كان علينا الاستماع لخوسيلو .. قطرات "الكاتشب" تنصف كيليان مبابي أمام ديبورتيفو ألافيس

عندما كان مبابي في باريس سان جيرمان، تحدث أكثر من مرة عن عدم رغبته في اللعب كمهاجم وحيد، وطالب أكثر من مرة بوجود أي لاعب آخر بجانبه من أجل التمتع بالحرية اللازمة لإظهار أفضل ما عنده.

المشكلة التي واجهت مبابي في المباريات الماضية، هي قيام جميع اللاعبين في ريال بالبحث عنه من أجل التمرير له باعتبار أنه صاحب الحل الفردي الأقوى، وهو الأمر الذي لم يعجب بالتأكيد زميله فينيسيوس جونيور.

لذلك أنشيلوتي عثر على كلمة السر، وهي الجماعية ومنح مبابي المساحة الكافية للتعبير عن نفسه خارج منطقة الجزاء، وهو ما فعله باقتدار اليوم بمساعدة فينيسيوس ورودريجو، ليثبت أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه بقميص ريال.

الصورة التي لعب بها ريال الليلة بغض النظر عن التراجع المقلق في الدقائق الأخيرة، شهدت أهمية التناغم بين مبابي وفينيسيوس ورودريجو ومن خلفهم بيلينجهام، لأنها الرباعية القادرة على الفتك بأي منافس مهما كان حجمه، بشرط التعاون واللعب الجماعي!

ما قاله خوسيلو كان صحيحًا، علينا الانتظار قليلًا ومنح مبابي المساحة التي يريدها للاستمتاع بنفسه، خاصة وأنه مر بفترة صعبة للغاية في آخر فتراته مع باريس سان جيرمان، وكذلك بعد يورو 2024 مع منتخب فرنسا.

لا يمكننا اليوم أن نقول إن مبابي قد عاد بالفعل، ولكنه أظهر لنا مجرد نبذة عن ما يمكنه فعله، ولعل الاختبار الأهم على الإطلاق سيكون في الديربي ضد أتلتيكو مدريد يوم الأحد القادم!

مبابي كان أحد أفضل اللاعبين على أرض الملعب قبل خروجه، حيث لعب 80 دقيقة لينزل بدلًا منه أردا جولر، في محاولة من أنشيلوتي لإراحته، قبل أن تحدث الكارثة بتلقي هدفين في آخر 5 دقائق من الوقت الأصلي.

مبابي سجل هدفًا ولكن الحكم لم يحتسبه بسبب التسلل "الصحيح"، قبل أن يسجل مرة أخرى مع نهاية الشوط الأول، وهي التسديدة الوحيدة التي لعبها طوال هذه المباراة.

ورغم الحقيقة المرعبة أن مهاجم بحجم مبابي سدد مرة واحدة فقط أمام خصم مثل ألافيس، إلا أن الفرنسي تألق في العديد من الجوانب الأخرى، حيث لمس الكرة 48 مرة ووصلت دقة تمريره إلى 83%، وقام بـ4 مراوغات ناجحة من أصل 5.

ولعب مبابي كرتين طويلتين ناجحتين، وفاز في 6 التحامات أرضية مع الخصم من 9 شارك فيهم، ولكنه خسر الكرة 11 مرة ووقع في مصيدة التسلل مرتين، ولم يساهم كثيرًا في الدفاع بطبيعة مركزه كمهاجم.