"وقت المراجعة".. ثلاث لقطات تحكيمية مثيرة للجدل تحت المجهر من ديربي مدريد!

أولى الحالات التي ستُناقش تتعلق باحتفال النرويجي ألكسندر سورلوث بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه، حين اندفع مباشرة نحو المدرجات للاحتفال مع الجماهير. وفق القوانين، هذا التصرف يستوجب بطاقة صفراء، وكانت ستكون الثانية له وبالتالي الطرد من المباراة.

لكن الحكم ألبرولا روخاس لم يُشهر البطاقة، وبررت اللجنة قراره بأن الاحتفال لم يشكل خطرًا أمنيًا ولم يستدعِ تدخلًا عقابيًا إضافيًا.

الحالة الثانية جاءت مع بداية الشوط الثاني، عندما ارتكب أردا جولر مخالفة على نيكو جونزاليس داخل منطقة الجزاء، الحكم لم يتردد في احتساب ركلة جزاء، وأكّدت لجنة المراجعة صحة قراره، واعتبرت التدخل تهورًا يستوجب العقوبة، كما أيدت قرار غرفة الـVAR بعدم التدخل لتغيير الحكم الأصلي.

أما الحالة الثالثة فتعلقت بالهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة نفذها خوليان ألفاريز، حيث وُجد اللاعب لو نورمان داخل الحائط البشري على مسافة أقل من المتر، في خرق صريح للقانون.

ومع ذلك، لم يتسبب اللاعب في إعاقة رؤية الحارس أو التدخل في مجرى الكرة، وبالتالي اعتُبر الهدف صحيحًا.

لم يتوقف الجدل عند ديربي مدريد فقط، بل امتد إلى مواجهة أتلتيكو مدريد أمام رايو فاييكانو في الجولة السابقة، الحدث الأبرز كان عندما قام كوكي، قائد الروخيبلانكوس، بالإمساك بحارس رايو، ستول ديميتري باتايا، من رقبته في لقطة أثارت غضب جماهير الخصم.

الحكم هيرنانديز هيرنانديز اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء، وهو ما اعتبرته لجنة المراجعة قرارًا غير صحيح، مؤكدة أن الواقعة كانت تستحق الطرد المباشر.

تأتي هذه الحالات لتعيد النقاش مجددًا حول مستوى التحكيم الإسباني واعتماد الحكام على تقنية الـVAR. فرغم الهدف الأساسي للتقنية في الحد من الأخطاء الفادحة، إلا أن قراراتها الأخيرة أصبحت محل تشكيك واسع من الإعلام والجماهير، خاصة في المباريات الكبرى التي تساهم بشكل مباشر في تحديد مسار المنافسة على لقب الدوري.

ويرى محللون أن نشر هذه الفيديوهات التوضيحية خطوة إيجابية من لجنة الحكام، لكنها ليست كافية لتبديد الشكوك، بل تحتاج المنظومة التحكيمية إلى تطوير أكبر في آلية استخدام التقنية وتوحيد معايير القرارات. ومع احتدام المنافسة هذا الموسم بين أتلتيكو، ريال مدريد، وبرشلونة، فإن أي خطأ تحكيمي قد يشعل الجدل من جديد ويزيد الضغوط على اللجنة والاتحاد الإسباني.