بعد توليه مسؤولية تدريب السعودية - هل رينار هو الأنسب للأخضر؟

يمتلك الفرنسي هيرفي رينار تجربة ناجحة في بناء منتخب قوي، مثلما فعل مع منتخب زامبيا، حيث استطاع أن يبني جيلًا نافس بقوة على البطولات، بل وتوج ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2012.

شيشيمبا كامبويلي وزير الرياضة الزامبي، رغب في تجديد عقد الداهية الفرنسي، لكنه خرج مع زامبيا من دور المجموعات بأمم إفريقيا 2013، وبعدها رحل لتدريب سوشو الفرنسي.

في يوليو من عام 2014، قاد رينار تدريب منتخب كوت ديفوار، وتوج مع الأفيال ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، لينقذ جيلًا تاريخيًا بقيادة ديديه دروجبا من عدم تحقيق بطولة رفقة منتخبات بلادهم.

بعدها تولى مهمة تدريب ليل الفرنسي، ولكنه أقيل بسبب سوء النتائج، ليقرر العودة مجددًا للقارة السمراء من بوابة المغرب.

حقق رينار إنجازًا بوصول منتخب المغرب إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب دام 20 عامًا، وقدم معهم مباريات وأداء مذهل في المونديال.

ولكنه رحل عن تدريب أسود الأطلسي، بعد الخروج من كأس الأمم الإفريقية 2019، على يد منتخب بنين، بركلات الجزاء الترجيحية.

يمتلك رينار خاصية ليست موجودة في الكثير من المدربين، حيث دائمًا يعمل على البحث عن المواهب في كل دوريات العالم، وهذا ما فعله مع المغرب، واستطاع اكتشاف مواهب كثيرة.

وهذا الأمر بالطبع سيكون له الأثر الإيجابي على أداء المنتخب السعودي السنوات المقبلة، ليكون قادرًا على بناء جيل قادر على تحقيق الإنجازات.

ميزة ستساعد رينار بشكل كبير، وهو امتلاكه دوري قوي، يعد الأفضل على المستوى العربي حاليًا بدون منازع، وأيضًا قاريًا.

طالما يمتلك المدرب دوري قوي، يستطيع أن يكتشف من خلاله الكثير من النجوم خلال الوقت الحالي.

بالتأكيد منتظر من المدرب صاحب الـ50 عامًا مع منتخب السعودية، هو بناء منتخب قادر على الوصول إلى مونديال 2022 الذي سيقام في قطر، والمنافسة بقوة على لقب كأس أمم آسيا 2023 الذي سيقام في الصين.

هل هو قادر على تحقيق ذلك؟، بالطبع من تجاربه السابقة رينار قادر على تحقيق هذا الأمر ولكن يجب أن يجد الدعم الكامل من جانب المسؤولين بالاتحاد السعودي.