يبدو أن بيب جوارديولا قرر الاستفادة من قدرات وخصائص مهاجمه النرويجي إيرلينج هالاند في الشق الآخر من اللعبة .. الدفاع! وقد ظهر ذلك جليًا اليوم خلال مواجهة آرسنال في قمة الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، كيف هذا؟ لنرى ..
GOALلا جديد مع هالاند المهاجم!
الجديد مع هالاند أننا نخرج من إحدى مباريات مانشستر سيتي دون أن نشهد أحد أهدافه، ولذا لا جديد اليوم خلال مواجهة آرسنال .. فقد سجل النرويجي الهدف المعتاد!
هالاند رفع رصيده إلى 6 أهداف في مبارياته الخمسة في البريميرليج هذا الموسم، وقد رفع رصيد مساهماته التهديفية مع السيتي إلى 152 مساهمة خلال 152 مباراة.
المهاجم النرويجي أظهر اليوم قدرته على اللعب ضمن أسلوب الهجمات المرتدة بامتياز، وهدفه خير دليل .. فقد استلم الكرة تحت الضغط ومرر ومن ثم انطلق وتمركز بشكل ممتاز ووضع لمسة أخيرة متقنة ليُسجل الهدف، وقد كرر ذلك في هجمة أخرى لكن رايا نجح في التصدي له.
اعتدنا على هالاند التمركز داخل منطقة الجزاء واصطياد الفرص، لكنه أظهر اليوم قدرته على اللعب خارج منطقة الجزاء والمشاركة في صناعة الهجمة وأنه مهاجم فرق مرتدات كما هو مهاجم فرق استحواذ.
سر الدقيقة التاسعة مع آرسنال
سجل هالاند هدفه في مرمى آرسنال عند الدقيقة التاسعة من مباراة اليوم، وهو أسرع هدف يدخل مرمى المدفعجية منذ سبتمبر 2024.
المثير أن هذا الهدف المسجل قبل عام تقريبًا سجله كذلك هالاند وأيضًا عند الدقيقة التاسعة!
يبدو أن أحد نجوم آرسنال مطالب بمحاولة إيقاف اللعب عند الدقيقة التاسعة في المواجهة القادمة مع هالاند!
هالاند المدافع
وجه جديد ظهر من هالاند اليوم وهو الوجه الدفاعي! جوارديولا لعب بأسلوب دفاعي تام اليوم وكاد أن ينجح لولا هدف مارتينيلي في الوقت القاتل، وقد استخدم مهاجمه النرويجي بشكل ممتاز في الدفاع.
هالاند استخدم قوته الجسدية وقدرته على التمركز الجيد وإجادته ألعاب الهواء في عديد اللقطات الدفاعية اليوم، حتى أنها طغت أو على الأقل تساوت مع أدواره ولقطاته الهجومية!
رقم واحد يؤكد تلك الحقيقة وهو لمس هالاند الكرة داخل منطقة جزاء آرسنال وداخل منطقة جزاء السيتي ... لا تتفاجأ لكنهما نفس الرقم! فاللاعب لمسها مرتين هنوا وهنا! وكما سجل هدفًا في مرمى آرسنال حمى مرمى فريقه من هدف شبه محقق بعد إخراجه بنجاح الكرة العرضية التي تخطت دوناروما.
رقم آخر .. هالاند لمسة الكرة اليوم 26 مرة، 8 مرات فقط في نصف ملعب أصحاب الملعب و18 لمسة في نصف ملعب السيتي! شيء لا يحدث كثيرًا لكنه يتبع التغيير الثوري في أفكار المدرب الإسباني.
دعونا لا نكتفي، اللاعب أخرج الكرة من منطقة جزائه مرتين ولم يُسدد على المرمى سوى مرتين، ارتكب خطأ 3 مرات ولم يحصل سوى على خطأ واحد! تفوق واضح للأرقام الدفاعية على الهجومية.
إن عدت للدقيقة الـ65 ستجد مشهدًا غريبًا، السيتي في الحالة الدفاعية وهالاند لا يقف في الخط الأول للدفاع كما اعتاد أي مهاجم! بل في الخط الأخير وكأنه قلب دفاع حقيقي ويترك مهمة الدفاع المتقدم لزملائه من صناع اللعب ولاعبي الوسط المهاجم فودين ودوكو!
لقطات غريبة ظهر فيها النرويجي اليوم تُظهر مدى استعداده للتضحية لخدمة فريقه وإخراجه من النفق المظلم والعودة به لما اعتاد قبل الموسم الماضي، وربما لهذا الجهد العظيم اختار جوارديولا إخراجه من الملعب عند الدقيقة الـ76.
ما بعد خروجه!
خروج هالاند من الملعب أضر السيتي بشكل واضح ومباشر .. فقد أهدر دوكو فرصة حقيقية لحسم النتيجة ولو كان هالاند بجانبه لاستطاع التسجيل بنسبة كبيرة، واستقبل الفريق الهدف القاتل الذي حرمه نقطتين وربما لو استمر النرويجي لما حدث ذلك!
وجود هالاند ربما لم يكن ليمنع هدف التعادل لكنه كان بصورة كبيرة سيحسم النتيجة لصالح السيتي.



