algeria - afcon 2021getty

الجزائر وساحل العاج | من سيدفع الثمن؟ .. فليغرب الجميع عن وجه محاربي الصحراء!

هدف وحيد، نقطة وحيدة، مركز أخير ثم وداع مُحزن لمنتخب الجزائر لكأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، خرج المحاربون بطريقة لم يكن يتوقعها أحد، فليس هذا هو بطل نسخة 2019، وليسوا هؤلاء هم أبطال العرب 2021.

لم تتغير عناصر المحاربين ولم يتغير قائدهم المدرب الوطني جمال بلماضي، لكن ربما ما حدث هو نتيجة الثقة الزائد ثم الخوف الزائد.

ما عُرف به منتخب الجزائر هو التجرد بالملعب، هذا هو ما بناه بهم بلماضي على مدار السنوات الماضية، لكنهم دخلوا النسخة الحالية بثقة زائدة، فهل يسقط المحاربون أمام أيٍ من سيراليون أو غينيا الإستوائية؟، حتمًا سيتأهلون حتى ولو كمركز ثانٍ عن المجموعة خلف ساحل العاج، ربما هذا كان لسان حالهم، لكن ومن قال أن كرة القدم تعترف بالتاريخ وبالأسماء؟!

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هذه الثقة الزائدة تحولت أمام ساحل العاج إلى خوف غير مبرر من الهزيمة، فإذا خاف البطل، سقطت عناصره واحدًا تلو الآخر، وبالفعل أمام الأفيال سقطت الجبهتان اليمنى واليسرى للجزائريين، وفرط عقد وسط الملعب، وارتبك الدفاع، فاستقبلت مرماه ثلاثة أهداف دفعة واحدة، وسط علامات قلة الحيلة على لاعبيه.

أي ذنبٍ اقترفه المحاربون؟!

Mahrez Algeria Afcon 2022Getty

على المستوى الفني، تستحق كتيبة بلماضي الخروج المبكر من البطولة القارية، فلم تقدم المعروف عنها، لكن هناك مباريات تُكسب ولا تُلعب، لكن المحاربون لم يلعبوا ولم يكسبوا.

منتخب الجزائر هو ثاني أكثر فرق البطولة خلقًا للفرص حتى الآن بواقع 33 فرصة، خلف ساحل العاج (34 فرصة)، فمن ينظر إلى هذا الرقم، لن يصدق أن هذا الفريق سجل هدف وحيد فقط خلال الثلاث مباريات بشق الأنفس.

كأن الساحرة المستديرة تعاند المحاربين، تأبى أن تبتسم لهم بغرابة شديدة، حتى ضربة الجزاء التي أتيحت لهم أمام كوت ديفوار، وسددها قائدهم رياض محرز بشكل جيد، وقف القائم حائلًا أمام دخولها للشباك!

تشعر أن هناك ذنب ما اقترفه لاعبو الجزائر بحق كرة القدم، حتى غضبت عليهم بهذه الطريقة الغريبة!

لكن لم تعاقب كرة القدم الجزائريين فقط، بل عاقبت متابعي البطولة باختلاف جنسياتهم، فإن خسرت الجزائر بوداعها المبكر، فقد خسرت إفريقيا متعة محاربي الصحراء وروحهم وشخصيتهم فيما تبقى من البطولة.

فليغرب الجميع عن وجه المحاربين!

Aissa Mandi, Algeria, January 2022Backpagepix

قد يكون اليأس والخوف قد سيطر على لاعبي الجزائر الليلة، فالحزن على قدر الحدث، بل أن إفريقيا بأكملها حزينة على هذا الخروج.

لكن مؤكد أن العودة ستكون سريعة، هناك منتخب سيدفع الثمن هذا الخروج غاليًا، والرد سيكون ببطولة أكثر أهمية..

بعد غدٍ السبت، ستُجرى جرعة الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.

ثمن وداع الجزائر المبكر للبطولة الإفريقية، سيكون الثأر ومصالحة الجماهير بالتأهل إلى مونديال 2022.

مصر أم الكاميرون أم غانا أم مالي أم الكونغو؟، أحدهم سيدفع فاتورة هذا الخروج في مارس المقبل، مؤكد أن جماهير تلك المنتخبات تدعو الله من الآن وحتى السبت المقبل، كي لا توقعهم القرعة أمام محاربي الصحراء.

اقرأ أيضًا..

أراد العودة مبكرًا لمانشستر سيتي .. ردود الأفعال على مستوى محرز ضد ساحل العاج

طعنة جار، صدمة عربية ونهاية جدلية .. كيف توقفت أعظم سلاسل اللا هزيمة؟

رياض محرز يحقق حلم مشجع كاميروني في موقف إنساني

إعلان