Gettyهناك دائمًا حجة مفادها أن التدريب على مستوى الأندية أصعب من التدريب على مستوى المنتخب بسبب قلة الوقت أمام مدربي الأندية لتكوين الفرق واتخاذ القرارات.
لكن على أي حال يظل أثر المدرب على فريقه سواء كان لنادي أو لمنتخب كبيرًا للغاية وهو ما أوضحه مونديال روسيا، الذي أفرز لنا في الأخير أفضل 5 مدربين.
Gettyكل شيء كان يوحي بأن روسيا متجهة نحو الخروج المبكر من المونديال، لكن المدرب تشيرتشوف تمكن من إدارة الفريق الروسي ببراعة كبيرة.
من الناحية التكتيكية، كان المدير مذهلاً ومرنًا حيث قام بإجراء العديد من التعديلات طوال هذه البطولة.
خاض المدرب المباراة الأولى بطريقة وبتشكيلة، لكنه أجرى تعديلات أظهرت روسيا بصورة أفضل أمام السعودية، وواصل اتخاذ القرارات الشجاعة حيث اختار ارتيم دزيوبا ضد مصر بدلا من فيدرر سمولوف، وفي الأخير سجل دزيوبا 3 أهداف في البطولة.
بفضل القوة والصلابة واللعب كوحدة واحدة نجحت روسيا في التأهل من دور المجموعات وإقصاء إسبانيا من دور الـ16 بركلات الترجيح، قبل أن تخرج على يد كرواتيا من ركلات الترجيح أيضًا.
Kirill Kudryavtsevإن أردنا وضع أفضلية مدرب على آخر من خلال مباراة واحدة فقط، فسيكون أوسوريو على رأس هذه القائمة، بفضل تألقه التكتيكي أمام ألمانيا حاملة اللقب.
نجحت المكسيك في قهر ألمانيا بفضل الهجمات المرتدة السريعة التي اعتمد عليها أوسوريو.
كما أسس أوسوريو دفاعًا منظمًا، يجمع بين خبرة هيكتور مورينو البالغ من العمر 30 عامًا والوتيرة الشابة لكارلوس سالسيدو وإدسون ألفاريز.
ولا يعرف البعض أن أوسوريو قام بتحليل كل نقاط ضعف وقوة المنافسين منذ أن عرف مجموعته في كأس العالم.
Robbie Jay Barratt - AMA/Gettyبعد نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ، كان ديدييه ديشان الأكثر انتقادًا في عالم كرة القدم، كيف لتلك التشكيلة الفرنسية التي تعج بالمواهب أن لا تحقق البطولة على أرضها؟!
اتخذ ديشامب العديد من القرارات الشجاعة التي سمحت لفرنسا بالتألق، خاصة بعد المباراة الأولى المخيبة للآمال أمام أستراليا، حيث تخلى عن عثمان ديمبيلي ووضع جيرو، واستخدم ماتويدي في مركز الجناح مع منحه العديد من الواجبات التكتيكية التي سمحت بتألق مبابي وجريزمان وبوجبا.
Gettyدخلت إنجلترا المونديال بثالث أصغر تشكيلة في تاريخ مشاركتها في الحدث العالمي، ومع ذلك نجحت في الوصول لنصف النهائي.
لم يترك ساوثجيت أي شيء للظروف، بل اهتم بكل التفاصيل، من طريقة اللعب للتشكيلة الأمثل، لإعادة قوة إنجلترا في الضربات الثابتة.
كان قرار ساوثجيت في الاعتماد على 3 مدافعين في الخلف، ووضع اللاعب المفاجأة كيران تريبير في مركز الجناح الخلفي من بين القرارات التكتيكية المميزة في المونديال بشكل عام.
Alex Livesey/Gettyبدأ تميز داليتش ليس فقط من بداية المونديال، بل في تصفيات أوروبا لكأس العالم حين استعانت به كرواتيا وهي تعاني من سوء النتائج بعد أن فقد وظيفته في الإمارات.
عرف داليتش كيف يُخرج أفضل ما لدى لاعبيه، استخدم الأجنحة بفاعلية، واستخدم مارسيلو بروزوفيتش لمنح الحرية الهجومية للوكا مودريتش من خلف الفرص والتسجيل.
دفاع كرواتيا على الورق كان عاديًا بفيدا ولوفرين، لكن بحنكة داليتش كان وحدة قوية.