UCL trophy atawla gfxSocial/Getty

مسلسلات ولكن كروية | "العتاولة".. معركة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي على "كنز الأبطال" واحذروا غدر برشلونة!

تسيطر الأعمال الدرامية بشكل كبير على شهر رمضان من كل عام، وتجذب الملايين لمتابعتها على مدار الشهر الكريم، ولأن الفن هو أفضل انعكاس لما يحدث في المجتمع، وجدنا أن الأفكار الواقعية التي تنسج أعمالًا فنية مبهرة، من الممكن أيضًا أن تفرض نفسها وبقوة على ساحة كرة القدم التي تمتلك مجتمعًا خاصًا بها يشبه كثيرًا ما يدور في الواقع.

ولا شك أن أحد أشهر المسلسلات وأكثرهم جدلًا منذ بداية الماراثون الرمضاني، هو "العتاولة"، الذي يقوم على فكرة البطولة الجماعية، ويتقدمهم أحمد السقا، طارق لطفي وباسم سمرة.

ويحكي المسلسل قصة مثيرة من منطقة شعبية لمجموعة من الأبطال "العتاولة" الذين يتصارعون على جمع الأموال والثروات وأبرزها تمثال ذهبي يبحث عنه الجميع طوال الأحداث.

ويقدم "جول" سلسلة بعنوان "مسلسلات ولكن كروية"، تقدم وجبة كروية للقراء بها صبغة فنية، وهذه هي الحلقة الثانية عن "العتاولة".

  • صراع شرس بين العتاولة

    مصطلح "العتاولة" هو لفظ شعبي دارج في اللهجة المصرية يرتبط بمهنة "العتالة" والتي يمتهنها الأشخاص من ذوي البنية الجسدية القوية ويقومون بحمل البضائع في الموانئ والأماكن التجارية، ومن هنا ارتبط اللفظ بالأشخاص الأقوياء.

    وإذا أردنا إطلاق مصطلح "العتاولة" في ساحات كرة القدم، لن نجد أفضل من فرق أوروبا الكبرى التي تتصارع فيما بينهما على درة البطولات والكنز الذي يسعى وراءه عمالقة القارة العجوز دوري أبطال أوروبا.

    وفي إطار سلسلة "مسلسلات ولكن كروية"، يمكن تشبيه أبطال مسلسل "العتاولة" بالفرق الثمانية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، كالتالي...

  • إعلان
  • Kroos Casemiro Modric Real Madrid UCL 2021Getty Images

    ريال مدريد - أحمد السقا (نصار)

    بالطبع، أحمد السقا بشخصية "نصار" هو البطل الأول للعمل، ولا يوجد أفضل من ريال مدريد ليكون البطل الأول والأعظم في تاريخ دوري الأبطال، فهو من حقق اللقب 14 مرة بفارق 7 ألقاب عن أقرب ملاحقيه ميلان.

    شخصية "نصار" تشبه كثيرًا الريال، فهو البطل الذي لا يصعب عليه فتح أي خزينة والحصول على محتوياتها بكل سهولة، وهو ما قام به الملكي على مدار تاريخه المشرف في "ذات الأذنين".

    وأوقعت القرعة ريال مدريد في مواجهة نارية أمام "حامل اللقب" مانشستر سيتي، وهو لقاء تكرر خلال آخر 5 سنوات بين الفريقين 3 مرات.

    وكما يقاتل "نصار" لخطف التمثال الأثري في أحداث المسلسل لكنه يصطدم بصديقه السابق "عيسى الوزان" الذي يقوم ببطولته النجم باسم سمرة، لن تكون مهمة ريال مدريد سهلة تمامًا بالفوز باللقب الغالي هذا الموسم.

  • Manchester City Champions League trophy 2023Getty

    مانشستر سيتي - باسم سمرة (عيسى الوزان)

    تظهر شخصية "الوزان" في مسلسل "العتاولة"، الشخص الذي كان فقيرًا واستطاع أن يحقق ثروات طائلة ويبسط نفوذه على الجميع، ولن تجد أفضل من مانشستر سيتي الفريقي الإنجليزي الذي تحول لعملاق في السنوات الـ10 الأخيرة بفضل انتقال ملكيته للإمارات.

    السيتي هو حامل لقب دوري الأبطال، وفي مسلسلنا يمكن وصفه أيضًا بـ"صاحب التمثال"، الذي يسعى للحفاظ عليه واسترداده ممن سرقه، ويبذل كل جهده من أجل تحقيق ذلك الحلم.

    ولذلك، كما نرى مواجهة شرسة بين "نصار" و"عيسى الوزان" طوال أحداث المسلسل، منحت قرعة دوري الأبطال، الجمهور، متعة تتجاوز متعة المسلسلات الرمضانية ووضعت السيتي بقيادة العبقري بيب جوارديولا في نهائي مبكر أمام ريال مدريد الذي يقوده العجوز المخضرم كارلو أنشيلوتي.

    وإذا كنا نترقب 30 حلقة من الصراع المثير بين "السقا" و"سمرة"، لن يعادل ذلك متعة مشاهدة الصراع الشرس في 180 دقيقة أو أكثر بين الريال والسيتي خلال مواجهتي الذهاب والإياب في ربع نهائي الأبطال.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Barcelona Napoli Champions League 2023-24Getty Images

    برشلونة - طارق لطفي (خضر)

    إذا كان أحمد السقا هو أفضل ممثل لريال مدريد، فمن هو شقيقه المشاغب الذي يدور بينهما صراعًا أزليًا على مدار علاقتهما، بدون تفكير برشلونة.

    شخصية "خضر" التي يقوم ببطولتها النجم طارق لطفي، تشبه كثيرًا برشلونة، خصوصًا على وضعه الحالي، فهو الشقيق الأصغر لـ"نصار" الذي يملك الشجاعة والقوة لكنه ليس بمهارة البطل.

    وربما تكون نيران الغيرة في قلب "خضر" لشقيقه "نصار" طوال أحداث المسلسل، مجرد شرارة بسيطة في النيران المشتعلة بين برشلونة وريال مدريد.

    "نصار" الذي لا يملك قدرات كافية لسرقة التمثال، يشبه كثيرًا حال برشلونة في رحلته لاستعادة هيبته الضائعة في دوري أبطال أوروبا، فهو الفريق الكبير الذي لم يفز باللقب منذ عام 2015.

    وأخيرًا تنفست جماهير برشلونة الصعداء بتأهل الفريق إلى ربع النهائي بعد سنوات من الإخفاق، والفشل في عبور دور المجموعات، لكن لسوء الحظ وقع البارسا في وجه باريس سان جيرمان الخصم العنيد الذي بينه وبينه الفريق الكتالوني ثأرٍ طويل.

    ورغم ذلك لا يمكن الاستهانة أيضًا ببرشلونة، فالفريق الذي يعاني من أزمات مادية ويعاني هذا الموسم، استطاع أن يسترد عافيته في الأسابيع الأخيرة وقهر عمالقة مثل نابولي وأتلتيكو مدريد، ويمكن أن يفاجئنا ويتقدم في صمت للدور النهائي لينافس على اللقب.

    ومع استعراض أبطال المسلسل الثلاثة وتشبيههم بواقع المنافسة في دوري الأبطال، في رأيك من هو المرشح الأبرز للفوز بالكنز الذهبي "ذات الأذنين"؟

0