حين حزم لوكا مودريتش حقائبه مغادراً ريال مدريد، ربما ظن أنه أخيراً نسي أيام العذاب، لقد تحمل لسنوات صبراً لا حدود له؛ تحمل تهور سيرجيو راموس الذي كلف الفريق الكثير، وشاهد بعينيه كوارث كريم بنزيما وهو يهدر انفرادات سهلة، ثم عانى من سذاجة فينيسيوس أمام المرمى.
غادر المايسترو وهو يعتقد أن سنوات الحصاد في مدريد كانت مكافأة لصبره، وأنه ذاهب لميلان ليبدأ فصلاً جديداً من الإبداع النقي.
لم يأتِ مودريتش لسان سيرو ليعيد تربية المهاجمين على إنهاء الهجمات، أو ليعلّم المدافعين أبجديات لمسة اليد وقوانينها، لقد جاء ليقود عصر نهضة، ليضع لمسته الأخيرة في فريق عريق.
لكن ما حدث أمام بيزا صاحب المركز الـ 18، كان صفعة على وجه الحقيقة، لقد اكتشف مودريتش أنه لم يهرب من شيء، بل سقط في كابوس أسوأ، ووجد نفسه محاطاً بنسخ مشوهة وأسوأ من بنزيما وراموس.



.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)




