الجزائر السعودية كأس العربGoal AR

السعودية والجزائر في كأس العرب .. ما بين رقم قياسي ونظرة مستقبلية

يترقب الجمهور العربي انطلاق بطولة كأس العرب 2021 نهاية نوفمبر الجاري في قطر، وهي النسخة التاسعة من البطولة والأولى التي ستُنظم تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لتكون بديلًا عن كأس القارات في اختبار قدرة الدولة الخليجية على استضافة كأس العالم شتاء 2022.

البطولة ورغم أنها تحت مظلة فيفا، إلا أنها لم تتواجد داخل الروزنامة الدولية، مما حرم المنتخبات العربية من فرصة الاستفادة بنجومها المتواجدين في أوروبا، ولذا ستشهد البطولة غياب العديد من نجوم العرب أمثال رياض محرز ومحمد صلاح ووهبي الخزري وياسين بونو.

المنتخبات الخليجية امتلكت فرصة دخول البطولة بالمنتخب الأول، وقد فعل ذلك الجميع تقريبًا باستثناء المنتخب السعودي الذي فضل إراحة نجومه الكبار وخوض كأس العرب باللاعبين مواليد 1999 وما فوق، بل لن يتواجد المدرب هيرفي رينارد معهم، إذ سيقود الأخضر مساعده لوران بونادي.

في أفريقيا، أعلن منتخب الجزائر منذ أشهر توجهه للدوحة بمنتخب المحليين وبقيادة مدربه مجيد بوقرة، ومن ثم كشف المدرب عن ضم بعض أسماء المنتخب الأول الناشطة في الملاعب العربية للاستفادة منها.

المفاجأة كانت عند إعلان قائمة الجزائر أن المنتخب لم يضم سوى 5-6 لاعبين من المحليين، بجانب 4-5 أسماء من المنتخب الأول، ومن ثم كانت البقية من لاعبين ينشطون في الدوريات العربية وخرجوا من حسابات جمال بلماضي.

السعودية والجزائر فضلا إبعاد المنتخب الأول عن البطولة، لكن واضح جدًا من قائمة لاعبي الفريقين أن الهدف والطموح مختلف في كأس العرب.

الأخضر يرى البطولة مرحلة لإعداد جيل المستقبل، ولذا كان الاختيار للاعبين شباب بدأوا في الظهور مع أنديتهم في الدوري السعودي أمثال تركي العمار وفراس البريكان وسعود عبد الحميد، بجانب لاعبين لم يحصلوا على تلك الفرصة بعد مثل خليفة الدوسري ونايف الماس وزياد الجهني، وكان هناك أيضًا أسماء مازالت ناشطة في الفئات السنية مثل محمد القحطاني لاعب الهلال.

البطولة العربية ستكون فرصة أولئك اللاعبين للتعبير عن أنفسهم وقدراتهم ولفت الأنظار إليهم، وكذلك منحهم تجربة مثيرة للاهتمام ستُساهم في زيادة خبراتهم وتكوين شخصيتهم، وهو ما سيصب في النهاية لصالح كرة القدم السعودية، لكنه ربما لن يكون لصالح المنتخب السعودي في كأس العرب، إذ قد يدفع الفريق ثمن تلك الاختيارات بتحقيق نتائج سلبية والخروج المبكر، وهو شيء فيما يبدو ليس في حسابات المدرب الفرنسي واتحاد كرة القدم السعودي، إذ يبدو واضحًا أن النتائج آخر ما فكروا به عند اتخاذ هذا القرار.

الجزائر ومجيد بوقرة على العكس تمامًا .. قائمة المنتخب تؤكد أن النتائج والطموح لمواصلة سلسلة "اللا هزيمة" وتحطيم رقم إيطاليا القياسي والوصول لأبعد نقطة في البطولة والفوز باللقب هو الهدف الأكيد والأول.

منتخب محاربي الصحراء كان لديه الفرصة لمنح الوجوه الشابة الناشطة في الدوري المحلي الفرصة لإظهار أنفسها جيدًا لجمال بلماضي، لكن بوقرة فضل الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة الذين انتهت فترة وجودهم مع الفريق الأول، أمثال هلال سوداني وياسين براهيمي وسفيان بن دبكة وأمير سعيود.

الهدف من ذلك واضح تمامًا، وهو عدم المغامرة باختيار عناصر شابة خوفًا من تحقيق نتائج سلبية في البطولة، والأهم الوصول للمباراة رقم 37 دون خسارة لمعادلة رقم إيطاليا ومن ثم محاولة تحطيمه ليُصبح المنتخب الجزائري صاحب أطول سلسلة من اللا خسارة في العالم على صعيد المنتخبات.


إعلان