المعجزات لم تقف عند ليستر سيتي .. فريق الصيادين المغمور يعتلي عرش السويد ويسعد 1500 نسمة!

يأتي نادي ميالبي، من قرية صيد صغيرة في الجنوب تدعى هاليفيك، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1,500 نسمة فقط.

وبفوزه (2-0) على جوتبورج ليلة الإثنين، كتب النادي قصة ملهمة كبطل غير متوقع، حيث ضمنوا لقب الدوري السويدي الممتاز رسميًا، لأول مرة في تاريخهم.

وفي هذه الرحلة الإعجازية، ضمن أبطال ميالبي أيضًا مكانًا في دوري أبطال أوروبا 2026-27 (الجولة التأهيلية الثانية) لأول مرة في تاريخهم.

وحاليًا، يتم مقارنة إنجاز ميالبي، بالمعجزة التي حققها فريق ليستر سيتي، تحت قيادة كلاوديو رانييري في موسم 2015-16، عندما فازوا بالدوري الإنجليزي الممتاز، متحديين الاحتمالات 5000:1.

وتجدر الإشارة إلى أنه عندما فعل الثعالب ذلك المستحيل في إنجلترا قبل عقد من الزمن، كان ميالبي يكافح في دوري الدرجة الثالثة في السويد. 

كيم هيلبيرج، مدرب فريق هاماربي، الذي كان أقرب منافس لماليبي في حملة 2025 ويقتربون من إنهاء الموسم كوصيف، تحدث بإعجاب عن الأبطال الجدد، قائلًا: "مجاليبي فريق جيد حقًا".

وأضاف: "لقد كانوا رائعين للغاية، وتجاوزوا كل التوقعات. إنه أيضًا فريق استخرج قيمة استثنائية مما أنشأوه. إذا نظرت إلى الأرقام الأساسية، فقد أدوا بنسبة تتجاوز المتوقع بكثير".

وبالطبع، لا يمكن إغفال دور مدرب ميالبي الرئيسي أندرس تورستنسون الذي لعب دورًا رئيسيًا في نجاح النادي التاريخي، حيث يبلغ من العمر 59 عامًا، ويساعده كارل ماريوس أكسوم، خبير التكتيكات الذي يحمل دكتوراه في "الإدراك البصري في كرة القدم".

وقام النادي ببيع العديد من لاعبيه الشباب وأعاد استثمار الأموال بحكمة في التعاقدات الجديدة، بناءً على التوظيف المستند إلى البيانات، وقد أدى ذلك إلى توقيع النادي مع المهاجم الجامبي عبدولي مانيا.

وهناك شخصية مفتاحية أخرى في غرفة الملابس، وهي حارس المرمى البالغ من العمر 23 عامًا، نويل تورنكفيست الذي حقق مسيرة استثنائية مع أبطال السويد الحاليين، حيث تلقت شباك الفريق 17 هدفًا فقط طوال الموسم وهو ما يبرز دور الحارس السويدي بوضوح.

وكان أداء تورنكفيست جيدًا لدرجة أنه جذب اهتمام مدرب كومو سيسيك فابريجاس، الذي وقع مع الحارس في الصيف ولكنه أعاره إلى ماليبي مرة أخرى حتى نهاية عام 2025.

وبدون شك، سيتوجه تورنكفيست قريبًا إلى إيطاليا للعب في الدوري الإيطالي ابتداءً من يناير بعد انتهاء الحملة السويدية، كما حصل على دعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني، بعد أن أعلن روبن أولسن الحارس الأساسي للسويد منذ فترة طويلة تقاعده الدولي.

بينما سيُلهم فوز ميالبي التاريخي بالبطولة، الأندية في جميع أنحاء العالم، فإن أداء المنتخب السويدي في أدنى مستوياته، فهم على وشك الفشل في التأهل لكأس العالم الموسع المكون من 48 فريقًا، بعد الحصول على نقطة واحدة فقط من أول أربع مباريات.

ومؤخرًا خسرت السويد مباراتين متتاليتين في فترة التوقف الدولي في أكتوبر ضد سويسرا وكوسوفو، هذه الخسائر تعني أن معجزة فقط يمكن أن تساعدهم في تأمين مقعد في كأس العالم 2026.

اتخذت السويد خطوات لتصحيح ذلك من خلال إقالة المدرب الرئيسي يون دال توماسون، حيث أصبح الدنماركي أول مدرب أجنبي للسويد في فبراير 2024 ولكن استمرت فترته أقل من عامين حيث تم إعفاؤه من مهامه يوم الثلاثاء الماضي، بعد يوم من تعرض السويد لتلك الخسارة المحرجة ضد كوسوفو.

وشارك كلا من المهاجمين النجوميين للسويد، فيكتور جيوكيريس وألكسندر إيساك، في مواجهتي أكتوبر، لكن الثنائي البارز في الدوري الإنجليزي الممتاز فشل بشكل مذل أمام المرمى.

وستواجه السويد بعد ذلك سويسرا وسلوفينيا في آخر مباراتين لهما في المجموعة في شهر نوفمبر، إذا فازوا في هاتين المباراتين الأخيرتين، فإنهم سيملكون على الأقل فرصة للتقدم إلى الملحق التأهيلي لكأس العالم الشهر المقبل.