كثيرة هي الأهداف في عالم كرة القدم، فبها تحلو المباريات وتزداد الإثارة والمتعة، لكن ليست كل الأهداف تنال نفس القدر من الاهتمام، فهناك ما يُنسى وتبقى فقط نتيجة المباراة في ذاكرة الجماهير، وهناك ما يبقى خالدًا في الأذهان بتفاصيله ودقيقته مهما مرت السنوات.
في السطور التالية نذكركم بعشرة أهداف حاسمة ولها ذكرى خاصة، في تاريخ المنتخب السعودي..
تريندات زمان | العويران مارادونا والدعيع السد المنيع .. إنجاز السعودية بمونديال 94
السعوديةعانى المنتخب السعودي خلال بداية مشواره مع مديره الفني الحالي الفرنسي هيرفي رينارد، وتحديدًا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
الأخضر بدأ مشواره في التصفيات بالتعادل أمام اليمن 2-2، ثم الفوز أمام سنغافورة 3-0، ثم التعادل أمام فلسطين 0-0، ليخسر أربع نقاط ثمينة في بداية مشواره.
كتيبة رينارد كانت على وشك خسارة نقطتين جديدتين في التصفيات بالتعادل أمام أوزبكستان 2-2، ليضعف آمالها في التأهل، لكن سالم الدوسري ظهر في الدقيقة 89 وأحرز هدفًا حسمًا بثلاث نقاط غالية، من تسديدة أكثر من رائعة من خارج منطقة الجزاء.
Getty Imagesمنذ نسخة كأس العالم 1994 ولم يحقق المنتخب السعودي أي فوز على مدار ثلاث مشاركات تالية في المونديال، لكن جاء الفرج في روسيا 2018.
هزيمتان للأخضر أمام روسيا 5-0، ثم أوروجواي 1-0، لكن كان لسالم الدوسري رأيًا آخر في المباراة الثالثة والأخيرة أمام منتخب مصر، فقد انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، وفي الدقيقة 5+90 من تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
الأخضر أمام فرصة ثمينة للتأهل للمونديال بعد غياب استمر لمدة 12 عامًا، فالموعد بالمباراة الأخيرة من التصفيات الآسيوية أمام منتخب اليابان، ولا بديل عن الفوز.
كان لاعبو الأخضر على قدر المسؤولية، وأقدام فهد المولد حسمت التأهل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 63، وكان هو هدف المباراة الوحيد، ليعود المنتخب السعودي من جديد للمشاركات العالمية.
شارك الأخضر في كأس الخليج العربي عام 2014 "خليجي 22"، وعبر من دور المجموعات بتعادل أمام قطر، وفوزين أمام البحرين واليمن.
بنصف النهائي، كانت مواجهة نارية أمام الإمارات، فحتى الدقائق الأخيرة كان التعادل الإيجابي 2-2 سيد الموقف، قبل أن يظهر سالم الدوسري بهدف الحسم قبل النهاية بأربع دقائق من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، ليخطف بطاقة التأهل للنهائي.
لكن فشل الأخضر في حصد اللقب بالهزيمة أمام قطر 2-1.
نسخة كأس الخليج عام 2003 "خليجي 16"، آخر ألقاب المنتخب السعودي من هذه البطولة..
في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، كان الأخضر على وشك فقدان نقطتين ثمينتين في مشواره، بالتعادل أمام عمان 1-1، لكن ظهر ياسر القحطاني قبل النهاية بدقيقة واحدة فقط وأحرز هدف فوز السعودية.
فرصة تأهل للمرة الثانية على التوالي للأخضر إلى المونديال، وبالفعل تخطى التصفيات الأولية، وكانت المواجهات الأصعب في التصفيات النهائية، فهو على موعد مع مواجهات أمام الكويت، إيران، الصين وقطر، ذهابًا وإيابًا.
قبل المباراة الأخيرة، كان الأخضر صاحب 11 نقطة، خلف إيران صاحبة الـ12 نقطة، محتلة صدارة المجموعة.
لكن لحسن حظ الأخضر سقطت إيران في فخ الهزيمة، وكان هدف الحسم لتأهل السعودية للمونديال عن طريق إبراهيم سويد في مرمى المنتخب القطري بالدقيقة 63 من تسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء.
في أول ظهور عالمي للأخضر، قدم صورة رائعة، فبعد أن بدأ بالهزيمة أمام هولندا 2-1، بالنتيجة نفسها فاز في المباراة التالية أمام المغرب.
وكانت المباراة الثالثة هي المصيرية أمام بلجيكا، فالفوز يصعد بالسعودية للدور الثاني بالمونديال لأول وآخر مرة في تاريخها.
سعيد العويران كان صاحب هذا الشرف، إذ سجل للأخضر هدف الفوز في الدقيقة الحاسمة، ونجح زملائه في الحفاظ على التقدم طوال الـ85 دقيقة المتبقية، ليصعدوا للدور الثاني.
عبر الأخضر من التصفيات الأولية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 1994، لكنه اصطدم بمنتخبات قوية في التصفيات النهائية؛ اليابان، كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية، العراق وإيران.
وبعد أن تعادلت السعودية في الجولة الأولى أمام اليابان 0-0، وفازت أمام كوريا الشمالية 2-1 في الجولة الثانية، كانت على موعد صعب مع كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة.
المنتخب الكوري تقدم في الدقيقة 60، وحتى اللحظات الأخيرة لم تنجح محاولات الأخضر في إدراك التعادل، حتى ظهر أحمد جميل في الثواني الأخيرة، برأسية قوية، ليساهم في تأهل منتخب بلاده للمونديال لأول مرة في تاريخه.
Socialبعد أن تخطى الأخضر منتخب إيران في قبل نهائي كأس آسيا 1984، جمعه النهائي بمنتخب الصين.
هدفنا الحاسم في هذه النقطة، ليس حاسمًا في توقيته، لكنه كان حاسمًا في معنويات لاعبي الأخضر إذ سجل شايع النفيسة الهدف الأول في المباراة بعد أربع دقائق فقط من انطلاقها، ليمنح اللاعبون دفعة معنوية كبيرة، جعلتهم يضيفوا الهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني عن طريق ماجد عبد الله، ليحصدوا أول لقب قاري في تاريخ السعودية.
شارك الأخضر للمرة الأولى في البطولة القارية عام 1984، ووقتها نجح في تخطي دور المجموعات بانتصارين وتعادلين، ليصطدم في قبل النهائي بمنتخب إيران، أحد المرشحين للقب آنذاك.
مر الشوط الأول بتقدم إيران قبل نهايته بدقيقتين بهدف وحيد، ومع اقتراب الحكم من إطلاق صافرة النهاية معلنًا تأهل إيران للنهائي، كان هدف الحسم في الثواني الأخيرة.
الهدف جاء بنيران صديقة، إذ سجله شاهروخ بياني بالخطأ في مرماه من رأسية، ليمنح الأخضر فرصة من جديد للتأهل، وبالفعل خطفت السعودية بطاقة النهائي بالفوز في ركلات الترجيح بنتيجة 5-4.