مواجهة جديدة محتملة مع هالاند .. استدعاء أتشيربي لقائمة منتخب إيطاليا المبدئية لمواجهة النرويج

أتشيربي كان غائبًا عن القوائم الأولية منذ عدة أشهر. بعد آخر مباراة لعبها مع المنتخب في نوفمبر 2023، تم إدراجه أيضًا في جولة أمريكا في مارس 2024. 

ومع ذلك، فإن القضية التي اندلعت في تلك الفترة بسبب كلماته تجاه خوان جيسوس دفعت سباليتي والطاقم إلى استبعاده بشكل احترازي. منذ ذلك الحين، بدا أن اسم المدافع قد ابتعد عن الساحة الزرقاء، أيضًا بسبب العمر: 37 عامًا. 

لكن التصريحات الأخيرة للمدير الفني، التي كانت ساخرة بشأن العمر، لم تستبعد تمامًا عودته، التي عادت الآن إلى دائرة الضوء مع هذه الدعوة الأولية.

وجود أتشيربي في القائمة التمهيدية يجب أن يُفهم أيضًا في ضوء التعديلات التي أدخلتها الفيفا. يتعين على المدربين الآن تقديم قوائم أولية واسعة النطاق، مما يسمح بعد ذلك بإجراء اختيار نهائي دون تعقيدات مع الأندية.

لذلك، غالباً ما تشتمل هذه القوائم على أسماء تعتبر "مضمونة"، وذلك بهدف الحماية من أي انسحابات محتملة.

لكن في حالة إيطاليا، الدفاع حقًا في حالة طوارئ: غاتي عاد للتو من إصابة خطيرة في عظمة الشظية، وبونجورنو يأمل في أن يكون متاحًا فقط في الجولة الأخيرة مع نابولي، بينما عاد كالافيوري للتو للمجموعة.

في هذا السياق، تصبح فرضية أتشيربي أكثر من واقعية. المدافع المركزي لإنتر لعب كعضو رئيسي في دوري أبطال أوروبا وفي الدوري محققًا معايير أداء عالية، فقد تمكن في نهائي دوري الأبطال قبل عامين ضد مانشستر سيتي من تحييد هالاند، الذي سيكون القائد الهجومي للنرويج.

قد يكون للعودة المحتملة لأشيربي بشكل ثابت تأثيرات تكتيكية مهمة أيضاً. يتكون الدفاع الحالي الأساسي لسباليتي من دي لورينزو، باستوني وكالافيوري، وهو خط دفاع يتمتع بتقنية جيدة ولكن أظهر بعض القيود في مرحلة المراقبة. 

يمكن وضع أشيربي في الخط الخلفي، مع باستوني على اليسار، حل من شأنه أن يعزز التفاهم بين لاعبي الإنتر.  

لكن إدخال المخضرم سيعني التضحية المحتملة بكالافيوري، الذي تصرف في كثير من الأحيان كلاعب إضافي في الآزوري. سيتم اتخاذ القرار في الأسابيع المقبلة، عندما يتم إعداد القائمة النهائية.

إلى جانب أتشيربي، يترك سباليتي الأبواب مفتوحة أيضًا لمدافعين آخرين. كما تكشف لا جازيتا ديلو سبورت، من بينهم كوموزو، موهبة شابة، وجابيا، الذي عاش موسمًا متقلبًا مع ميلان. 

تم تأكيد بوليتانو كجناح موثوق في كلا الجانبين، ويفضل الآن على بيلا نوفا، بينما يظل كامبياسو نقطة ثابتة. 

في خط الوسط، الأسماء المعروفة هي ريتشي، روفيلا، باريلا، فراتيسي وتونالي. ولكن أيضًا يدخل كاسادي في القائمة، بفضل قوته الجسدية التي قد تكون مفيدة ضد النرويج القوية. 

يجب الانتباه أيضًا إلى ماندراجورا، الذي برز بفضل مرونته التكتيكية، حيث يمكنه اللعب سواء كمحور أو كجناح وسط.

في الهجوم، أكد المدير الفني على ريتشي، كين، راسبادوري، زاكاني ومالديني، بينما قد يجد لورينزو لوكا مكانًا كخيار للعب الهوائي. 

يترأس المشهد حالة أورسوليني، الذي يعود من موسم غزير مع بولونيا. ومع ذلك، فإن الخطة المفضلة لسباليتي - 3-5-2 أو 3-4-2-1 - لا تتضمن أجنحة هجومية بحتة، وقد يواجه الجناح الإيميلي صعوبة في التكيف مع دور لاعب الوسط المهاجم العريض، الذي يشغله زاكاني.

إيطاليا تجد نفسها في مجموعة معقدة. في مارس، هزمت النرويج بشكل واضح كل من إسرائيل ومولدوفا، وتقود المجموعة برصيد ست نقاط. 

فقط الفريق الأول من المجموعة سيحصل على التأهل المباشر لكأس العالم، بينما الفريق الثاني سوف يضطر لمواجهة الملحق مرة أخرى، وهو الأمر الذي يريد سباليتي تجنبه. 

قد تتيح المباراة ضد مولدوفا فرصة للدوران بين اللاعبين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العديد من لاعبي إنتر ويوفنتوس سيصلون منهكين من الموسم الطويل، بما في ذلك الالتزامات الدولية مثل كأس العالم للأندية. 

لكن التحدي الحقيقي سيكون في أوسلو ضد هالاند ورفاقه، ومن المحتمل أن تحدث خبرة مدافع مثل أتشيربي الفارق في تلك المواجهة.