Real Madrid AtleticoGetty

تحليل - ديربي مدريد | الملكي يتجه للأطراف ودفاعاته تمنح أتلتيكو فرصًا سهلة للتسجيل


بقلم    مصعب صلاح      تابعوه على تويتر

تعادل ريال مدريد مع ضيفه أتلتيكو بهدف لمثله في لقاء الجولة 31 من الدوري الإسباني ليحافظ على فارق النقاط بينه

النتيجة تصب في صالح فالنسيا وبرشلونة، إذ يمتلك أتلتيكو 68 نقطة ويترك البلوجرانا وحيدًا في الصدارة بينما وصل ريال مدريد للنقطة 64 وبفارق نقطتين فقط عن الخفافيش في المركز الرابع.

ونرصد في التقرير الآتي أبرز نقاط وملامح ديربي مدريد.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الخطة وعكسها


Real Madrid AtleticoGetty

أظهرت خطة الفرنسي زين الدين زيدان وكذلك الأرجنتيني دييجو سيميوني للقاء أنّ ريال مدريد سوف لعب بتحفظ أكثر بينما وجود جابي على دكة أتلتيكو يؤكد اتجاه الروخي بلانكوس للهجوم.

ولكن الطبع يغلب التطبع، واتسمت أول ربع ساعة من المباراة بضغط قوي من ريال مدريد وغياب للضيوف الذين لم يسيطروا على الكرة سوى بعد مرور 14 دقيقة رغم أن الملكي استمر في فرض سيطرته وأسلوبه.

أدوار لوكاس فاسكيز وأسينسيو وجاريث بيل تنوعت في الشوط الأول بين الجهة اليمنى واليسرى، فتارة يتواجد بيل بالجهة اليمنى ويدخل فاسكيز في العمق وأسينسيو في الجهة اليسرى، ثم يعود جاريث للناحية اليسرى وأسينسيو في العمق وفاسكيز بالجهة اليمنى وهكذا.

أما أتلتيكو فلم يجد من ينقله من الدفاع للهجوم في ظل تراجع واضح في مستوى ساؤول والإصرار على اللعب بالجهة اليمنى مستغلين تقدم مارسيلو للهجوم، إلا أنّ فيتولو لم يكن في مستواه.

غياب جابي أظهر بوضوح ضعف وسط أتلتيكو مدريد وفشلهم في الحصول على الكرة الثانية، فكل مرة ترتد الكرة تجد لاعبًا من الملكي وظهر توماس بارتي وحيدًا وساؤول مقيدًا.


اللجوء للأطراف


Real Madrid AtleticoGetty

نجح سيميوني في تكثيف اللاعبين في وأمام منطقة جزائه ليغلق العمق تمامًا على لاعبي ريال مدريد، وإجبار كريستيانو رونالدو في أوقات كثيرة للابتعاد في بعض الأوقات عن التواجد أمام مرمى أوبلاك، ورغم ذلك كانت تحدث بعض الهفوات الفردية من ساؤول وبارتي.

استغل رونالدو أحد هذه الفرص وسدد كرة خطيرة أنقذها أوبلاك، ولكن في المجمل اضطر لاعبو الملكي للعب من على الأطراف ولكن دون ترجمة الفرص للأهداف.

وبالفعل في الشوط الثاني تمكن كريستيانو رونالدو من تسجيل هدف أيضًا على الأطراف بعد لعبة جاريث بيل، وحتى بعد خروج صاروخ ماديرا - غير المفهوم -  استمرت الطريقة ذاتها مع نجاعة هجومية أقل دون شك.


أزمة الملكي الدفاعية


Atletico Madrid Real MadridGetty

 رغم أن أتلتيكو مدريد كان بطيئًا للغاية في بناء الهجمات ولم ينجح في خلق أي فرصة خطيرة في الشوط الأول وحتى مطلع الشوط الثاني وحتى قبل هدف رونالدو، إلا أنّ الروخي بلانكوس وصل بسهولة في مرتين إلى مرمى ريال مدريد وسجل هدفًا وأهدر آخر بصورة غريبة وبتألق رائع من نافاس.

ريال مدريد في كثير الأوقات كان يتقدم بتهور ويترك مساحات شاسعة خلفه وبالأخص من الأطراف وتحديدًا في مركز مارسيليو كون من يعينه في هذه الجهة هو أسينسيو وكلاهما يميل إلى الهجوم لا الدفاع، كما أنّ غياب كاسيميرو جعل العمق مفتوحًا وكل هجمة مرتدة تضع كوستا وجريزمان في مواجهة ثنائية ضد فاران وراموس.

لا يوجد سبب منطقي لعدم اللعب بارتكاز وخاصة أن الملكي بعدما تقدم في النتيجة لم يتراجع لمناطقه وظل محافظًا على المنهج الهجومي دون حماية حقيقية لدفاعاته وأصبحوا عرضة لمرتدادت 


تغييرات تشرح كل شيء


Real Madrid AtleticoGetty

حتى الآن لا يوجد سبب معلن لخروج رونالدو، فرغم ظهور كريستيانو وهو يضع الثلج على قدمه، إلا أنّ تغييره أضر كثيرًا بريال مدريد وقلل من خطورة هجمات الملكي.

كما أن نزول مودريتش لم يقلل من خطورة مرتدات أتلتيكو لكونه لا يقوم بمهام كاسيميرو المعتادة.

الغريب هو إخراج دييجو كوستا وإشراك جابي والذي يعني توجه واضح من سيميوني إلى الدفاع رغم التعادل، وبعدها عدّل من الأمر بنزول كيفين جاميرو بدلًا من بارتي على أمل خطف هدف الفوز.

أتلتيكو نجح في تسيير المباراة بالصورة التي أرادها، ورغم أنّ التعادل لا يصب في صالح الفريقين، فالروخي بلانكوس يبتعد أكثر عن برشلونة بفارق 11 نقطة وريال مدريد مهدد بفقدان المركز الثالث لصالح فالنسيا.

إعلان