يسير على خطى كريستيانو رونالدو .. تخطي هنري وجيرو مسألة وقت بالنسبة لمبابي!

سجل كيليان مبابي ثلاثة أهداف أحدهم من ركلة جزاء، كما قام بصناعة ثلاثة أهداف بواقع هدفين في الشوط الأول هدف في الشوط الثاني.

النجم الفرنسي ساهم بستة أهداف في مباراة الخصم فيها كان سهلًا، لكن الرقم نفسه مرعب، فتسجيله لثلاثة أهداف وصناعته لمثلهم في نفس المباراة هو أمر نادر الحدوث في كرة القدم.

من الضروري بالنسبة لكيليان أن يعلم جيدًا أن مواجهات مثل تلك أمام جبل طارق وجزر ألفارو وغيرهم من المنتخبات ذات التصنيف القليل هي السبب الأساسي في تجميع الكثير من الأهداف.

مبابي صحيح سجل ثلاثة أهداف، لكنه كان يستطيع تسجيل على الأقل ثلاثية أخرى، بالأخص أن الخصم خاض أكثر من 70 دقيقة وهو منقوص من لاعب تعرض للطرد.

مثل تلك المباريات منحت كريستيانو رونالدو مكانة فريدة بين هدافي كرة القدم الدولية، وهو ما يجب على مبابي أن يبحث عنه مستقبلًا.

لكن بنظرة عامة على ما قدمه نجم باريس سان جيرمان في المباراة الأولى، فلا بأس بثلاثية هذه المرة خلال مواجهة الجولة التاسعة.

كيليان مبابي وصل اليوم إلى هدفه الدولي رقم 47 متخطيًا أنطوان جريزمان في قائمة هدافي منتخب فرنسا عبر التاريخ، والآن الدور جاء على تييري هنري.

هنري في المركز الثاني بـ 51 هدفًا، وقريبًا سيحصل مبابي على مكانته، لكن يبدو أن أحدهم في القمة لن يفرط في مكانته بسهولة.

فأوليفييه جيرو الذي شارك اليوم وشاهد هاتريك مبابي، سجل ثنائية منحته مساحة إضافية في الصدارة بـ 56 هدفًا.

بجوار هذا فقد وصل إلى الهدف رقم 300 له في مسيرته الكروية، كل ذلك وهو في عمر الـ 24 وعلى الأرجح سنراه يصل إلى 400 والـ 500 والـ600 قريبًا.

ربما يمكننا أن نتحدث كثيرًا عن أهداف مبابي الحاسمة والهامة في مباريات صعبة ولعل أبرزهم ثلاثية نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين.

لكننا لا نعطي الفرنسي حقه كثيرًا في الأهداف الجميلة، مبابي اليوم سجل أحدهم في شباك جبل طارق، بعد أن حصل على الكرة بعد منتصف الملعب بقليل وسدد بشكل مباشر في المرمى الذي خرج حارسه دون مبرر.

مبابي يستمر في التألق مع منتخب فرنسا، ويستمر في حصد الأرقام القياسية ولعل مباراته أمام جبل طارق ليست المقياس الأفضل لأهميته للديوك، لكنها أوضحت قيمة كبيرة للغاية في لاعب يستطيع التسجيل والصناعة من كل فرصة ممكنة.

مبابي كان يستطيع التسجيل أكثر، لكنه لم يفعل، وربما عليه أن يكون أكثر أنانية في المستقبل لو أراد أن يحتل مكانة مميزة بين هدافي كرة القدم الدولية، كما هو الحال بالنسبة لكريستيانو رونالدو الذي يعرف من أين تؤكل الكتف أمام مثل تلك المنتخبات.