هالاند يقرأ من كتاب صلاح .. لاعبون حققوا انطلاقات نارية بالدوري الإنجليزي!

كان موسم ظهور "النينو" الأول في ليفربول جيدًا لدرجة أن أغنيته الشهيرة لا تزال تغنى بين مجموعات من مشجعي ليفربول حتى يومنا هذا، وذلك حتى بعد انتقاله بـ 50 مليون جنيه استرليني لتشيلسي.

حيث سجل الإسباني 24 هدفاً في 28 مباراة في عامه الأول في ميرسيسايد وكان على الفور من الأسماء المفضلة لدى أنفيلد.

وسجل في 8 مباريات متتالية في الدوري على أرضه، وكان أول لاعب من ليفربول يسجل أكثر من 20 هدفًا في الدوري الممتاز منذ أكثر من عقد، وجاء في المركز الثالث في تصنيف الكرة الذهبية، خلف كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

ظل ليفربول يعاني من فقدان حارس مرمى مناسب يمكنه حماية عرين الريدز، ووضح الأمر بشدة بعد إخفاق لويس كاريوس في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017.

الأمر الذي دفع ليفربول بالتعاقد مع البرازيلي أليسون بيكر في صيف عام 2018 من قبل صفوف فريق روما بحوالي 62 مليون يورو.

وبالفعل، استطاع البرازيلي أن يؤكد أنه يمتلك الجودة، حيث أن موسمه الأول شهد وصول ليفربول إلى المركز الثاني بالدوري وخسارة اللقب بفارق نقطة وحيدة لصالح مانشستر سيتي، كما حقق الريدز بطولة دوري الأبطال.

حيث شارك أليسون وقتها في 38 مباراة بالدوري، واستقبلت شباكه 22 هدفًا، فيما خرج في 21 مواجهة بشباك نظيفة.

كان البلجيكي من الأسماء الصاعدة بقوة في فرنسا في عام 2012 بعد التألق الواسع الذي حققه مع فريق ليل، وهو الأمر الذي وجه أنظار تشيلسي نحوه، ليتعاقد معه آنذاك بـ 35 مليون يورو.

هازارد تألق في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي، حيث سجل 14 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة لزملائه، وذلك من خلال 35 مشاركة.

وبالطبع، تمكن إيدين من الاستمرار في تقديم عروضه الرائعة، الأمر الذي دفع ريال مدريد للتعاقد معه في عام 2019 بـ 115 مليون يورو، لكنه حتى الآن لم يقدم ما يشفع له مع الملكي في إسبانيا.

كان تأثير الإسباني عندما انتقل إلى سوانزي سيتي من رايو فييكانو في عام 2012 كبيرًا للغاية.

حيث أن أهداف ميتشو الـ 18 وتمريراته الحاسمة الـ 3 في موسمه الأول في سوانزي كانت كافية لتأمين مكانته الشهيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

خرج سانشيز من نادي برشلونة في عام 2014 بعد أن استقر البلوجرانا على تواجد نيمار رفقة ميسي وسواريز في مراكز الهجوم، حيث ذهب الجناح التشيلي إلى آرسنال بقيمة انتقال وصلت إلى 42 مليون يورو.

وفي موسمه الأول، برز سانشيز مع كتيبة المدرب أرسين فينجر، حيث سجل 16 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة لزملائه.

وتمكن أليكسيس من تحقيق استمرارية رائعة بالدوري الإنجليزي جعلته من ضمن الأسماء التي حاول بيب جوارديولا التعاقد معها في وقت لاحق، قبل أن يقرر سانشيز الانتقال إلى يونايتد، ليفشل معهم في تكرار تجربته مع آرسنال.

انضم زولا إلى تشيلسي مقابل 4.5 مليون جنيه استرليني في عام 1996 وحقق نجاحًا فوريًا، حيث فاز الإيطالي بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في إنجلترا في موسمه الأول وكان له دورًا أساسيًا حيث أنهى البلوز فترة الفشل في تحقيق الألقاب التي دامت 27 عامًا برفع كأس الاتحاد الإنجليزي.

بالطبع، شارك صلاح سابقًا في الدوري الإنجليزي الممتاز في تشيلسي، لكن افتقاره إلى اللعب أجبره على الانتقال إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ولذا نشعر أنه ما زال بإمكانه التواجد في هذه القائمة.

حطم المصري الرقم القياسي، بعد الرقم القياسي، بعد الرقم القياسي، في طريقه لتسجيل 32 هدفًا في الدوري واكتساح كل الألقاب الفردية في نهاية الموسم.

الأرقام ببساطة لا يمكن الجدال معها، لذلك، في حين أن صلاح لم يرفع أي ألقاب للفريق في موسمه الأول باللون الأحمر، فإن الجوائز الفردية التي حصل عليها كافية لتواجده في قمة الأسماء التي قدمت موسمًا رائعًا في أول عام لها بالدوري الإنجليزي.

لم يكن مكارثي غريبًا على جمهور كرة القدم الإنجليزية عندما وقع مع بلاكبيرن روفرز في عام 2006.

حيث كان الجنوب أفريقي قد لعب في فريق بورتو البرتغالي بقيادة جوزيه مورينيو في عام 2004، وكان هدفاه في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر يونايتد بمثابة الحافز الذي جعل البرتغالي على قمة البطولة القارية الأغلى.

وسجل مكارثي 18 هدفًا في الدوري الإنجليزي في عامه الأول، كما تواجد في المركز الثاني في ترتيب جائزة الحذاء الذهبي التي حسمت لصالح ديدييه دروجبا آنذاك.

يبدو أن فريق كشافين بلاكبيرن كان لديه موهبة رائعة في اختيار المهاجمين الجدد للنادي الإنجليزي، مثل مكارثي جاء روكي سانتا كروز للفريق في عام 2007 بعد أن وجد صعوبة في اللعب أساسيًا مع بايرن ميونخ.

واستمر الباراجواياني في إحداث تأثير لم يكن يتوقعه الكثيرون بقميص روفرز، حيث سجل 19 هدفًا في موسمه الأول وقاد النادي إلى المركز السابع.

سجل أجويرو 30 هدفاً في موسمه الأول في إنجلترا، منها 23 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان هذا العام هو العام الذي انتزع فيه مانشستر سيتي اللقب من منافسه اللدود مانشستر يونايتد، والذي اختتمه بالفوز في الدقيقة 95 على كوينز بارك رينجرز، حينما سجل الأرجنتيني الهدف القاتل الذي حسم اللقب للفريق السماوي.

لا يمكننا القول إن هالاند يتواجد الآن في قائمة الأسماء التي قدمت موسمًا رائعًا في أول عام لها بالدوري الإنجليزي، لكن الانطلاقة الرائعة التي قدمها النرويجي تجعله ضمن الأسماء المرشحة بقوة لاختتام الموسم بصورة تمكنه من التواجد في تاريخ البطولة الإنجليزية.

حتى الآن، ومع بداية الموسم الحالي شارك هالاند في 4 مباريات بالدوري سجل من خلالها 6 أهداف وقدم تمريرة حاسمة وحيدة (لحين وقت كتابة هذا التقرير).

ومن المتوقع أن يكتسح ماكينة الأهداف النرويجية ترتيب هدافي الدوري بنهاية الموسم، خاصةً مع تواجده في فريق كبير مثل مانشستر سيتي يتيح له كل السبل الممكنة للتسجيل.

النجم البرتغالي كان قد انتقل من صفوف فريق سبورتينج لشبونة إلى مانشستر يونايتد في صيف موسم 19-20 بقيمة انتقال كبيرة وصلت إلى 63 مليون يورو.

وشارك في نصف الموسم الثاني مع الشياطين الحمر في أولد ترافورد وقام بعمل انطلاقة رائعة للغاية له في الدوري الإنجليزي الممتاز.

حيث شارك في 14 مباراة سجل من خلالها 8 أهداف فيما قدم تمريرتين حاسمتين لزملائه، وعلى مستوى الأداء الفني تحصل البرتغالي على العديد من الإشادات حتى من خصومه.

انضم صانع الألعاب الإسباني من صفوف فريق ملقة إلى آرسنال في عام 2012 بصفقة بلغ قيمتها 19 مليون يورو.

وكما هو متوقع، قدم كازورلا موسمًا رائعًا للغاية في أول تواجد له بإنجلترا، حيث كسر الإسباني حاجز الرهبة الذي يصنعه الدوري الإنجليزي وأبدع بظهوره الساحر وأمتع الجميع بتمريراته المتقنة وأهدافه الاستثنائية، واستطاع أن يسجل 12 هدفًا ويصنع مثلهم.

بالطبع، لا يمكننا الحديث عن الأسماء التي قدمت عروضًا مميزة في أول موسم لها بالدوري الإنجليزي وننسى دييجو كوستا، المهاجم الإسباني الذي صال وجال في الملاعب الإنجليزية.

رحل دييجو من إسبانيا في عام 2015 من فريق أتلتيكو مدريد إلى تشيلسي بصفقة انتقال كلفت خزائن البلوز 38 مليون يورو.

وكان موسم كوستا الأول مع تشيلسي مبهرًا للغاية، حيث شارك في 26 مباراة وسجل من خلالها 20 هدفًا فيما قدم 3 تمريرات حاسمة، وساعد البلوز على تحقيق بطولة الدوري وكأس الرابطة للأندية المحترفة.

مسيرة دييجو مع تشيلسي كانت مذهلة لكنها لم تكتمل بسبب الخلافات اللاحقة مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، حيث انتهى به الأمر بالعودة إلى أتلتيكو مدريد في عام 2018.

لا يستطيع النجم الهولندي أن ينسى أبدًا موسمه الأول مع مانشستر يونايتد، حيث انفجر في الملاعب الإنجليزية وقدم عروضًا رائعة.

شهد ظهور رود فان نيستلروي الأول بالدوري الإنجليزي في موسم 2001-2002 تسجيل 36 هدفًا في جميع المسابقات للنادي واحتلاله المركز الثاني بعد تييري هنري في السباق على الحذاء الذهبي.

انتقل الفائز بكأس العالم 1990 إلى توتنهام من موناكو في صيف عام 1994، ولم يستمر سوى موسم واحد في النادي قبل أن يحصل بايرن ميونخ على خدماته، لكن هذا كان كافياً ليحصل على جائزة أفضل لاعب في العام، بفضل أهدافه الـ 20 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعاد كلينسمان لفترة ثانية مع توتنهام في 1997، وسجل تسعة أهداف في 15 مباراة، حيث ساعد في إنقاذ النادي من الهبوط.

عانى مانشستر سيتي كثيرًا في فترة بيب جوارديولا من افتقاده لمدافع قوي ومن الصف الأول مثل فيرجيل فان دايك في ليفربول على سبيل المثال.

الأمر الذي دفع الفريق السماوي للتعاقد مع دياش في موسم 2020-2021 من صفوف نادي بنفيكا بعد انطلاق الموسم بجولات بسيطة، بقيمة 71 مليون يورو.

وقدم قلب الدفاع البرتغالي عروضًا رائعة للغاية في موسمه الأول، حيث استطاع أن يضع نفسه في صفوة كبار المدافعين بالعالم.

وحتى الآن، يتواجد دياش في مانشستر سيتي، ويعد من الركائز الأساسية التي لا يستغنى عنها جوارديولا أبدًا.