Simone Torres Virgili gfxGoal AR

منبوذ برشلونة تحول إلى جلاد أتلتيكو مدريد: يان فيرجيلي يوجه ضربة جديدة لسيميوني.. وهل حان وقت توريس؟!

في فصل جديد من فصول نتائجه المخيبة هذا الموسم، سقط أتلتيكو مدريد في فخ التعادل المرير بهدف لكل فريق أمام مضيفه ريال مايوركا المتعثر، في مباراة كانت في متناول اليد حتى دقائقها الأخيرة. 

الضربة القاضية لم تأتِ من نجم كبير، بل من مصدر غير متوقع على الإطلاق، وهو الشاب يان فيرجيلي، لاعب برشلونة السابق، الذي احتاج دقائق معدودة فقط بعد نزوله كبديل ليصنع هدف التعادل القاتل، ويؤكد أن أزمة فريق المدرب دييجو سيميوني أعمق بكثير من مجرد سوء حظ عابر. 

  • Diego Simeone Atletico Madrid Liverpool Champions League 2025-26Getty

    جاء من كتالونيا.. فيرجيلي يوجه لطمة جديدة لسيميوني

    دخل الجناح الشاب يان فيرجيلي إلى أرض الملعب في الدقيقة 82، والنتيجة تشير إلى تقدم أتلتيكو مدريد بهدف نظيف.

    لكن بحلول الدقيقة 85، كان قد قلب المباراة رأسًا على عقب، فمن لمسة متقنة، أرسل كرة حاسمة حولها المهاجم فيدات موريكي إلى الشباك، مانحًا فريقه نقطة ثمينة. 

    الأرقام تظهر التأثير الفوري لفيرجيلي؛ فبرغم لعبه 9 دقائق فقط، لمس الكرة 11 مرة، صنع فرصة محققة للتسجيل، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، كانت إحداهما هي تمريرة الهدف. 

    المفارقة أن هذا اللاعب هو نفسه الذي سمح له برشلونة بالرحيل في الصيف الماضي، ليبدأ بالتألق في مكان آخر، ويُسقط فريقًا كبيرًا بحجم أتلتيكو. 

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-REAL MALLORCA-ATLETICO MADRIDAFP

    فيرجيلي ليس مثل نيكو باز

    وفي تفاصيل رحيله عن برشلونة، تكمن قصة تعكس واقع النادي الكتالوني الحالي، فبرشلونة لم يتخلَ عن اللاعب بالكامل، بل قام بتأمين مصالحه عبر الاحتفاظ بحق أولوية الشراء ونسبة من أرباح أي بيع مستقبلي. 

    هذا الخيار يمنح النادي حماية مزدوجة: فإما أن يستفيد ماديًا بشكل كبير من بيعه مستقبلًا، أو تتاح له فرصة استعادته إذا وصله عرض من نادٍ آخر وقرر برشلونة معادلته، وهو ما يمثل حلاً وسطًا يتناسب مع حالة عدم اليقين المالي والإداري في النادي، على عكس استراتيجية ريال مدريد الأكثر ثقة في استعادة مواهبه بسعر محدد سلفًا، كما هي حالة نيكو باز لاعب كومو الحالي.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL MALLORCA-ATLETICO MADRIDAFP

    تكرار للمعاناة.. أتلتيكو يواصل نزيف النقاط

    هذا التعادل ليس حادثًا معزولاً، بل هو تأكيد صارخ للأزمة الذي يمر بها الفريق صاحب المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط فقط من 5 مباريات، وهو مركز لا يليق بحجم الإنفاق وتاريخ النادي.

    الأكثر إيلامًا أن نزيف النقاط جاء أمام ريال مايوركا، الفريق الذي يقبع في المركز التاسع عشر وقبل الأخير برصيد نقطتين فقط، ولم يحقق أي فوز حتى الآن.

    أن تعجز عن الحفاظ على تقدمك أمام فريق بهذه الوضعية الصعبة، فهذا لا يدل إلا على حالة الهشاشة وفقدان الثقة التي يعيشها فريق سيميوني. 

  • Diego Simeone Atletico Madrid manager GFXGOAL

    هل حان وقت توريس؟

    وسط حالة الجمود التكتيكي وبهتان الروح التي يعاني منها الفريق الأول، تتجه أنظار الكثير من الجماهير إلى أكاديمية النادي، حيث يبرز اسم أسطورة النادي فبرناندو توريس كبارقة أمل محتملة. 

    "النينو"، الذي يعمل بصبر في تدريب فرق الشباب، يُنظر إليه على أنه الرجل القادر على ضخ دماء جديدة وأفكار عصرية لإنقاذ المشروع. 

    مسيرته التدريبية تظهر تطورًا ملحوظًا؛ فمع فريق الشباب في دوري الأبطال حقق نجاحًا لافتًا بمعدل ممتاز بلغ 2.00 نقطة لكل مباراة خلال 15 مواجهة. 

    ومع فريق أتلتيكو الرديف، حافظ على سجل جيد على مدار 41 مباراة بمعدل 1.37 نقطة لكل مباراة.

     ورغم أن بداية الموسم الحالي كانت صعبة تعادلان وهزيمة في 3 مباريات، إلا أن فكرة تصعيده لم تعد مجرد حلم، بل أصبحت حلاً منطقيًا يطرحه الكثيرون لكسر روتين حقبة سيميوني وبدء عهد جديد بأسلوب لعب أكثر حيوية.

  • Liverpool FC v Atletico de Madrid - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    بيت القصيد

    الأزمة الحقيقية لأتلتيكو مدريد لم تعد في الأرقام أو ترتيبه المتأخر في الدوري، بل في فقدانه الكامل لهويته التي بناها سيميوني نفسه على مدار سنوات.

    الروح القتالية، الصلابة الدفاعية، والقدرة على خطف الانتصارات بهدف نظيف، كلها مبادئ تبخرت تمامًا. 

    الفريق الذي كان يرهب كبار أوروبا بصلابته، أصبح الآن ينهار في الدقائق الأخيرة أمام أضعف فرق الليجا وبأقدام لاعب شاب جاء كبديل.

    لم يعد السؤال هل سيتعافى أتلتيكو؟، بل هل لا يزال سيميوني يمتلك الأدوات اللازمة لإنقاذ مشروع بدأ يتآكل بشكل واضح للجميع؟.