أستون فيلا أنفق ما يقرب من 580 مليون يورو منذ صعوده إلى الدوري الإنجليزي، ولكن دين سميث وجيرارد فشلا في استغلال ذلك بصورة محبطة للغاية.
مستوى الفريق مع جيرارد وصل لمرحلة انحدار غريبة، حيث تراجعت مستويات جون ماكجين وتيرون مينجز وأولي واتكينز، كما أن خطته 4/3/2/1 كانت تخلق ازدحامًا في خط الوسط وتعتمد على الظهيرين في الهجوم، وهو الأسلوب الذي أثبت فشله وتسبب في رحيله عن النادي.
خطة إيمري البسيطة والسهلة كانت السر في عودة الفيلا كأحد أهم فرق الدوري الإنجليزي، باعتماده على خطة 4/4/2 التي تتحول أحيانًا إلى 4/2/2/2.
إيمري عندما يعمل في فرق الوسط يكون شعاره الأول هو "استخلاص أقصى ما عند العناصر المتاحة"، وهناك شعار آخر وهو "إن لم تمتلك النجوم فعليك صناعتهم بنفسك".
الإسباني فعل ذلك مع أولي واتكنز الذي شارك في 30 هدفًا من صناعة وتسجيل في 37 مباراة لعبها مع إيمري، ولكن سر الطفرة كان خط الوسط.
فيلا لم يكن بحاجة لإنفاق الملايين مثلما فعل تشيلسي على إنزو فيرنانديز ومويسيس كايسيدو، وهو الثنائي الذي لم يحقق ما فعله وسط فيلا حتى الآن من نجاحات وتأثير.
المفاجأة أن هذا الوسط كلف فيلا حوالي 31 مليون يورو فقط! ماكجين قائد الفريق جاء من هيبرنيان مقابل 4.5 مليون يورو ودوجلاس لويز من مانشستر سيتي بـ26.60 مليون يورو، بينما وصل بوبكر كامارا بصفقة مجانية من مارسيليا ويعتبر جاكوب رامزي من إنتاجات أكاديمية النادي.
إيمري خلق منظومة شبه مثالية من خلال هذه العناصر، وجعل دوجلاس لويز يتحول من لاعب متوسط وعادي إلى لاعب وسط هداف، والغريب أن البرازيلي سجل 6 أهداف في 118 مباراة بالدوري الإنجليزي مع فيلا قبل قدوم إيمري، وعادل هذا الرقم بعد 27 مباراة فقط بعد مجيئه.