هل ينجح الهلال في المحافظة على لقب دوري أبطال آسيا؟

فكرة حفاظ الفريق على الجهاز الفني تحت قيادة المدير الفني الروماني رازفان لوشيسكو تمنح الزعيم ميزة إضافية وهامة جدًا، فبالتأكيد جميع اللاعبين اعتادوا على أسلوب وطريقة اللعب، ويُعد هذا الأمر مهم جدًا في مثل هذه البطولات التي تحتاج إلى مدير فني مستقر.

لا خلاف على وصف أجانب الفريق الهلالي بالأفضل في القارة الآسيوية، نظرًا لما يمتلكونه من مهارات وإمكانيات خاصة في جميع المراكز بداية من الدفاع مرورًا بخط الوسط والهجوم.

وتنص لوائح الاتحاد الآسيوي على قيد 4 لاعبين أجانب منهم لاعب آسيوي في كل فريق، وهو ما يجعل الجهاز الفين بالفريق في حالة حيرة كبيرة في اختيار العناصر الأجنبية نظرًا لامتلاك الفريق 7 لاعبين أجانب في القائمة المحلية.

المدير الفني الروماني لوشيسكو قرر قيد الرباعي هيون جانج المتألق في الخط الدفاعي، وكذلك المهاجم الفرنسي الشرس بافتيمبي جوميس والإيطالي سبيستيان جيوفينكو والبيروفي الخطير أندريه كاريلو.

ويبقى للفريق ميزة أخرى وهي تغيير الأجانب بعد دور المجموعات، من الممكن قيد لاعبين أصحاب مهارات خاصة أمثال المهاجم السوري عمر خربين أو جوستافو كويلار أو كارلوس إدواردو.

يمتلك الفريق الهلالي العديد من الأسماء المحلية الرائعة، والمتواجدة في جميع المراكز لتمنح قوة إضافية للفريق بجانب العناصر الأجنبية التي تم قيدها بالفريق.

ويُمكن القول أن الزعيم يمتلك بين صفوفه العديد من الأسماء المميزة بداية من حارس المرمى عبدالله المعيوف، أفضل حارس في دوري أبطال آسيا الموسم الماضي بالأرقام.

كما يمتلك المدافع المميز عبدالله البليهي الذي كان له دورًا كبيرًا في حسم لقب الموسم الماضي وقدم أداءً تاريخيًا في النهائي أمام فريق أوراوا ريدز الياباني، وبجواره يتواجد محمد البريك في الظهير الأيمن وكذلك ياسر الشهراني في الجانب الأيسر ويتميز كلاهما بالقدرات الهجومية الرائعة وكذلك الالتزام بالأدوار الدفاعية.

بطولة دوري أبطال آسيا 2020 يُمكن وصفها بالنسخة الأهم في البطولة خاصة في ظل المميزات التي سيحصل عليها الفريق البطل.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن توصله إلى اتفاق مع الاتحاد الدولي على أن يتم تخصيص 3 مقاعد ونصف له في كأس العالم للأندية 2021 المزمع إقامتها بمشاركة 24 فريقًا في الصين.

وتضمن الاتفاق آلية توزيع تلك المقاعد الـ3 ونصف، بحيث يُمنح مقعد للبلد المضيف "الصين"، ومقعد للفريق المتأهل من منطقة شرق آسيا لنهائي دوري أبطال آسيا 2020، والمقعد الثالث للفريق المتأهل لنهائي البطولة القارية لنفس العام من منطقة غرب  آسيا، فيما ستُجرى مباراة بين الفريقين الخاسرين في نهائي كل منطقة (نصف نهائي البطولة) لتحديد المتأهل لمواجهة المتأهل للملحق من قارة أوقيانوسيا، والفائز سيتأهل للبطولة العالمية.

وستمنح تلك الآلية في توزيع المقاعد الفرصة لبطل دوري أبطال آسيا 2020 للمشاركة في بطولتي كأس عالم للأندية، إذ سيخوض غمار نسخة عام 2020 في قطر، وسيلعب بذلك بطولة 2021 في الصين.

بالتأكيد النجاح يجلب نجاح أخر، وهو ما قد يكون دافعًا قويًا للهلال من أجل المنافسة مُجددًا على لقب الموسم الحالي، وعدم الابتعاد عن منصات التتويج قاريًا والتي غاب عنها لفترات طويلة.

وقبل لقب الموسم الماضي كان أخر لقب حققه الفريق عام 2000، وعاندت البطولة الفريق الأزرق لسنوات طويلة حتى حققها الموسم الماضي.

ومن عاش هذا الإنجاز القاري يُدرك تمامًا قيمة التتويج المتواصل بالبطولات وتحقيق اللقب من جديد، وهو ما قد يكون منطقيًا في ظل المنظومة المميزة داخل النادي.