Cosmin ContraGoal AR

كوزمين كونترا .. عندما تبحث عن الكمال

من مباراة لأخرى، يقدم المدرب الروماني كوزمين كونترا، المدير الفني لفريق نادي الاتحاد أوراق اعتماده للجميع، ليثبت أنه جاء من أجل الإمتاع وتحقيق الألقاب وليس بدون هدف مثل مدربين آخرين.

بالرغم من أنه كان يحقق نتائج جيدة، إلا وأن الجميع كان ينتقد البرازيلي فابيو كاريلي، المدير الفني السابق للاتحاد، بسبب أسلوبه الدفاعي الذي كان يفقده الكثير من النقاط، وجعله يدفع الثمن غاليًا في العديد من المباريات والبطولات المهمة.

علينا أن نعترف بالدور الكبير الذي لعبه كاريلي مع نادي الاتحاد، حيث تولى المسؤولية وكان الفريق يعاني بشكل كبير ويصارع الهبوط، واستطاع إعادته إلى طريق الانتصارات وأصبح منافسًا على البطولات.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كاريلي استطاع أن يقود الاتحاد للمنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي بقوة، ليزاحم الهلال والشباب على الصدارة، ولكن ما حدث في الأمتار الأخيرة من الدوري، كان له دورًا كبيرًا في إقالته.

خسر الاتحاد لقب الدوري الذي كان قريبًا منه، وبعدها فكرت إدارة الاتحاد لاتخاذ القرار المناسب، سواء تجديد الثقة في كاريلي خاصة وأن الفريق مرتبط بنهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال أمام الرجاء المغربي، أو تغيير المدرب البرازيلي والتعاقد مع مدرب جديد، وحينها سيكون هناك مخاطرة كبيرة.

واستقر الاتحاد على إبقاء كاريلي والتجديد معه لمدة موسم آخر، وبدأ المدرب البرازيلي الموسم بخسارة أمام الفيحاء بالدوري السعودي للمحترفين، ولعب بعدها العميد نهائي البطولة العربية وخسرها على يد الرجاء المغربي، وهنا قررت الإدارة الاستغناء عن فابيو كاريلي.

الفريق وقتها كان يمتلك جميع عوامل النجاح، باستثناء أمر واحد وهو المدرب الجريء الذي يستطيع أن يقود الاتحاد لتحقيق الانتصارات عن طريق مهاجمة المنافسين بدون تحفظ دفاعي من أجل تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات والبطولات.

Cosmin ContraGoal AR

إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي، درست الأمر جيدًا، ونجحت في التعاقد مع مدرب رائع وهو الروماني كونترا، الذي نجح في قيادة العميد لتحقيق انتصار وراء الآخر، بداية من الفوز بسداسية على أبها، ثم انتصار كبير وغالي على النصر في الكلاسيكو، وتعادل أمام التعاون، وانتصار أمام الأهلي في ديربي جدة.

لا خلاف على أن الاتحاد كان يمتاز بالصلابة الدفاعية مع فابيو كاريلي، ولكن كانت هناك قصور هجومية واضحة أمام الجميع، وبشكل غير مباشر أعلن المدرب البرازيلي للجميع أنه لديه مشكلة هجومية ولن يقوم بحلها.

"جوميس أهدر ركلة الجزاء أفضل من حمد الله"

وخلال 4 مباريات فقط، نجح كونترا في حل الأزمة التهديفية للفريق، وذلك بالاعتماد على الكرات الثابتة التي دائمًا ما ينجح لاعبي العميد في ترجمتها أهدافًا، وسط تنفيذ متقن من الوافد الجديد، البرازيلي إيجور كورونادو.

أشبه كونترا بالملح الذي كان ينقص الطعام، أو بالقطعة الناقصة في نادي الاتحاد، واستطاع أن يستغل رغبة لاعبي العميد في تحقيق الإنجازات، وأيضًا إمكانياتهم جميعًا من أجل تحقيق انتصار وراء الآخر، فهل يستمر المدرب الروماني على هذا المنوال؟

إعلان