Ajax v Manchester United - UEFA Europa League FinalGetty Images Sport

"وجهت له إهانات مباشرة وكان يراسلني يوميًا لأغادر الفريق" .. مخيتاريان يكشف تفاصيل علاقته المتوترة مع مورينيو في مانشستر يونايتد

في مقتطف مثير من كتابه الجديد "حياتي دائمًا في المركز"، كشف النجم الأرميني هنريك مخيتاريان، لاعب وسط إنتر الإيطالي، عن كواليس علاقته المعقدة مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال فترة تواجدهما معًا في مانشستر يونايتد بين عامي 2016 و2018.

ورغم أن فترة مورينيو مع مانشستر يونايتد لم تكن خالية من الألقاب، إلا أنها اتسمت بالجدل والانقسامات، حيث لم يتمكن من إعادة النادي إلى المنافسة الحقيقية على لقب الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال، وانتهت حقبته وسط انتقادات لأسلوبه التدريبي وعلاقاته المتوترة مع اللاعبين.

في المقابل، تُعد مسيرة مخيتاريان بعد مانشستر يونايتد مثالًا على قدرة اللاعبين على تجاوز الفترات الصعبة، وإعادة بناء مسيرتهم من خلال المثابرة والبحث عن البيئات المناسبة، حيث استطاع أن يستعيد مكانته كلاعب مؤثر في أحد أبرز أندية أوروبا.

  • ماذا حدث بين مخيتاريان ومورينيو؟

    يروي مخيتاريان كيف تدهورت العلاقة تدريجيًا مع المدرب البرتغالي، حيث تحدث إليه ذات مرة قائلًا: "لقد كنت تنتقدني منذ عام ونصف، منذ أن وصلت إلى يونايتد"، ثم انفجر في وجه مورينيو، قائلًا: "تعرف ماذا أقول؟ أنت هراء. هل تفهم؟ أنت هراء. لقد نفد صبري. أنت الهراء .. وبشكل ضخم".

    ورد مورينيو عليه: "اذهب، لا أريد أن أراك مرة أخرى".

    ويضيف مخيتاريان أن المدرب لم يكن يتحدث إليه خلال التدريبات، لكنه كان يرسل له رسائل عبر "واتساب" كل مساء، يقول فيها: "ميكي، من فضلك غادر".

    وتابع مخيتاريان: "كنت أرد عليه في كل مرة برسالة جاهزة: (سأغادر إذا وجدت الفريق المناسب، وإلا سأنتظر حتى الصيف)".

  • إعلان
  • Paris Saint-Germain v FC Internazionale Milano - UEFA Champions League Final 2025Getty Images Sport

    رحيل مخيتاريان عن مانشستر يونايتد

    مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تغيرت نبرة الرسائل: "ميكي، من فضلك غادر، حتى أتمكن من التعاقد مع أليكسيس سانشيز". 

    وكان وكيل الأعمال مينو رايولا يعمل على صفقة التبادل مع آرسنال، والتي انتهت بالفعل في الأيام الأخيرة من يناير، حيث انتقل مخيتاريان إلى آرسنال، بينما انضم سانشيز إلى مانشستر يونايتد.

    ويختم اللاعب الأرميني القصة، قائلًا: "وفي النهاية، عاش الجميع بسعادة دائمة".

  • العودة للعمل مع مورينيو وتجاوز الخلافات

    اللافت أن مخيتاريان عاد لاحقًا للعمل مع مورينيو في نادي روما خلال موسم 2021–2022، حيث تجاوزا خلافاتهما السابقة وحققا نتائج إيجابية، في مشهد يعكس قدرة كرة القدم على تجاوز الصراعات الشخصية في سبيل النجاح المهني.

  • مخيتاريان ورحلة رحلة استعادة التألق بعد مانشستر يونايتد

    بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في يناير 2018 ضمن صفقة تبادلية مع أليكسيس سانشيز، بدأ النجم الأرميني هنريك مخيتاريان مرحلة جديدة في مسيرته الكروية، ساعيًا لاستعادة بريقه بعيدًا عن أجواء التوتر التي عاشها تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو.

    انضم مخيتاريان إلى آرسنال الإنجليزي، حيث أظهر في بداياته لمحات من مهاراته الهجومية وصناعته للأهداف، خاصة في تعاونه مع زميله السابق في دورتموند بيير-إيميريك أوباميانج. ورغم بعض اللحظات المميزة، إلا أن فترته في "الجانرز" لم تكن مستقرة، حيث عانى من الإصابات وتذبذب المستوى، ما دفعه للبحث عن تحدٍ جديد خارج إنجلترا.

    في صيف 2019، انتقل مخيتاريان إلى نادي روما الإيطالي على سبيل الإعارة، قبل أن يتم تثبيت الصفقة بشكل دائم لاحقًا، وهناك وجد اللاعب بيئة أكثر انسجامًا، ونجح في تقديم مستويات قوية تحت قيادة المدرب باولو فونسيكا، ثم عاد للعمل مجددًا مع مورينيو في موسم 2021–2022، حيث تجاوزا خلافاتهما السابقة وحقق الفريق نتائج إيجابية، أبرزها التتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.

    وفي عام 2022، انتقل مخيتاريان إلى إنتر، ليواصل تألقه في الدوري الإيطالي، ويثبت نفسه كلاعب خبرة في خط الوسط، حيث ساهم في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وشارك في عدة مباريات حاسمة على المستوى المحلي والأوروبي

  • مورينيو ومسيرته المتقلبة مع مانشستر يونايتد

    تولى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قيادة مانشستر يونايتد في عام 2016، خلفًا للهولندي لويس فان خال، وسط آمال كبيرة بإعادة النادي إلى منصات التتويج بعد سنوات من التراجع عقب اعتزال السير أليكس فيرجسون.

    ومع بداية مشواره، أظهر مورينيو شخصية قوية وفرض أسلوبه المعروف بالانضباط التكتيكي والصرامة الدفاعية، ففي موسمه الأول، نجح "ذا سبيشال وان" في تحقيق ثلاث بطولات: الدرع الخيرية، كأس الرابطة الإنجليزية، والدوري الأوروبي، وهو ما اعتُبر إنجازًا مهمًا في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيشها الفريق، كما ضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مما أعاد بعض الثقة إلى الجماهير والإدارة.

    لكن الموسم الثاني شهد تراجعًا في الأداء رغم احتلال الفريق المركز الثاني في الدوري خلف مانشستر سيتي، بفارق كبير من النقاط، كما خرج الفريق من دوري الأبطال مبكرًا، وبدأت تظهر توترات داخل غرفة الملابس، خاصة مع لاعبين مثل بول بوجبا وهنريك مخيتاريان، حيث اتسمت العلاقة بين مورينيو وبعض نجوم الفريق بالتوتر والصدامات العلنية.

    في الموسم الثالث، تفاقمت المشاكل الفنية والإدارية، وتراجعت نتائج الفريق بشكل ملحوظ، ما دفع إدارة النادي إلى إقالة مورينيو في ديسمبر 2018 بعد سلسلة من النتائج السلبية وأجواء مشحونة داخل النادي.