"دافعت عن الحقيقة التي أعرفها" .. نجل نيجريرا يُكذب لابورتا ويتهم والده وبرشلونة بالفساد!

شهد اليوم الخميس جولة جديدة من الإدلاء بالشهادة من جانب المتهمين والمطلوبين في التحقيقات الخاصة بقضية نيجريرا التي انفجرت قبل عامين ونصف، بعدما طالبت النيابة العامة بالتحقيق في المدفوعات التي تلقاها نيجريرا من برشلونة، لمعرفة إن كانت تهدف إلى التأثير في القرارات التحكيمية لصالح النادي.

القاضية أليخاندرا خيل، رئيسة محكمة التحقيق رقم 13 في برشلونة، استدعت خافيير إنريكيز، نجل نيجريرا، بصفته متهمًا، إلى جانب رئيسي برشلونة السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو.

روسيل، الذي قاد النادي بين 2010 و2014، ألقى باللوم على ريال مدريد في تفجير قضية العلاقة بين نيجريرا وبرشلونة، قائلاً إن السبب هو "عدم قبول نجاحاتنا الرياضية". كما اعتبر أن المبالغ التي حصل عليها نيجريرا سنويًا "قليلة بالنسبة لنادٍ مثل برشلونة"، وأكد أنه لم يطّلع على التقارير إلا بشكل سطحي.

كما مثُل أمام القاضية كل من ألبرت سولير، المدير السابق للرياضات الاحترافية في النادي، وأوسكار جراو، المدير التنفيذي السابق، بصفتهما متهمين. أما آنا باولا روفاس، شريكة نيجريرا، فقد فضّلت التزام حقها في عدم الإدلاء بشهادة.

أكد خافيير إنريكيز روميرو، نجل نيجريرا، اليوم الخميس في شهادته أمام القاضية خيل أنه لم يكن يعلم شيئًا عن العلاقة التي ربطت والده بنادي برشلونة. ووصف هذه العلاقة، بعد أن عرف تفاصيلها، بأنها "غير أخلاقية".

وفي إفادته التي كشفت عليها صحيفة EL ESPAÑOL، أوضح ابن نيجريرا أن مبلغ 7.5 مليون يورو الذي حصل عليه والده من برشلونة بين عامي 2001 و2018 لم يكن مقابل التقارير التي كتبها هو، مشيرًا إلى أنه تقاضى شخصيًا 60 ألف يورو فقط.

الابن ، الذي كتب الجزء الأكبر من أكثر من 600 تقرير لبرشلونة، قال إنه لم يعرف بالعلاقة غير الأخلاقية بين والده والنادي إلا في عام 2018، وواجه والده بها حينها، لكن الأخير رد عليه بأنها "ليست من شأنه".

بهذا ينفي إنريكيز رواية جوان لابورتا، الرئيس الحالي لبرشلونة، الذي برر المدفوعات بأنها مقابل تقارير كتبها نجل نيجريرا، في حين يتهم الابن والده والنادي الكتالوني معًا بالفساد.

وبعد خروجه من الجلسة التي استمرت ساعة وربع، اكتفى نجل نيجريرا بتصريح مقتضب عند خروجه من المحكمة قائلاً "انتظرتُ كي أتحدث مع من كان يجب أن أتحدث معه. لقد دافعت عن الحقيقة التي أعرفها".

وعلى عكس نجل نيجريرا، رفض ساندرو روسيل، رئيس برشلونة السابق، الإدلاء بأي تصريح للصحافة عند خروجه من المحكمة، رغم إلحاح الأسئلة التي وُجهت له حول القضية.

قضية نيجريرا فُتحت قبل عامين ونصف إثر شكوى من النيابة العامة، تطالب بالتحقيق في مبالغ قدرها 7.3 مليون يورو دفعها برشلونة لنيجريرا. ومنذ ذلك الحين، قامت الحرس المدني بمراجعة الوثائق التي سلّمها النادي وتلك التي تمت مصادرتها خلال عمليات التفتيش، دون العثور على أدلة قاطعة توضّح الغرض من هذه المدفوعات.

ومن المقرر أن يشهد نوفمبر المقبل إدلاء شخصيات جديدة بشهاداتهم، من بينهم رئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا، إضافة إلى مدربي الفريق الأول السابقين لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، وذلك كشهود.

وفيما يخص لابورتا، فقد استبعدت المحكمة توجيه اتهامات له لأن المدفوعات التي تمت خلال ولايته الأولى (2008-2010) سقطت بالتقادم.