من طلب المساعدة وآخر قد انتحر.. رونالدو ولاعبون عانوا من الاكتئاب والأزمات النفسية

عانى أدريانو من أزمة نفسية لحقت به بعد وفاة والده، حيث تغير كل شيء منذ تلك اللحظة في حياته المهنية، واختلف مستوى اللاعب بل وتغير فنيًا وذهنيًا وبدنيًا بصورة واضحة.

وأدمن البرازيلي المشروبات الكحولية مما أدى إلى تفاقم حالته، وبحسب زميله السابق خافيير زانيتي فإن أدريانو لم يصبح الشخص ذاته بعد وفاة والده.

كشف النجم الإسباني في عام 2018 أنه قد واجه بعض المشاكل النفسية وذلك في عام 2009 حينما توفى صديقه داني خاركي مدافع إسبانيول عن عمر 26 عامًا إثر إصابته بنوبة قلبية.

وأوضح لاعب برشلونة السابق أنه عانى من الاكتئاب وقت بطولة كأس العالم 2010 التي حسمها بهدفه في النهائي ضد المنتخب الهولندي.

عانى الجناح الإنجليزي من أزمة نفسية خلال فترته الطويلة دون المشاركة في أرض الملعب وقت تواجده في أولد ترافورد مع مانشستر يونايتد في وقت سابق.

وعن ذلك، قال لينجارد لصحيفة ديلي ميل: "كانت لدينا أوقات خلال الفترات السيئة عندما بدأت في اللجوء إلى الشرب في الليل ولم يكن هذا أنا".

وواصل: "لم يكن والدي من قبل يشرب كميات كبيرة من الكحول. ولا أمي أيضًا، كنت أقوم بتعبئة الكثير في رأسي لدرجة أنني لجأت إلى الشرب لمحاولة تخفيف الألم".

عندما حل توماس توخيل محل فرانك لامبارد كمدير فني للبلوز، وجد بوليسيتش نفسه على مقاعد البدلاء بشكل متزايد، مع وفاة جده أيضًا ذلك الوقت، كانت تلك الفترة مظلمة للأمريكي، الذي كان يعيش بمفرده في لندن.

وعن ذلك، قال كريستيان: "لقد استغرق الأمر بعض الوقت لأدرك أن التحدث بصوت عالٍ يجعلني أشعر بالقوة، اعتقدت أنني كنت صعبًا للغاية ولا أحتاج إلى المساعدة".

وواصل: "الانفتاح والتحدث، إنه أمر صعب على الكثير من الناس، كما كان بالنسبة لي. لقد تواصلت مع معالج وهذا ليس شيئًا يجب أن يخجل منه أي شخص".

كان قد تحدث الحارس الإيطالي الأسطوري عن الضغوطات التي واجهته في أول فترة له مع فريق يوفنتوس، حيث أوضح بوفون أنه قد عانى من الاكتئاب خلال أيامه الأولى مع البيانكونيري، وأضاف أيضًا أنه طلب مساعدة طبيب نفسي لحل المشكلة في مهدها.

كان كاريك من أهم عناصر الفريق التاريخي للسير أليكس فيرجسون مع نادي مانشستر يونايتد، وعلى الرغم من دوره القيادي والمهم في مسيرته المهنية إلا أنه اصطدم بالألم النفسي بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أمام برشلونة، واستغرق الأمر عامين حتى تعافى.

حيث حمل مايكل نفسه مسؤولية الخسارة من البلوجرانا وظل يلوم نفسه، وخرج بعد النهائي وهو يبكي ولم يستطع التحدث ولم يرغب في رؤية أي شخص في تلك الفترة.

اعترف مينجز بشعوره بمشاكل نفسية بسبب غيابه عن منتخب بلاده لقلة خبرته الدولية، مما دفع الكثيرين إلى الشك فيه قبل بدايته بدلاً من هاري ماجواير المصاب في أكثر من مواجهة مع إنجلترا.

خلال ذلك الوقت، اعترف مينجز بأن الأمر استغرق الكثير من العمل مع طبيبه النفسي لإيصاله إلى الحالة العقلية التي سمحت له بالمشاركة.

وقال في مقابلة مع صحيفة "ذا صن": "لقد مررت بوقت عصيب في الفترة التي سبقت المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا".

وواصل: "أعتقد أنني أصبحت أكثر صلابة بالتأثيرات الخارجية الآن، لكن صحتي العقلية تراجعت بشدة. ولا أشعر بالخجل من الاعتراف بذلك لأنه كان هناك الكثير من الأشياء المجهولة عن ذهابي إلى تلك المباراة".

واختتم: "قمت بالكثير من العمل على ذلك مع أخصائي نفسي. لقد أعطيت الكثير من آليات التأقلم، سواء كان ذلك بالتنفس، أو التأمل، أو مجرد تعلم كيفية إدخال نفسك في اللحظة الحالية للتوقف عن السماح لعقلك الباطن بالسيطرة".

كانت هناك أيضًا حالات قليلة انتحر فيها اللاعبون بسبب مشاكلهم العقلية، حيث انتحر أجوستينو دي بارتولومي، الذي كان يلعب مع فريق روما، بسبب هذه الحالة المخيفة.

ففي عام 1994 خرج دي بارتولومي إلى شرفة منزله في سان ماركو وأطلق النار على نفسه، وترك رسالة كتب فيها: "لا أرى مخرجًا".

اقرأ أيضًا: دي بارتولومي | ملك روما الذي افقده الانتحار عرشه

يمر النجم البرتغالي بفترة سيئة للغاية من مسيرته الرياضية الحافلة بالألقاب، حيث يعاني رونالدو مع فريق مانشستر يونايتد من عدة مشاكل.

ونشر صاروخ ماديرا من فترة كبيرة صورة له تجمعه مع الطبيب النفسي الكندي جوردان بيترسون، وتحدث الأخير عما دار بينه وبين رونالدو دون الكشف عن التفاصيل.

حيث أكد بيترسون أنه التقى كريستيانو لمدة ساعتين، وحاول مساعدته في النواحي النفسية، والحديث حول مستقبل اللاعب والمشاكل التي يواجهها حاليًا.

مما يوضح أن رونالدو ربما قد يمر حاليًا ببعض الأزمات النفسية التي يحاول تداركها والتعافي منها.

أسطورة كرة القدم البرازيلية قد سبق وأن مر بحالة اكتئاب صعبة بعد إصابته الثانية الخطيرة، وأكد ذلك بنفسه في مقابلة مع صحيفة "ماركا" الإسبانية.

حيث قال: "نعم أتلقى العلاج النفسي حتى اليوم، لقد مر عامان ونصف على هذا الأمر وأصبحت أفهم الكثير من الأشياء بشكل مختلف الآن".

واستكمل: "لقد جئت من جيل لم يتمتع بأي رفاهية، كان عليك أن تبذل قصارى جهدك لتحقق أحلامك، تعرضنا لضغط نفسي كبير جدًا دون أي استعداد لذلك، ومع بداية عصر الإنترنت والسرعة التي تتناقل بها المعلومات أصبحت الأمور أكثر صعوبة".

وواصل حديثه: "اللاعبون أصبحوا أكثر استعدادًا في الوقت الحالي لتلقي العناية الطبية اللازمة بالنسبة لصحتهم العقلية، ويجب الاعتناء بهذا الأمر لأن كرة القدم يمكن أن تسبب الكثير من التوتر".

اعترف لاعب مانشستر يونايتد بول بوجبا بأنه عانى من الاكتئاب خلال مسيرته، قائلاً إن ذلك جعله يرغب في عزل نفسه في بعض الأحيان.

وقال بوجبا لصحيفة "لو فيجارو": "لقد أصبت بالاكتئاب في مسيرتي، لكننا لا نتحدث عن ذلك".

وواصل: "في بعض الأحيان لا تعرف أنك كذلك، فقط أنت تريد عزل نفسك، وأن تكون وحيدًا، فهذه علامات لا لبس فيها".

أقدم روبرت إنكه، حارس هانوفر والمنتخب الألماني سابقًا، على الانتحار في نوفمبر 2009 بسبب الاكتئاب.

عانى إنكه من الاكتئاب بأسوأ صوره على الإطلاق، وبدأ بـ "الشك الذاتي" الذي كان يلازمه دائمًا في قدراته وأفكاره وما إلى ذلك، ثم تطور الأمر بعد وفاة ابنته، وفشله في المشاركة في كأس العالم 2010 بسبب الإصابة.

وبعد هذه الضغوطات الكبيرة في حياته، أقدم الحارس الألماني على الانتحار وترك حياته القاسية.

كشف بنجامين بافارد لاعب بايرن ميونخ عن دخوله في فترة من الاكتئاب بسبب العزلة أثناء انتشار وباء كورونا.

وقال بافارد في تصريحاته لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "في رأسي الأمور لم تكن بخير، في البداية تقول لا يوجد شيء وكل هذا سيمر، ولكن عندما يستمر الأمر تذهب للتدريبات دون ابتسامة على وجهك".

وتابع "مثل الجميع أنا إنسان وحتى لو كان لدي منزل جميل وصالة ألعاب لكن كنت احتاج إلى تواصل إنساني، كنت استيقظ كل صباح بدون شهية، حاولت الاهتمام بنفسي عن طريق الطبخ ومشاهدة المسلسلات".

وأضاف "لا أحب كلمة الاكتئاب ولكن الأمر كان كذلك، أخفيته عن الجميع ولكن أشعر بتحسن كبير اليوم، خرجت من كل ذلك رجلًا أفضل وتغيرت".

عانى قلب الدفاع الأهلي المصري من أزمة ضخمة بعد وفاة والدته وشقيقته في حادث سيارة مروع عام 2016.

ومن بعدها دخل أيمن في حالة نفسية صعبة، وصرح من قبل في قناة "OnTime Sports" أنه كان سيعتزل كرة القدم وقتها وهو في سن الـ 25 بسبب ما حدث.

لكنه قرر الاستمرار ومنذ ذلك الحين يرتدي شارة سوداء على معصمه ولا تفارقه أبدًا.

تحدث اللاعب المعتزل سامي الجابر عن دخوله في أزمة نفسية بعد اعتزاله ممارسة كرة القدم.

حيث قال في مقابلة مع "SBC": "بعد الاعتزال جلست فترة طويلة، فلقد تركت شيئًا أحبه منذ الصغر، وهو ليس أمرًا سهلًا، والحقيقة أنني مريت بحالة نفسية صعبة".