يتبنى نادي ريال مدريد في السنوات الأخيرة استراتيجية صدامية واضحة، هي أشبه بـ "هندسة مدروسة للضجيج"، تهدف إلى صناعة رواية خاصة به لا يمكن تجاهلها.
لم يعد النادي يرى في محيطه الرياضي جهات محايدة، بل أطرافًا في خصومة مباشرة، وضمن هذه الرؤية، كل حدث هو فرصة لتضخيم الصوت وفرض الأجندة.
هذا الشعور بالاستهداف لا يقتصر فقط على القرارات داخل الملعب، بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.
أحدث مثال على ذلك ما حدث صباح اليوم، وكيفية تناول الإعلام المقرب من النادي لواقعة فحص المنشطات المفاجئ في التدريبات.
هنا يظهر بوضوح كيف يتم تحويل إجراء روتيني وطبيعي إلى مادة للصراخ والشكوى، صحيفة "ماركا" المقربة من النادي قادت الحملة، مستخدمةً لغة درامية ومصطلحات مثل "مصاصو دماء المنشطات".
لم يتم تقديم الخبر كإجراء احترازي معتاد، بل كعمل عدائي، حيث تم التشكيك في توقيته "الغريب جدًا" ووصفه بأنه يضيف "وقودًا على نار مشتعلة". هكذا، يتحول فحص منشطات معتاد إلى حلقة جديدة في مسلسل "استهداف ريال مدريد".
هذه الواقعة هي مجرد حلقة في سلسلة من التحركات المصممة بعناية للدفاع عن مصالح النادي، والتي يمكن تفصيلها في المحاور التالية:





.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)



