"ميليتاو سيسجل بمؤخرته".. كوميدي إسباني شهير يتنبأ بنهاية مأساوية لأتلتيكو ضد ريال مدريد!

في برنامجه التلفزيوني الشهير "لا ريفولتا" على قناة "La1" الإسبانية، بدأ برونكانو حلقته التي استضاف فيها الفنانة مونيكا نارانخو بالحديث عن الديربي.

وبدلاً من الإشادة بالفوز الكبير، فاجأ جمهوره بقوله: "دعونا لا نثق بأنفسنا كثيرًا"، ثم شرح وجهة نظره التي تمثل عقلية الكثير من مشجعي فريقه قائلاً: "هذا الفوز قد يجعلنا نبدأ الموسم بشكل رائع، سنواصل التألق حتى نصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، وحينها سيسجل ميليتاو هدفًا بمؤخرته وسيتم إقصاؤنا". 

هذه النبوءة الساخرة والمؤلمة في آن واحد لاقت انتشارًا واسعًا، لأنها تلامس وتراً حساساً لدى جمهور أتلتيكو الذي اعتاد على الخسارة أمام غريمه بطرق درامية وغير متوقعة في البطولة الأوروبية.

على الرغم من تشاؤمه المستقبلي، دعا برونكانو جماهير فريقه إلى تبني فلسفة "العيش في اللحظة"، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن لمشجع أتلتيكو أن يستمتع بها بفريقه دون التفكير في الخيبات المحتملة. 

وأضاف في برنامجه: "في هذه الأثناء، علينا أن نتمسك باللحظة الحالية.. هوية أتلتيكو مدريد تتمحور حول عيش اللحظة، علينا أن نستمتع بهذا الأسبوع، وسنرى ما سيحدث في الأسبوع المقبل". 

تعكس هذه الكلمات حالة من الواقعية الممزوجة بالمرارة، حيث الفرح بانتصار كبير هو مجرد محطة مؤقتة قبل العودة إلى المعاناة التي يعتبرها الكثيرون جزءًا لا يتجزأ من هوية النادي.

لم تأتِ "نبوءة ميليتاو" من فراغ، بل هي نتاج تراكمات من الخيبات السابقة التي حفرت في ذاكرة برونكانو وكل مشجع لأتلتيكو.

ففي عام 2024، عبر المذيع الشهير عن إحباطه الشديد من قدرة ريال مدريد "العجيبة" على العودة في المباريات المستحيلة، وتحديدًا بعد أن سجل خوسيلو هدفين قاتلين ليقود ريال مدريد لريمونتادا تاريخية على بايرن ميونخ في دوري الأبطال.

وقال برونكانو وقتها بمرارة: "أفضل أن يخسر ريال مدريد لأني مشجع لأتلتيكو.. ثم يأتي اللعين خوسيلو، يا إلهي!".

هذه الذكرى المؤلمة، وغيرها الكثير، هي ما يغذي تشاؤم جماهير الفريق، ويجعلهم يتوقعون دائمًا السيناريو الأسوأ حتى في أوقات الانتصارات.

هذه الخماسية التاريخية كان لها تأثير كبير على وضع الفريقين في جدول ترتيب الدوري الإسباني، لكن لا يوجد وقت للراحة، حيث تنتظرهما تحديات قارية ومحلية صعبة.

أتلتيكو مدريد: سيبدأ رحلته القادمة بمواجهة أوروبية مساء اليوم الثلاثاء ضد آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للدوري لمواجهة سيلتا فيغو يوم الأحد 5 أكتوبر.

ريال مدريد: سيسعى لتضميد جراحه سريعًا عندما يحل ضيفًا على نادي كايرات الكازاخستاني في دوري أبطال أوروبا مساء اليوم، ثم يعود لتركيزه على الليجا في مباراة قوية ضد فياريال يوم السبت 4 أكتوبر، ثم يذهب نجومه للتوقف الدولي قبل استئناف المنافسات مرة أخرى في النصف الثاني من أكتوبر.

بعد انتهاء ديربي العاصمة تغير ترتيب الفريقين في الدوري الإسباني بشكل كبير للغاية، حيث تراجع ريال مدريد للمركز الثاني بالأخص بعد الفوز الصعب الذي اقتنصه برشلونة أمام ريال سوسييداد بهدفين مقابل هدف وحيد، حيث يحتل النادي الكتالوني الآن الصدارة برصيد 19 نقطة بينما يمتلك الملكي 18.

بينما انطلق أتلتيكو مدريد من المركز التاسع إلى المركز الخامس بعدما أضاف ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده، محققًا الفوز الثالث فقط في الموسم الجاري بالدوري الإسباني، وفي رصيده الإجمالي 12 نقطة من سبع جولات خاضها حتى هذه اللحظة.