Erling HaalandGetty

"هل سأذهب إلى الجنة أم الجحيم؟".. هالاند يعترف بخوفه من الموت وحلمه الأكبر بعيدًا عن مانشستر سيتي!

في ظهور إعلامي نادر اتسم بالصدق والشفافية، تحدث النجم النرويجي إرلينج هالاند، نجم نادي مانشستر سيتي، عن مخاوفه الشخصية من الموت، وعن الرسالة الأخيرة التي تلقاها من صديقه المقرب إيفار إيجيا قبل وفاته.

أُجريت المقابلة مع هالاند في يونيو خلال اجتماع المنتخب الوطني لمباراتي إيطاليا وإستونيا، وذلك خلال مشاركته في برنامج "الفريق A" الذي يُعرض على شاشة NRK النرويجية.

  • هالاند والخوف من الموت

    هالاند، الذي يُعد أبرز نجوم الكرة النرويجية على الإطلاق، قال في البرنامج: "أنا في الحقيقة أخاف قليلًا من الموت، لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث".

    وأضاف متسائلًا: "ماذا سيحدث في اليوم الذي أموت فيه؟ هل سأذهب إلى الجنة؟ إلى الجحيم؟ إلى أين؟" في إشارة إلى قلقه الوجودي الذي يراوده قبل النوم.

  • إعلان
  • Erling Haaland Manchester City 2025-26Getty

    رسالة صديقه من سرير الموت

    البرنامج، الذي يقدمه مجموعة من الصحفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أتاح لهالاند فرصة لإظهار جانب إنساني لم يسبق له أن كشف عنه بهذا الوضوح، حيث تحدث عن فقدانه لأشخاص مقربين منه، من بينهم جدته وجده ووكيله، بالإضافة إلى صديقه إيفار إيجيا، الذي وصفه بأنه "العم"، رغم أنه ليس من أقاربه.

    وقال هالاند: "فقدت جدتي وجدي ووكيل أعمالي، وفي العام الماضي فقدت صديقي إيفار. كيف أتعامل مع ذلك؟ الأمر صعب".

    وأضاف بأسى: "من المحزن أنه لم يعد معنا. كان ليكون هنا اليوم ويمازحني كعادته. سأفتقده طوال حياتي".

    وكشف مهاجم مانشستر سيتي أنه تحدث إلى إيجيا قبل وفاته، وقال: "تحدثت إليه قبل أن يموت، وقال لي: (اذهب واسحق كل شيء في الملعب، واستمتع بحياتك). لقد أراد لي أن أعيش أفضل حياة ممكنة حتى بعد رحيله، وهذا أمر مهم أن أتذكره".

  • التحليل النفسي لهالاند

    من جانبها، علّقت الخبيرة النفسية ومديرة عيادة القلق في أوسلو، إيدا هولو، على تصريحات هالاند، مؤكدة أن الخوف من الموت هو شعور طبيعي وأساسي لدى الإنسان.

    وقالت: "من منظور تطوري، هذا الخوف منطقي. بدون خوف معين من الموت، لن يكون لدينا الدافع لحماية أنفسنا وتجنب المخاطر".

    وأشادت هولو بانفتاح هالاند، معتبرة أن مشاركة المشاهير لمشاعرهم الحقيقية تساعد في تطبيع هذه المخاوف لدى عامة الناس، مضيفة: "عندما يشارك شخص ناجح ومشهور شيئًا صادقًا أو هشًا، فإنه يساعد الآخرين على إدراك أن الخوف جزء طبيعي من التجربة الإنسانية".

    وأوضحت أن التعامل مع هذا النوع من القلق يبدأ بالتمييز بين ما يمكن التحكم فيه وما لا يمكن، مشيرة إلى أن الإنسان لا يستطيع التحكم في الموت، لكنه يستطيع التحكم في كيفية عيشه للحياة اليومية، وكيف يعتني بصحته ويملأ أيامه بما هو مفيد.

  • الحلم الكبير يراود إرلينج هالاند

    وقال المنتج التنفيذي للبرنامج، ماريه شو، إن الصحفيين المشاركين "قدموا عملًا رائعًا"، فيما أضاف مدير الإنتاج الخارجي في NRK، يوستين أولسينج: "هالاند أظهر جانبًا لم نره من قبل، وتلقى أسئلة لم تُطرح عليه سابقًا".

    وفي ختام الحلقة، تحدث هالاند عن حلمه الكبير، قائلًا: "أريد الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى مع مانشستر سيتي، ثم اللعب في كأس العالم أو بطولة أوروبا مع النرويج. أعتقد أن الشوارع ستحتفل حينها. لقد حان الوقت لنا في النرويج لنصل إلى بطولة كبرى".

    هالاند، الذي سجل 48 هدفًا في 45 مباراة دولية، يستعد لمهمة جديدة مع منتخب بلاده في 11 أكتوبر المقبل، وسط آمال كبيرة بأن يواصل تألقه ويقود منتخب بلاده لتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

  • haaland manchester city 2025 26 sorride 2 1Getty

    هالاند فرس الرهان الرابح دائمًا لمانشستر سيتي

    منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2022 قادمًا من بوروسيا دورتموند، فرض النجم النرويجي إرلينج هالاند نفسه كواحد من أبرز المهاجمين في تاريخ النادي الإنجليزي، بل وفي تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

    ففي موسمه الأول، حطم هالاند الأرقام القياسية بتسجيله 36 هدفًا في البريميرليج، ليصبح الهداف التاريخي للمسابقة في موسم واحد، متجاوزًا أسماء أسطورية مثل آلان شيرر وآندي كول. 

    لم يقتصر تأثيره على المستوى المحلي، بل كان له دور حاسم في قيادة مانشستر سيتي لتحقيق الثلاثية التاريخية في موسم 2022–2023، حيث تُوج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. 

    أسلوب لعب هالاند القائم على القوة البدنية، السرعة، والتمركز المثالي داخل منطقة الجزاء، جعل منه كابوسًا للمدافعين، وأداة هجومية لا غنى عنها في منظومة بيب جوارديولا، وبالرغم من صغر سنه، أثبت هالاند نضجًا كبيرًا داخل الملعب، وواصل تسجيل الأهداف بمعدل مذهل، مما جعله مرشحًا دائمًا للجوائز الفردية الكبرى، ومصدر فخر لجماهير السيتي حول العالم.