يشهد ملعب "جيوسيبي مياتسا" مساء الخميس قمة كلاسيكية في الكرة الإيطالية، ولكن لحساب بطولة كأس إيطاليا هذه المرة، وذلك عندما يحل يوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان في ذهاب نصف النهائي، وكلا الفريقين يبحث عن التعويض بعد هزيمتي الأسبوع الحالي.
ويُلعب نصف النهائي الأول مساء الأربعاء بين إنتر ونابولي على نفس الملعب، بينما ستقام مباريات في نابولي وتورينو مطلع مارس المقبل، في ظل ضغط المباريات استعداداً لنهاية موسم مبكرة بسبب يورو 2020 الصيف المقبل.
ونبدأ بصاحب الأرض ميلان الذي يدخل المباراة وهو لم يفق بعد من وقع الخسارة المؤلمة في ديربي ميلانو أمام إنتر الأحد الماضي، ولازالت المباراة بالسيناريو المثير الذي شهدته، وانهيار الروسونيري الشوط الثاني وتلقيه أربعة أهداف تلقي بظلالها على ميلانيلو.
Gettyالمباريات التالية
ورغم الشوط الأول المثالي، والأفضل لميلان هذا العام، ولكن لا يوجد تفسير للتراجع الكبير للفريق في النصف الثاني، وسيكون أمام المدرب ستيفانو بيولي عمل كبير من أجل ليس فقط علاج الأخطاء الفنية الكبيرة التي تسببت في الهزيمة، ولكن معالجة الآثار النفسية لها بعد أقل من مرور أربعة أيام.
وتشير التقارير أن بيولي لن يغير في التشكيل الذي واجه إنتر، وسيعتمده كما هو أمان يوفنتوس، مُفضلاً استخدام خطة 4-4-1-1 واللعب بإبراهيموفيتش وخلفه ثلاثي هجومي بدلاً من أسلوب لعب 4-4-2 والدفع بلياو بجوار السويدي، الطريقة التي طبقها في سلسلة اللاهزيمة قبل الديربي.
في الجانب الآخر، يأتي يوفنتوس وهو يحاول أن يتخطى سريعاً الهزيمة التي تعرض لها في فيرونا، والتي كلفته صدارة الترتيب في الدوري، والأهم، تسببت في زيادة حدة التوتر في أجواء الفريق، والانتقادات بحق ماوريتسيو ساري ولاعبيه بعد العرض الضعيف، والهزيمة الثانية في ثلاث جولات.
Getty Images
ومع تقدم المباريات، تتأكد صحة كلام من قال إن ساري هو من تطبع بيوفنتوس وليس العكس كما كان منتظر، الفريق لم يقدم "ساري بول"، ولولا تألق رونالدو ومسيرته التهديفية المميزة، لكان ربما خلف إنتر، وحتى لاتسيو في الترتيب، وبدأ التخوف على ضياع حلم دوري الأبطال حتى مبكراً في ظل الضعف الدفاعي الواضح، وقلة الحلول هجومياً.
واستمرت نفس الأخطاء في التكرار في هزيمة فيرونا، خط وسط لا يضيف هجومياً، وبيانيتش مستمر في التراجع، ليفقد الفريق أحد أهم عناصره، ودفاعياً استمرت لمسات اليد القاتلة والهفوات التي لم يعتد عليها جمهور البيانكونيري في التكرار، لتكلفه سقوطاً جديداً، وسط مشاهدة ليس أكثر من ساري وجهازه الفني.
قمة الخميس ستكون موعداً أيضاً لمواجهة جديدة بين النجمين زلاتان إبراهيموفيتش وكريستيانو رونالدو، هذه المرة في الملاعب الإيطالية بعد صدامات البرتغال والسويد، واللقاءات على صعيد الأندية. إبرا سيبحث عن تصريف غضبه بسبب خسارة الديربي أمام فريق قديم آخر له، بينما سيبحث رونالدو عن مواصلة التهديف، وهذه المرة في الكأس، بانتظار لقاء بريشيا المقبل لتحطيم رقم باتيستوتا.
Getty Images
فيديو | 15 هدفاً في 10 مباريات .. رونالدو يحطم الأرقام مع يوفنتوس
قمة الخميس بين ميلان ويوفنتوس لن تكون هي الحاسمة في تحديد هوية أحد طرفي نهائي الكأس، ولكن بالتأكيد ستكون فرصة للفريقين من أجل التعافي سريعاً بعد هزيمة موجعة، والحفاظ على الحظوظ في التتويج ببطولة نهاية الموسم.