Cristiano Ronaldo; Lionel Messi; 2022 Getty

منظم بلجنة الكرة الذهبية يوضح سبب غياب ميسي وظهور رونالدو

أعلنت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية بالمشاركة مع "ليكيب"، عن القائمة المختصرة للمرشحين لحصد الكرة الذهبية حيث شهدت القائمة واقعة فريدة من نوعها، بخروج ليونيل ميسي أكثر المتوجين بالجائزة من القائمة المرشحة لأول مرة منذ 17 عامًا، بينما تواجد منافسه كريستيانو رونالدو في القائمة المكونة من 30 لاعبًا.

وسادت حالة من الغضب والتعجب بين محبي النجم الأرجنتيني بسبب غيابه عن القائمة المعلنة، كذلك غاب النجم البرازيلي نيمار دا سليفا عن المرشحين لنيل الجائزة.

وتم إعداد هذه القائمة من خلال محرري ليكيب وفرانس فوتبول، بالإضافة للنجم الإيفواري ديدييه دروجبا الذي يعتبر سفيرًا للجائزة، بالإضافة للناخبين في النسخة السابقة.

لماذا غاب ميسي؟

إيمانويل بويان الصحفي بـ"فرانس فوتبول" قرر الخروج لحسم الجدل تمامًا، ليكشف سبب تفوق رونالدو وعدم تواجد ميسي بالشكل الجديد للجائزة الذي يعتمد على بعض المعايير المحددة على ما قدمه اللاعب للموسم وليس للعام الميلادي كما اعتدنا السنوات الماضية.

وقال بويان خلال حديثه:"بكل تأكيد مع ظهور ميسي الـ15 على التوالي منذ عام 2006 وفوزه بالجائزة 7 مرات يجعله صاحب وزن كبير عندما يتعلق الأمر بالاختيار النهائي".

وأضاف:"الأرجنتيني كان جزءًا في الكثير من المناقشات حول أفضل 30 لاعبًا في العالم، لكن المعايير الجديدة للكرة الذهبية لم تنطبق عليه، باختفاء معيار مسيرة اللاعب بأكملها، مع احتساب ما قدمه اللاعبين للموسم الكروي بدلًا من السنة التقويمية، مما لا يجعل من الممكن دمج كوبا أمريكا 2021 في الحسبان".

وأوضح:"يجب الاعتراف بأن موسمه الأول في باريس كان مخيبًا للآمال سواء من ناحية الانطباع المرئي أو الأرقام والاحصائيات".

وأما عن رونالدو:"الإحصائيات تقول عكس ذلك بالنسبة له، لأنه أصبح أكثر اللاعبين الدوليين تسجيلًا للأهداف هذا الموسم برصيد 117 هدفًا، وكان حاسمًا للغاية في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وسجل 4 أهداف رجحت كفة مانشستر يونايتد وجعلته يتخطى هذه المرحلة".

واختتم حديثه:"في الدوري الإنجليزي لديه 18 هدفًا بما في ذلك هاتريك، إجمالًا سجل 32 هدفًا في 49 مباراة على صعيد المنتخب والنادي، الأمر ليس كبيرًا كما كان عليه في أفضل مواسمه، ولكنه يكفي لتواجده بين أفضل 30 لاعبًا في العالم".

ما هي المعايير الجديدة للكرة الذهبية؟

الشكل الجديد للجائزة شهد تقليصًا لهيئة المحلفين إلى 100 عضو بدلًا من 170 عضوًا، لتكون الهيئة متوافقة مع ممثلي أفضل 100 دولة في تصنيف الفيفا، بينما يتواجد 50 عضوًا فقط في حالة السيدات.

و لحسم الجدل سبق أن قامت فرانس فوتبول بتحديد المعايير الخاصة بوضع القوائم لمنع أي حالة من الشكوك أو اتهامات بالظلم، ليكون المعيار الأول هو الإنجازات الفردية للاعب وتأثيره على الفريق، ثم المعيار الثاني وهو الإنجازات الجماعية، بالإضافة لإعطاء وزن أكبر لنموذج اللاعب من خلال تقييم موقفه في الملعب على وجه التحديد من خلال اللعب النظيف، بهدف تحويل الجائزة إلى منافسة مفتوحة وليست محمية ومغلقة أمام قلة مختارة.

ويتضح بذلك اختفاء بند "مسيرة اللاعب" الذي يضع في الحسبان تاريخ المرشحين، وهو ما تم استبعاده تمامًا لتصبح المنافسة مفتوحة للجميع ولا تعتمد على موهبة وأسلوب أي لاعب.

ومع اختفاء هذا المعيار، والنظر للمعايير التي حددتها اللجنة المنظمة، سنجد أن اللاعب الوحيد الذي يجب وجوده من باريس سان جيرمان هو كيليان مبابي الذي أحرز 49 هدفًا وصنع 26 بكل البطولات، وليس ميسي أو نيمار.

وبالنسبة لرونالدو فقد نجح في تسجيل 24 هدفًا مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وصنع 3 أهداف، بينما أحرز ميسي 11 هدفًا وصنع 15 بكل البطولات ولم يظهر بالمستوى المطلوب من الناحية الفردية.

وتمكن نيمار من تسجيل 13 هدفًا وصنع 8 في 28 مباراة، كما لعب 22 مباراة فقط بالدوري الفرنسي في واحد من أسوأ مواسمه.

ولهذا السبب يبدو أن اللجنة اعتبرت أن رونالدو حصل على تقييم أفضل من ميسي ونيمار من ناحية المستوى الفردي، لأن موسم الثنائي كان سيئًا للغاية رغم تتويجهما بالدوري الفرنسي وخروج النجم البرتغالي من الموسم بلا بطولات مع مانشستر يونايتد.

جدير بالذكر أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان آخر من حصل على الكرة الذهبية بشكلها القديم للرجال، بينما حصلت أليكسيا بوتياس لاعبة برشلونة على جائزة السيدات.

إعلان