائي مقابل 222 مليون يورو، في الشهر ذاته تعاقد برشلونة مع عثمان ديمبيليه مقابل 105 مليون يورو.

في الوقت ذاته حاول برشلونة لسبب ما التعاقد مع كوتينيو طوال الصيف، وإزاء رفض ليفربول وتمسك اللاعب بالانتقال كررت المحاولة، لتتم الصفقة في يناير 2018 بقيمة إجمالية تصل إلى 160 مليون يورو.

تلك الأسعار دفع بها برشلونة ضريبة عدم التجهز لاحتمال رحيل نيمار، فبات الكل يعرف أن النادي قد فقد أحد نجومه ويملك الكثير من الأموال جراء بيعه، فرصة مثالية للابتزاز، ولكن المشكلة ليست في الأسعار، السؤال هو: هل نجح صفقتي الكتلان في تعويضه؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الكثير من المآخذ يمكن احتسابها ضد نيمار في موسمه الأخير، كلها تتعلق بشخصيته وعقليته لا بمستواه ولا قدراته الفنية، فعلى مر 4 مواسم بقميص البلوجرانا، لعب البرازيلي 186 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 105 من الأهداف وصنع 76.

بكلمات أخرى شارك  نيمار في 181 هدفاً، ليقدر معدل إسهامه بقرابة هدف في كل مباراة، قمة تلك الأرقام أتت في زمن ثلاثي MSN الفتاك الذي ضم إلى جانبه ليونيل ميسي ولويس سواريز.

بهذا الرحيل تم تفكيك الثلاثي تماماً وأتى ديمبيليه كمعوض مباشر، ولكن مع الإصابات، وحقيقة أن نيمار لعب قمة سنواته في برشلونة مع لويس إنريكي الذي امتلك الكثير من العيوب لم تكن الشراسة الهجومية ضمنها أبداً، فيما أتى هذا الموهوب الواعد ليرتطم بإرنستو فالفيردي.

ديمبيليه كان انخفاضاً مخيباً في المعدل الرقمي مقارنةً بنيمار، حيث سجل 18 هدفاً وصنع 17 في 65 مباراة، بمجموع المشاركة في 35 هدفاً، والمعدل يفوق نصف هدف بقليل في المباراة الواحدة، هذا انخفاض بنسبة 50% هنا. بين الإصابات تارة وبين "الفكر الفني" تارة أخرى.

وإلى كوتينيو الذي تلاه عقب 6 أشهر، لعب البرازيلي 76 مباراة بقميص الكتلان في جميع المسابقات، سجل خلالها 21 هدفاً وصنع 11، نحن لا نعرف حتى الآن ما إذا كان يجيد اللعب في برشلونة كجناح أو صانع ألعاب أو ثالث في الوسط.

ولكن في النهاية مجموع مشاركته في الأهداف بالتسجيل والصناعة هو 32 هدفاً، أقل من ديمبيليه بـ3 أهداف رغم لعبه 11 مباراة إضافية.. بمعدل أقل من نصف هدف بمسافة واضحة في المباراة الواحدة.

الظروف متعددة والجميع ظُلم بشكل أو بآخر، كل من يلعب مع إرنستو فالفيردي نال نصيبه من الظلم بما فيه الكفاية على كل حال، كوتينيو تحديداً ظُلم بمجيئه إلى برشلونة دون تخطيط أو تفكير في توظيف واضح وناجح، كون مدرب الكتلان الحالي لا يعرف الكثير عن تلك الأشياء بأي حال..

ولكن النتيجة النهائية لا يمكن تغييرها على الإطلاق: كلاهما لم ينجح في تعويض رحيل نيمار، الأمر الذي يفسر مواصلة برشلونة لتدعيم القوى الهجومية بضم أنتوان جريزمان، ومن يدري؟ ربما ضم نيمار نفسه من جديد.. الأيام وحدها ستخبرنا.

إعلان