RCD Espanyol de Barcelona v FC Barcelona - La Liga EA SportsGetty Images Sport

الطريق الوحيد ليكون "ميسي جديد" .. فليك يختبر "بحذر" تحولًا مذهلًا في مسيرة لامين يامال!

شهد ملعب سانتياجو برنابيو خلال الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة تحولًا تكتيكيًا لافتًا في صفوف الفريق الكتالوني، حيث دفع المدرب الألماني هانزي فليك بالموهبة الصاعدة لامين يامال في مركز غير معتاد، بعيدًا عن موقعه التقليدي على الجناح الأيمن.

هذا التغيير أعاد إلى الواجهة نقاشًا قديمًا داخل أروقة "لا ماسيا" حول مستقبل اللاعب، وما إذا كان سيحذو حذو ليونيل ميسي الذي بدأ جناحًا وتحول لاحقًا إلى مركز المهاجم الوهمي.

  • Real Madrid CF v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    لامين يامال في مركز جديد

    لامين يامال، الذي اعتاد اللعب على الأطراف والاستفادة من المساحات في المواجهات الفردية، وجد نفسه في عمق الملعب خلال مواجهة ريال مدريد، في خطوة لم يسبق لفليك أن اعتمدها من قبل.

    هذا التغيير جاء في ظل غياب بيدري، ما دفع المدرب إلى إشراك يامال في العمق بهدف إشراكه بشكل أكبر في صناعة اللعب، وتقليل الضغط البدني عليه، خصوصًا في ظل معاناته من إصابة "الفتاق الرياضي" التي تؤثر على قدرته في الجمع بين المهام الهجومية والضغط العالي.

  • إعلان
  • لامين يامال على خطى ميسي!

    التحول الذي شهده مركز يامال يعيد إلى الأذهان تطور ميسي، الذي بدأ مسيرته كجناح سريع ومراوغ، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مركز المهاجم الوهمي، حيث أصبح أكثر تأثيراً في بناء اللعب وتسجيل الأهداف، محققًا أرقامًا قياسية لا تزال خالدة في تاريخ اللعبة وإنجازات لا تحصى مع برشلونة.

    وأشارت صحيفة "سبورت" الكتالونية، إلى أن الجهاز الفني في برشلونة يرى أن لامين يامال يمتلك خصائص مشابهة لتلك التي يمتلكها ميسي، أبرزها رؤيته الشاملة للملعب، وقدرته على التمرير الحاسم، وحسه التهديفي العالي، ليفتح الباب أمام طرح فكرة الاستعانة به في مثل هذه المراكز.

  • تطور طبيعي لفتى برشلونة الواعد

    رغم أن يامال عبّر في تصريحات سابقة عن تحفظه تجاه اللعب في العمق، مشيرًا إلى أن مركز الجناح يمنحه فرصًا أكبر للمراوغة والانفراد، إلا أن مدربيه السابقين في "لا ماسيا" يرون أن تطوره الطبيعي يقتضي انتقاله تدريجيًا إلى مركز أكثر مركزية.

    وفي هذا السياق، قال المدرب إيفان كاراسكو، الذي أشرف على تدريبه في الفئات السنية، في تصريح سابق: "لطالما رأيت فيه مهاجمًا وهميًا. حتى وهو طفل، كان يمتلك شيئًا نادرًا: وعي دائم بموقع الخصم، وهذا ما يجعل لمسته الأولى تمنحه المسافة المثالية للتحرك، وهو ما ينعكس بشكل أكبر في اللعب الداخلي".

    أما ألبرت بويج، المسؤول عن كرة القدم التكوينية في برشلونة بين 2010 و2014، فتطرق إلى جانب آخر عن رؤية اللاعب الإسباني الشاب قائلًا: "لامين يتألق عندما يكون لديه خطوط تمرير واضحة ومرجعية أمامه، وليس عندما يكون اللاعب الأكثر تقدمًا في الهجوم".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ESP-LIGA-BARCELONA-TRAININGAFP

    التحديات البدنية تتحكم في مسار لامين يامال

    في مباراة البرنابيو، اختار فليك منح يامال حرية التحرك بين الخطوط في مركز الرقم 10، بينما دفع بروني بردغجي على الجناح الأيمن، وفي هذا الدور، أظهر يامال لمحات من موهبته، أبرزها تمريرة دقيقة إلى جول كوندي، الذي لو أحسن استقبالها لكان في مواجهة مباشرة مع الحارس تيبو كورتوا وتغيرت الأمور بشكل كبير في تقييم مستوى لامين بعد اللقاء.

    ورغم هذه اللمحات، فإن التحديات البدنية لا تزال تؤثر على أداء يامال، حيث أشار فليك في مؤتمرات صحفية إلى أن اللاعب يعاني من صعوبة في الجمع بين المهام الهجومية والضغط الدفاعي بسبب إصابته، وهي مشكلة قد تستمر طوال الموسم، بحسب تقديرات الطاقم الطبي.

    ويأتي هذا التغيير في وقت يعاني فيه برشلونة من تراجع واضح في الضغط الجماعي، خصوصًا في ظل غياب رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي، وتراجع مساهمة ماركوس راشفورد في الضغط، ما جعل الفريق يفتقد للحدة التي ميزته في الموسم الماضي.

    التحول الذي بدأه فليك في البرنابيو قد يكون بداية لمرحلة جديدة في مسيرة لامين يامال، حيث تتجه الأنظار إلى ما إذا كان سيواصل اللعب في العمق، ويعيد كتابة مسيرته بأسلوب جديد، كما فعل ميسي من قبل.

  • ما التالي للامين يامال مع برشلونة؟

    يبدأ برشلونة مرحلة مزدحمة ومليئة بالتحديات في الأسابيع المقبلة، حيث يستعد الفريق الكتالوني لخوض سلسلة من المواجهات القوية والحاسمة على المستويين المحلي والأوروبي.

    ففي البداية، يلتقي برشلونة مع إلتشي مساء الأحد المقبل، في مباراة يسعى من خلالها المدرب هانزي فليك إلى استعادة التوازن بعد الخسارة الأخيرة أمام ريال مدريد، وإعادة الثقة للاعبين، خصوصًا في ظل تراجع الأداء الهجومي مؤخرًا.

    وتُعد مواجهة إلتشي فرصة مثالية لبرشلونة للعودة إلى سكة الانتصارات، قبل الدخول في أجواء البطولات الأوروبية.

    وبعدها مباشرة، يخوض الفريق اختبارًا أوروبيًا صعبًا أمام كلوب بروج البلجيكي، مساء الأربعاء المقبل، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.

    ثم يستأنف برشلونة رحلته في الدوري الإسباني بمواجهة خارج الديار أمام سيلتا فيجو يوم الأحد 9 نوفمبر المقبل، وهي مباراة تُعد من أصعب المحطات للفريق في الفترة المقبلة، نظرًا لقوة سلتا على ملعبه وصعوبة اللعب في أجواء فيجو.

    وبعد هذا الزخم من المباريات، سيحصل برشلونة على فترة راحة قصيرة بسبب التوقف الدولي، حيث يلتحق عدد كبير من لاعبيه بمنتخباتهم الوطنية، وعلى رأسهم لامين يامال وغيره مع المنتخب الإسباني، الذي سيخوض حينها مباريات ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

0