GOALريمونتادا ميلان تقهر فيورنتينا
شهد اللقاء قمة في التنافسية، حيث بدأ فيورنتينا التسجيل مبكرًا عن طريق روبين جوسينس في الدقيقة 55، ليضع "الفيولا" في المقدمة.
إلا أن رد أصحاب الأرض لم يتأخر طويلًا، حيث قاد النجم البرتغالي المتألق رافائيل لياو فريقه نحو العودة، بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 63، قبل أن يوقع على هدف الفوز الثمين من ركلة جزاء في الدقيقة 86.
هذا الفوز، منح ميلان صدارة ترتيب الكالتشيو برصيد 16 نقطة من 7 مباريات، ما يدعم مساعيه نحو المنافسة على لقب "الاسكوديتو"، بينما تجمد رصيد فيورنتينا عند 3 نقاط في المركز الثامن عشر.
AFPخطة بيولي تحبط "سحر" مودريتش
قدم لوكا مودريتش أداء مميزًا كعادته في المباراة، لكنه لم يظهر فعالية حقيقية على المستوى الهجومي، بل اكتفى بامتلاك وسط الملعب، مع أداء أدوار دفاعية استثنائية.
واجه لوكا مودريتش رقابة شديدة من جاكوبو فازيني، ولم يمنحه اللاعب الإيطالي الكثير من المساحات لتقديم المزيد من الإبداع هجوميًا.
لكن النجم الكرواتي أظهر في الأربعين من عمره أنه ما زال يمتلك ذلك القلب الشاب، بدليل اللمحات القتالية التي قدمها على مدى الشوطين في الضغط واستخلاص الكرات من لاعبي الخصم.
لا يمكن لمن يشاهد المباراة أن يعتقد أن مودريتش الذي يواصل الانزلاق والضغط من الدقيقة الأولى في طريقه إلى تعليق حذائه، النجم الكرواتي كان ثابتًا على قدميه طوال الوقت، بل حتى الوقت بدل الضائع، حين واصل الضغط وافتكاك الكرات بكل جدارة.
أرقام مودريتش أمام فيورنتينا
في الشوط الأول، قدم النجم الكرواتي المخضرم أداءً متوازنًا أمام فيورنتينا، أظهر خلاله تأثيره المعتاد في قيادة خط الوسط، حيث برز بدقة تمريراته المذهلة التي بلغت 84% بشكل عام، ووصلت إلى 100% في نصف ملعبه، كما صنع فرصة تهديفية واحدة (تمريرة أساسية).
على الصعيد الدفاعي، كان حضوره فعالاً للغاية، حيث قام بتدخلين ناجحين لاستخلاص الكرة، بالإضافة إلى استعادته للكرة 3 مرات، وفوزه بـ 2 من 3 مواجهات أرضية.
بعد شوط أول قدم فيه أداءً مستقرًا، شهد الشوط الثاني تحولًا ملحوظًا في أداء النجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي رفع من إيقاعه ليصبح محركًا رئيسيًا للعب.
واصل مودريتش تقديم مستويات مبهرة، حيث زادت دقة تمريراته الإجمالية لتصل إلى 90% (29 تمريرة دقيقة من 31 محاولة في الشوط الثاني)، مع الحفاظ على سجل مثالي 100% في نصف ملعبه.
هجوميًا، كان مودريتش أكثر فاعلية بشكل لافت في الشوط الثاني، فقد صنع 3 فرص تهديفية إضافية (ليصل مجموع تمريراته الأساسية إلى 4)، كما زادت لمساته للكرة بـ 37 لمسة إضافية.
دفاعيًا، حافظ مودريتش على صلابته وعززها، حيث قام بـ 3 عرقلات ناجحة إضافية، واستعاد الكرة 3 مرات أخرى، وفاز بـ 3 مواجهات أرضية، مما يبرهن على جهده البدني المتواصل وقدرته على استخلاص الكرات تحت الضغط. هذا الارتفاع في المستوى خلال الشوط الثاني يؤكد دور مودريتش المحوري في قيادة فريقه نحو حسم النقاط الثلاث.
Getty Images Sportرافائيل لياو.. بطل موقعة ميلان وفيورنتينا
كان النجم البرتغالي رافائيل لياو هو بطل المباراة بلا منازع، حيث سجل الهدف الأول بمجهود فردي مميز، قبل أن يحرز الفوز بكل ثقة من نقطة الجزاء.
تعد مواجهة فيورنتينا بمثابة عودة إلى الحياة لرافائيل لياو، حيث شارك لأول مرة بشكل أساسي هذا الموسم، بعد العودة من الإصابة، علمًا بأنه ظهر في مباراتين فقط كبديل (بإجمالي 48 دقيقة لعب)، دون أن يقدم أي مساهمة تذكر قبل موقعة الليلة بالدوري الإيطالي.
كما لم يسجل لياو هدفين في أي مباراة مع ميلان بمختلف المسابقات، منذ ثنائيته في التعادل مع كالياري في نوفمبر 2024 بالدوري الإيطالي.
بأداء متكامل يجمع بين الفاعلية التهديفية، القدرة على خلق الفرص، والمساهمة الدفاعية، أثبت رافائيل لياو أنه أحد أبرز نجوم الروسونيري، وأنسى ماكس أليجري أزمة الإصابات التي تضرب فريقه في الفترة الحالية.
وعلى مستوى الأرقام، طوال 89 دقيقة شارك فيها، أظهر لياو تأثيرًا هجوميًا استثنائيًا، تجسد في تحويله تسديدتين فقط على المرمى إلى هدفين (نسبة 100%)، لكنه أهدر فرصة خطيرة واحدة في الشوط الأول، وكان محركًا دائمًا للخطورة، حيث صنع فرصة تهديفية واحدة (تمريرة أساسية).
كما تميز اللاعب بقدرته على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة بنجاح (1 مراوغة ناجحة من 1 محاولة)، فضلاً عن قدرته على الحصول على أخطاء من الخصم (2 خطأ)، مما يمنح فريقه كرات ثابتة في مناطق خطرة.
إلى جانب براعته الهجومية، أظهر لياو أيضًا التزامًا دفاعيًا بتدخل ناجح واحد واستعادته للكرة 4 مرات، وفوزه بـ 4 من 7 مواجهات أرضية.
إعلان



