Luca ZidaneSocial/GFX

طفرة منتظرة أم خطوة محفوفة بالمخاطر؟ .. لوكا زيدان يختار الجزائر والأهداف الغزيرة تطارد شباكه في كل مكان!

"من شبه أباه فما ظلم" .. مقولة لا تنطبق أبدًا على لوكا ابن الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي صال وجال مع ريال مدريد والديوك خلال مسيرته الكروية.

لوكا ظهر للمرة الأولى مع شباب ريال مدريد في 2014، وتدرج بعدة مراحل سنية، وكان البعض يتوقع أن يسير على خطى والده في العملاق الإسباني، ولكنه اختفى تمامًا عن المشهد ليعود بخبر جديد!

صاحب الـ27 سنة قرر تمثيل منتخب الجزائر بشكل رسمي، ليكون متاحًا للعب مع الفريق في المواعيد القادمة، وأبرزها كأس إفريقيا 2025 بالمغرب.

وهي خطوة أخرى اتخذها اللاعب عكس والده، قبل سلسلة من التقلبات والأحداث الدرامية في مسيرته مثل شقيقه ثيو هيرنانديز الذي يلعب حاليًا بنادي قرطبة.

  • Luca Zidane Real Madrid 22052015Getty Images

    أخطاء كارثية

    عندما تكون حارسًا بفرق الشباب، فآخر ما تريد أن تفعله هو التسبب في أهداف في مرمى فريقك، ولكن لوكا كان متخصصًا في هذا النوع من الأزمات خلال تواجده بريال مدريد مع فرق الشباب.

    ابن زيزو تسبب في هدف كارثي مع فريق تحت 19 سنة أمام بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا للشباب بشهر سبتمبر 2016.

    الحارس المتواجد حاليًا مع غرناطة، حصل على الكرة بين قدميه في منطقته ليضغط أحد لاعبي دورتموند عليه، وهو ما أجبره على التوتر ولعبها بشكل غير صحيح ليتسبب في هدف بشباك الميرينجي، ومن حسن حظه أن فريقه فاز وقتها 5/2.

    مرة أخرى تسبب لوكا في كارثة جديدة لفريق الشباب في نوفمبر من نفس العام، حيث سجل هدفًا ذاتيًا في مرماه بعدما أساء التعامل مع الكرة التي اصطدمت به ووجدت طريقها نحو الشباك.

    لاعب ريال السابق كان محظوظًا أيضًا في هذه اللقطة التي وقعت في دوري أبطال أوروبا للشباب، بعد انتهاء اللقاء بفوز فريقه بهدفين مقابل هدف أمام ليجيا وارسو البولندي.

  • إعلان
  • Rayo Vallecano v Athletic Club - La Liga SantanderGetty Images Sport

    نهاية طبيعية

    بعد تلك الأخطاء الكارثية مع وجود عمالقة في عرين الميرينجي بتلك الفترة مثل كيلور نافاس وتيبو كورتوا، كان من الطبيعي خروج لوكا من سانتياجو برنابيو، بعدما ظهر في مباراتين فقط مع الفريق الأول، اهتزت خلالهما شباكه مرتين.

    أرقام لوكا على مستوى الحراسة تبدو صادمة للغاية ولا تعبر أبدًا عن موهبة بارعة في هذا المركز، مع الوضع في الاعتبار أنه لعب لفرق صغيرة ومتوسطة، وهذا أمر يتماشى مع قدراته عمومًا، وإليكم بعض الإحصائيات من مسيرته.

    إيبار .. لعب : 77 مباراة، أهداف مستقبلة : 78

    ريال مدريد كاستيا .. لعب: 51، أهداف مستقبلة : 60

    ريسينج سانتاندير .. لعب : 33 مباراة، أهداف مستقبلة : 42

    رايو فاييكانو .. لعب: 28 مباراة، أهداف مستقبلة: 28

    غرناطة .. لعب 22 مباراة، أهداف مستقبلة: 34

    ريال مدريد تحت 19 سنة .. لعب 16 مباراة، أهداف مستقبلة : 21

    عدد هائل من الأهداف المستقبلة مقارنة بالمباريات التي لعبها، وهي أرقام لا تليق أبدًا بحارس كان من المتوقع بزوغه مع ريال مدريد.

  • FBL-ESP-LIGA-RAYO VALLECANO-REAL MADRIDAFP

    خطوة غير مُرحب بها

    رغم مولده في مارسيليا، إلا أن أصول عائلة زيدان تنحدر إلى مدينة بجاية الجزائرية، مما يعني أن لوكا يمكنه الانضمام إلى محاربي الصحراء، وهو ما حدث بالفعل.

    حارس غرناطة الحالي لعب ببعض المراحل السنية مع فرق الشباب بفرنسا، ولكنه فشل في إثبات نفسه مثلما حدث مع الأندية، ليقرر تغيير الوجهة، طمحًا في إحداث طفرة بمسيرته.

    الخطوة لم تعجب فئة كبيرة من الجماهير الجزائرية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم:"إنه لا يصلح حتى لمنتخب المحليين".

    رغم الاحترام الكبير الذي يكنه الجزائريون لزيدان، إلا أنه لم يؤثر على النظر بموضوعية على الإضافة التي من المحتمل أن يقدمها لوكا مع الفريق في المستقبل القريب.

    ربما يجلب الاسم بعض الانتباه للفريق بسبب والده، ومع ذلك، فهو ليس أفضل من الثلاثي أسامة بنبوت، أليكسيس جندوز وزكريا بوحلفاية، وفقًا لآراء العديد من المشجعين!