مصطفى محمد .. ارحل ولا تُهدر وقتك مع فاتح تريم

بدأ مصطفى محمد موسمه مع جلطة سراي بصورة سلبية، إذ غاب عن التسجيل حتى الجولة الثامنة في الدوري التركي، لكنه استطاع تجاوز تلك البداية الصعبة واستعادة مستواه في الجولات الأخيرة قبل أن يُحبطه المدرب فاتح تريم تمامًا.

مصطفى محمد نجح في إحراز هدفين خلال مواجهة ريزا سبور في الجولة الثامنة ثم هدف الفوز على قونيا سبور في الجولة التاسعة، وقد لعب بعدها مباراة لوكوموتيف موسكو في الدوري الأوروبي، ومن ثم أعاده تريم لدكة البدلاء أمام بشكتاش.

• اقرأ أيضًا | عقله مشوش، ونشعر بالأسف تجاهك .. ردود الفعل على تواجد مصطفى محمد بديلًا مع جلطة سراي

قرار تواجده بديلًا أمام بشكتاش قد يبدو مقبولًا لتفادي الإرهاق، لكن لماذا الجلوس بديلًا من جديد أمام غازي عنتاب اليوم؟ هل يُعاقبه لإهداره ركلة الجزاء في المباراة الأخيرة؟

المهاجم المعار من الزمالك عانى من ظروف صعبة بداية الموسم بعد فشل انتقاله إلى بوردو ومن الطبيعي أن يتأثر ذهنيًا وبالتبعية فنيًا بذلك، ولذا كان المطلوب دعمه ومنحه الثقة بدلًا من تجاهله وإبعاده عن اللعب.

مصطفى محمد تحدى كافة ظروفه الصعبة وعاد للأهداف واستطاع المساهمة في انتصارين متتالين، نعم أخطأ بما فعله خلال الديربي وأضاع على فريقه فرصة إحراز التعادل، لكنه كان بحاجة للبدء أساسيًا اليوم لمنحه الثقة من جديد والأهم منحه الفرصة للتعويض ومصالحة الجماهير مما قد يُخفف الضغوطات عليه.

تريم أبقاه على دكة البدلاء، ولم يُشركه سوى عند الدقيقة الـ83 حين كان اللقاء قد انتهى عمليًا والأهم أن هجوم جلطة سراي اختفى من الملعب، خاصة بخروج الثنائي أولمبيو موروتان وكريم أكتورك أوغلو أخطر صناع الفرص والأهداف في الفريق.

الغريب أن أرقام مصطفى محمد تضعه في المقدمة على كافة منافسيه من مهاجمي جلطة سراي، وقد أكد ذلك العديد من المشجعين والمحللين الأتراك.

galatasaray twitter

لعب المصري 405 دقيقة مقابل 403 لمنافسه هاليل ديرفيس أوغلو، وقد سجل 3 أهداف مقابل هدف للأخير، لم يصنع فيما صنع المهاجم التركي هدفًا واحدًا.

الإحصائيات تقول أن مصطفى محمد سنحت له 5 فرص محققة للتسجيل سجل منها هدفين فقط وأهدر 3، رقم سلبي بالطبع لكن ما الأكثر سلبية؟ أن تسنح لك 4 فرص محققة ولا تُسجل منها أبدًا .. هذا بالظبط ما فعله هاليل الذي لعب أساسيًا اليوم على حساب صاحب الـ24 عامًا.

مصطفى لمس الكرة داخل منطقة جزاء الخصوم 29 مرة وسدد على مرماهم 6 مرات، فيما سدد هاليل 8 مرات وتواجد في منطقة جزاء المنافسين 41 مرة .. ورغم ذلك لم يُسجل سوى هدف واحد.

أخيرًا، الأهداف المتوقعة من مصطفى محمد هذا الموسم كانت 3.47 هدفًا وقد أحرز 3، فيما الأهداف المتوقعة لهاليل هي 1.96 ولم يُسجل سوى هدف واحد ... هذا يعني أن فرص المصري للتسجيل أكبر بناءً على تمركزه وقوة تسديداته وقراراته، بجانب أنه أفضل من منافسه في استغلال فرصه.

فاتح تريم يبدو أنه غير قناعاته بشأن مصطفى أو أنه لم يستقر بعد على العناصر الهجومية الأساسية، حيث يعيش حالة من التخبط كل مباراة في اختيار اللاعبين الأساسيين في الهجوم ... سواء هذا أو ذاك فالنتيجة الواحدة هي أن المهاجم المعار من الزمالك لم يعد له مكان في جلطة سراي وأنه يُهدر وقته مع تريم، وأن القرار الأفضل هو الرحيل في يناير حتى لو لنادٍ أقل لكن يُوفر له فرصة اللعب أساسيًا وبانتظام.