Abderrazak Hamdallah - Michael Delgado - hilal - ittihad 2022goal

تحليل الاتحاد والهلال | مبروك اللقب للزعيم ولا نريده نجمًا كحمد الله بل مجنونًا كميشايل ديلجادو!

كلاسيكو كما يجب أن يكون، مباراة حماسية ممتعة كما عهدنا مواجهات القمة بين الاتحاد والهلال، ليلة كبيرة تليق بالكبيرين..

الزعيم أشعل الليلة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل ثلاث جولات فقط على النهاية، إذ أسقط العميد بثلاثية مقابل هدف وحيد، بمعقله في مدينة الملك عبد الله الرياضية "الجوهرة المشعة"، ضمن الجولة الـ27.

ثلاث نقاط فقط تفصل الفريقين عن بعضهما البعض، وإن كانت الأسبقية للنمور، الذين أضاعوا فرصة التتويج بالليلة، إذ كانوا يحتاجون للفوز بفارق هدفين فقط، ليحسموا اللقب لصالحهم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

اللقب لا يزال بين يدي لاعبي الاتحاد، فأمامه ثلاث مباريات أمام الطائي والاتفاق والباطن، بإمكانه اعتلاء منصة التتويج بعدهما، على عكس الأزرق الذي يتوجب عليه الفوز في الثلاثة لقاءات المتبقية له أمام أبها والفتح والفيصلي، ثم انتظار تعثر النمور كي يحصد اللقب.

مبروك للهلال من الآن:

Michael Delgado - Abdullah Otayf - hilal 2022al hilal twitter

وفقًا للحالة التي ظهر بها العميد في شوط الكلاسيكو الثاني الليلة، فيمكننا أن نقول مبروك للهلال اللقب من الآن، مبروك اللقب الثالث على التوالي للأزرق.

البطل لا يهتز لاستقباله ثلاثة أهداف والفارق هدفين مع بقاء 20 دقيقة كاملة في المباراة.

اقرأ أيضًا | الزعيم يقتال رغم الظلم وأسهل لقاءات العميد .. ردود أفعال قمة الاتحاد والهلال

البطل لا يملك سوى حارس مرمى واحد، إذا خرج اهتز فريقه بالكامل وفقد السيطرة على مباراة كان مسيطرًا عليها.

البطل لا يغادر جمهوره الملعب مع استقباله الهدف الثالث، فقد عكر جمهور العميد الصورة التي بدأوا بها المباراة، وعكروا الإشادات التي تلقوها طوال الموسم، المعروف عن جمهور الاتحاد أنه يدعم فريقه في كل الظروف، غادرتم الملعب رغم أن اللقب لم يهرب من بين أيديكم بعد!

مغامرة خطيرة من كوزمين كونترا:

Abdulrahman Al-Aboud - Michael Delgado - hilal - ittihad 2022al hilal twitter

المدير الفني للاتحاد كوزمين كونترا دخل المباراة بالدفع بعبد الرحمن العبود؛ جناح أيمن الفريق، في مركز الظهير الأيمن، وأمامه عبد العزيز البيشي جناح أيمن.

مغامرة كبيرة لم يظهر خطورتها في الشوط الأول بشكل كبير في ظل تماسك الاتحاد دفاعيًا، في وجود العائد بعد غياب أحمد حجازي وزياد الصحفي وحمدان الشمراني، أمام الحارس مارسيلو جروهي.

العبود بالفعل شكل جبهة خطيرة للغاية في الشوط الأول مع تبادل رائع للكرة ونقلها من الدفاع للهجوم مع إيجور كورونادو وبرونو هنريكي ورومارينيو وعبد الرزاق حمد الله، لكن مع ذلك لم يفلح في هز الشباك سوى بهدف وحيد من ضربة جزاء.

خطورة هذه الخطوة ظهرت في الشوط الثاني بشكل كبير مع إصابة الحارس مارسيلو جروهي ونزول الحارس البديل راكان النجار بدلًا منه، وتأخر الفريق بثلاثة أهداف.

وقتها استغل لاعبو الهلال المساحات خلف العبود، مع تقدمه للضغط، ومع وخود أخطاء كارثية لزياد الصحفي، الذي تسبب في الأساس في إصابة جروهي، يمكننا أن نقول (فليحمد الاتحاديون ربهم أن اللقاء انتهى بثلاثية فقط).

لا نريده نجمًا لحمد الله بل نريده مجنونًا لميشايل:

 Michael Delgado - hilal - ittihad 2022al hilal twitter

أظن أنه بعد كلاسيكو الليلة سيراجع الأرجنتيني رامون دياز حساباته بشأن الدفع بميشايل ديلجادو على مقاعد البدلاء في بداية المباريات.

مباراة رائعة قدمها ميشايل اللاعب المجنون داخل الملعب وخارجه، فقد راهن عليه دياز ولم يخذله، على عكس المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم الاتحاد، الذي خذل جمهوره ومدربه.

في إحدى لقطات المباراة، ومع وجود ركلة حرة خطيرة للهلال، التقطت الكاميرات ديلجادو بجوار حارس الاتحاد مارسيلو جروهي، يتبادل معه أطراف الحديث، في الوقت الذي يحاول به الحارس توجيه لاعبيه لإيقاف حائط الصد.

خدعة معنوية يجيدها المجنون، فهو من تراه مازحًا على مقاعد البدلاء، يشعرك أن المباراة خارج حساباته تمامًا، لكن عند نزوله تدرك أنه لاعب من نوع فريد.

1goal

ميشايل الليلة سجل هدفي الهلال الأول والثالث بمهارات فردية رائعة، سجل رغم أنه وفقًا للفريق التي أتيحت له فإن نسبة الأهداف المتوقعة منه 0.12 فقط.

سدد ديلجادو ثلاث تسديدات طوال المباراة، لكن منها اثنتين بين القوائم الثلاث، وراوغ 10 مرات، نجح في 4 منها، فيما تفوق في 7 مواجهات ثنائية من أصل 17 دخلها.

1goal

على الجانب الآخر، حمد الله الذي لم يكن كما عهدناه الليلة، وللأسف الجمهور قد ينسى لك كل تميزك في السابق، ويتذكر لك أنك خذلته في مباراة بحجم الكلاسيكو.

المغربي لم ينجح في الوصول لمرمى الزعيم الليلة، بل أنه أهدر انفرادين برعونة كبيرة، فسيطر عليه ثنائي الدفاع علي البليهي وجانج هيون سو، وللإنصاف لم تكن نسبة الأهداف المتوقعة منه كبيرة، إذ أنها 0.35 فقط، لكنها كانت أقل بالنسبة لميشايل ومع ذلك سجل هدفين!

سدد حمد الله كذلك 3 تسديدات، منها 3 بين القوائم الثلاث، وحاول المراوغة 3 مرات، لكن لم يفلح في أي منها.

وتفوق في 3 مواجهات ثنائية من أصل 8 دخلها، أما في الالتحامات الهوائية فنجح في 3 من أصل 4.

قد يكون حمد الله نجمًا وهدافًا ومن أفضل مهاجمي العرب في السنوات الأخيرة، لكن بإحصائية بسيطة يمكنها أن تُظهر مدى اختفائه أمام فريق كبير بحجم الهلال في الفترة الأخيرة، فمن أصل 6 مواجهات، لم يحرز سوى في مباراة واحدة فقط.

أخيرًا، لا يزال الدوري في الملعب، ومعنويات لاعبي الاتحاد فقط هي من بإمكانه تحديد البطل، إما أن يهدونه للاعبي الهلال أو أن يعلتوا منصة التتويج بعد غياب سنوات.

إعلان