Kante GFXGoal/Getty

كانتي والكرة الذهبية بين حلم كانافارو وكابوس ريبيري!

جائزة الكرة الذهبية لطالما كان لها رونقها الخاص وحالتها التي لا يمكن لأي لاعب أن يصفها سوى هؤلاء الذين نالوا شرف حملها.

تلك الجائزة التي كانت دافعًا في صراع هو الأفضل بتاريخ صراعات كرة القدم بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، حيث يحمل الثنائي 11 لقبًا سويًا.

سيطرة ميسي ورونالدو لم يقطعها سوى فوز لوكا مودريتش بالجائزة وجائحة كورونا التي ألغتها في العام الماضي، لكن هذا العام قد نرى لاعبًا جديدًا يدخل الترشيحات بقوة من أجل رفعها.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لكن مجرد الترشح للجائزة ليس كافيًا، فمن قبل حصل فرانك ريبيري على كل شيء مع بايرن ميونخ وتم ترشيحه لها، لكنها ذهبت لكريستيانو رونالدو بالرغم من ذلك.

حالة كانتي الفريدة!

لا يمكن نكران الحالة الفريدة التي يتسبب فيها نجولو كانتي في أي مكان يتواجد به داخل أو خارج الملعب.

النجم الفرنسي ضئيل الحجم وافر المجهود يظهر في كل مكان في الملعب عندما يكون في أفضل مستوياته.

وبالفعل عندما يكون كانتي في حالته يصعب على أي لاعب وسط ملعب أن يجاريه أو أن يستطيع تجاوزه والتفوق عليه.

وكما يحقق حالة فريدة داخل الملعب، فشخصية كانتي خارج الملعب هي الأفضل بين كل نجوم كرة القدم، ومقاطع الفيديو من احتفالات فرنسا بكأس العالم وتشيلسي بدوري أبطال أوروبا خير دليل على ذلك.

موسم للتاريخ

Kante GFXGoal/Getty

الموسم المحلي المنصرم ربما لا يكون من أفضل مواسم كانتي على المستوى الجماعي، لكن فرديًا اللاعب قدم كل وأفضل ما لديه من أجل تشيلسي.

وعلى المستوى الجماعي بالرغم من خسارة الدوري الإنجليزي، إلا أن الفريق حقق الكأس ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2013.

دور كانتي في تشيلسي هذا العام كان محوريًا في الفوز بدوري أبطال أوروبا، بالأخص في مواجهة ريال مدريد وبالمباراة النهائية.

إشادة الكبار

ربما لا يحتاج كانتي للتذكية، لكن النجم الفرنسي يحصل على الإشادة من كل شخص يأتي على ذكره خلال الأشهر القليلة الماضية.

بالضبط كما كان الحال في كل مرة فاز فيها كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي بالجائزة الأغلى بين الجوائز الفردية في العالم.

آخر من أشادوا بكانتي هو زميله بول بوجبا الذي قال: ""ما أود أن أقوله للعالم أجمع أن نسخة نجولو كانتي التي رأيناها في الأشهر الأخيرة كانت دائمًا كما هي. إنه دائمًا ما كان جيدًا هكذا".

وأضاف: "لم يصل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي لنصف النهائي، لذلك فمن الجيد أن ننظر إلى أداء لاعبي الوسط والمدافعين، قلت منذ وقت طويل أن في حالة تحقيق تشيلسي لدوري أبطال أوروبا فسيكون من المناسب أن يفوز كانتي بالكرة الذهبية، سيكون ذلك مستحقًا تمامًا".

الخوف من سيناريو ريبيري

ربما يستحق كانتي بعض الجوائز الفردية على ما قدمه خلال الموسم الجاري، ربما على إجمالي ما حققه في نهاية الموسم، لكن في بدايته ربما يكون هناك بعض الشك.

كانتي ليس مرشحًا للجائزة بحسب كلمات ديدييه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا، حيث يحتاج الفوز بالكرة الذهبية للاعب مبدع يسجل الأهداف ويصنعها.

Kante GFXGoal/Getty

وسبق أن رأينا لاعبًا قدم كل ما لديه مع فريقه وفاز بكل شيء ولم يحصل على الجائزة في وجود ميسي ورونالدو كان هو فرانك ريبيري.

سيناريو ريبيري ليس بعيدًا عن كانتي، والبديل هذه المرة جاهز وهو روبرت ليفاندوفسكي، أو حتى ميسي ورونالدو حال حققوا شيئًا مع منتخبات بلادهم هذا الصيف.

لا مفر من الفوز بالجائزة في تلك الحالة

في 2018 حقق منتخب فرنسا كأس العالم، لكن غاب نجومه عن الجوائز الفردية حول العالم، وكان السبب الجاهز هو أن النجم في تلك البطولة كان الفريق وليس مجرد لاعب واحد فقط، وكان في ذلك بعض المنطق.

لكن هذا العام وبعد ما حققه كانتي بالفعل حتى الآن، سيكون فوزه بكأس الأمم الأوروبية بمثابة إعلان فوزه بالكرة الذهبية بشكل رسمي.

بغض النظر عن قدراته الإبداعية وتسجيله أو صناعته للأهداف، كانتي سيكون الورقة الأكثر تأثيرًا خلال العام مع ناديه أو منتخب بلاده.

فهل يحصل كانتي أخيرًا على الكرة الذهبية ونراه مثل مودريتش وكانافارو وغيرهما أم يلقى مصير ريبيري وجريزمان؟!

اقرأ أيضًا

إعلان