الدوري المصري - الدوري السعوديGoal AR

تأخر النهاية يزعجكم بالسعودية؟ .. انظروا للدوري المصري!

صراخ وسخرية عبر الفضائيات والمنصات الإعلامية المختلفة، بجانب التغريدات والمساحات عبر تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كل هذا لأن موعد نهاية الدوري السعودي للمحترفين تأجل لمدة شهر واحد فقط!

ما أشاهده من اعتراضات مبالغ فيها من جانب الإعلاميين على وجه الخصوص خلال الفترة الماضية، أمر مستفز وغير مبرر بالمرة، فالأمر كان إجباريًا وليس اختياريًا كما يتم وصفه.

كان من المفترض أن ينتهي الموسم مع جميع الدوريات العالمية، ولكن الظروف التي حدثت تسببت في هذه التأجيلات التي جعلتنا حتى الآن لم نتعرف على بطل الدوري السعودي للمحترفين.

الروزنامة التي أعلنت عنها لجنة المسابقات برابطة المحترفين، لم يتم وضع فيها الظروف التي حدثت مؤخرًا، بإيقاف الدوري لأستضافة المملكة مباريات دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، ومرورًا بوفاة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات، وأخيرًا تأهل المنتخب الأولمبي إلى نهائي كأس آسيا تحت 23 عامًا.

هل كان من المنتظر أن تستأنف منافسات الدوري السعودي بدون اللاعبين الدوليين؟ وهل كان من المفترض أن يتم رفض استضافة حدث مهم مثل دوري أبطال آسيا لكي نرضي هؤلاء الذين يسخرون ويعترضون على التأجيلات؟

هي ظروف مرت بها الكرة السعودية، وتسببت في تأجيلها وعدم انتهاء الموسم حتى الآن، فلماذا كل هذا الضجيج والسخرية عبر المنصات الإعلامية المختلفة؟

إذا كنتم تبحثون عن منح لاعبي الدوري السعودي قسطًا من الراحة، فاريد أن أقول لكم أن الوضع الآن أصبح لا يسمح بالراحة، يجب استغلال كل دقيقة من أجل الاستعداد لكأس العالم قطر 2022.

بعرض خيالي .. الهلال يتحرك لضم ماتا!

استمرار الدوري السعودي حتى شهر يونيو له أثر إيجابي مثلما له أثر سلبي، لأن جميع اللاعبين سيحافظون على لياقة المباريات الرسمية، حتى انطلاق الموسم القادم، وهذا الأمر سيدر بالنفع على المنتخب السعودي الذي يستعد للمونديال.

هل تأخر الدوري السعودي عن النهاية لمدة شهر يجعلكم تشعرون أنكم متأخرون؟ انظروا إلى الدوري المصري الذي بالكاد انتهى من الدور الأول فقط، ومازال عمر المسابقة طويل!

الدوري المصري مع الوصول إلى شهر يونيو 2022، لم ينتهي منه سوى 21 جولة فقط، بجانب بعض المباريات المؤجلة من الدور الأول لم تُلعب حتى الآن.

وبالرغم من ذلك لا نرى تضخيمًا من جانب الإعلام المصري، بل يتم تناول الموضوع ببساطة، أن هذا التأخير في الدوري أسبابه كانت إجبارية ولم تستطع لجنة المسابقات في إنهاء الدوري قبل موعده.

أعلم جيدًا أن انتهاء أي مسابقة في وقتها يكون لها أثر مفيد على اللاعبين، ولكن هذا هو الوضع يجب التعامل معه بكل هدوء دون تضخيمه والسخرية منه.

علينا أن نعتبر ما حدث في الموسم الحالي أمر استثنائي، وبدلًا من استغلال المنصات الإعلامية للسخرية والعويل، من الممكن أن يتم التركيز على الكثير من الأمور الإيجابية، أبرزها استعدادات الأخضر لكأس العالم، استقيموا يرحمكم الله.

إعلان