" كن نقطة"، "كن سمكة"، هكذا تكتب بعض الفتيات في الإشارة التعريفية لهم "الجملة المختصرة" على صفحاتهم بفيس بوك، وهكذا كان مونتيلا ومن بعده محمد محمد محمد أبو تريكة في احتفالهم بالأهداف التي يسجلونها، حركة الإيروبلينو بالإيطالية، الطائرة بالعربية، أن تسرق الفرحة، يعني أن تسجل هدفًا بمرمى خصمك، أن يعيش ليلة سوداء في خضم ابتهاجك واعتزازك بانتصارك.
كانت كل مشكلة جونزالوا هيجواين في ملعب السان باولو أنه سجل هدفين، ولم يحتفل، فأراد أن يخلق تقليعة جديدة، سبب ودافع لكي ينفث عن تلك المشاعر المختلطة التي بداخله (هل يفرح، هل يظهر التأثر، هل/ وهل وهل)، فوجه سبابته تجاه المدرجات (التريبونا) حين يجلس رئيس نابولي دي لاورنتيس وهو يشاهده يسجل في مرماه، وهو الذي جلبه إلى إيطاليا، وهو -كما يؤكد- جونزالو سبب خروجه من نابولي، فليس سبب خروجه هو طموحه للألقاب مع يوفي، طموحه للعب نهائي دوري الأبطال، لا ، لا سمح الله.إذن لا عليك أن ترهق نفسك لكي تفهم معنى "كن نقطة، كن سمكة"، أو أن تفهم ماذا يريد هيجواين بالتحديد باحتفاله، كن طائرًا وقم بتغيير بهذا المشهد، أو كما نقول بالمصري "طير".
المباريات التالية
جونزالوا طار من نابولي، كما طارت العديد من الفرص المهمة على نابولي هذا الموسم للاقتراب من يوفي على القمة للمشاكل الدفاعية التي تضعهم في مواقف مُحرجة بعض الأحيان، وهناك مدربين إيطاليين لا يمنحون أهمية قصوى للدفاع، وهذا الجديد في العصر القادم للكالتشيو.
رجل مثل ماورتسيو سارّي، يمكن للبعض أن يوجه له اللوم ويقول، انظروا لهذا الرجل، قام ناديه بصرف أكثر من 80 مليون على السوق ونتائجه ليست بذلك الامتياز، ولكن، هل يتحدث أحد عن أن مورينيو أيضًا لم يقم بنقل مانشستر يونايتد أي خطوة للأمام حتى الآن، وأقول لمن يوجهون النقد لسارّي أفضل مدرب في العام الفائت، سارّي لا يلتفت للأرقام، لكم صرف من أموال، وكم باع، إنه ينظرللمجموعة، للكرة التي يريد، التي تمتعه وتمتع الناظر، إنه طائر، فهو يبعد نفسه عن كل هذه الأرقام والهراء، سيكون نابولي محظوظًا بأن يستمر معه، ولكن لا أظن أنه سينجح بالقدر الكافي في اليوفي، لأن اليوفي لا يريد ثوريين بين صفوفه.
كنتم مع، الحلقة السابعة من منبر أو مقصورة المشجعين "التريبونا"..تفاعلكم هو جزء أساسي لاستمراره . .