Grafica Guardiola Conte Manchester City Napoli 2025 26 desktopCalciomercato

مانشستر سيتي ضد نابولي | أعد حساباتك مرة أخرى يا جوارديولا .. ملامح البطل الجديد تتشكل على يد رودري، وعذرًا كونتي أنت أفشل من "تلاميذك"!

عندما سئل بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، خلال المؤتمر الصحفي لمباراة نابولي، حول إمكانية ترشح فريقه للقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، رد: "يبدو أننا لسنا كذلك".

لكن ما حدث الليلة في مباراة نابولي، أكد أن المدرب الإسباني عليه أن يعيد حساباته مرة أخرى، ويفكر بشكل جاد في المنافسة وبقوة على لقب دوري أبطال أوروبا، لأن فريقه لا ينقصه الكثير لأن يكون على منصة البطل في ملعب بوشكاش أرينا بمدينة بودابست، المجرية يوم 30 مايو 2026.

السيتي حقق فوزًا مستحقًا وبسهولة على ضيفه نابولي بهدفين دون رد، سجلهما إرلينج هالاند وجيرمي دوكو، في الدقيقتين (56 و65)، خلال مباراة خاضها الفريق الإيطالي بنقص عددي منذ الدقيقة 21 عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه جيوفاني دي لورينزو.

وفي السطور التالية، يرصد "GOAL" النسخة العربية، أبرز ملامح فوز مانشستر سيتي على نابولي في دوري أبطال أوروبا...

  • Manchester City v SSC Napoli - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    ملامح البطل تتشكل تدريجيًا

    رغم البداية الضعيفة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، أظهر مانشستر سيتي بوادر أمل لجماهيره في دوري أبطال أوروبا، صحيح أن البطاقة الحمراء خدمته كثيرًا وسهلت عليه المهمة كثيرًا، لكن جميع عناصر الفريق تضافرت الليلة من أجل تحقيق الفوز وكانت في أفضل صورة.

    وبدا الفريق السماوي الليلة وكأنه بطل يتشكل بملامح جديدة، بعد موسم صفري غير معتاد للسيتي وجماهيره ومدربه بيب جوارديولا، حيث يتكاتف الجميع من أجل تصحيح هذه الصورة والعودة إلى منصات البطولات من جديد.

    هذا الفريق استطاع ضم حارسًا عملاقًا بحجم وقيمة الإيطالي جانلويجي دوناروما، والذي لم يأخذ وقتًا طويلًا لإثبات قدراته، وخرج بشباك نظيفة في أول مباراتين له مع الفريق أمام مانشستر يونايتد في البريميرليج (3-0)، والليلة أمام نابولي (2-0).

    وبالطبع الشباك النظيفة لا تقتصر فقط على دور الحارس، لكنها أيضًا تعبر عن يقظة وصلابة دفاعية، أضف إلى ذلك عودة هالاند إلى طبيعته كـ"جلاد للحراس"، حيث يتصدر ترتيب هدافي البريميرليج واليوم قص شريط أهدافه في النسخة الجديدة من دوري الأبطال.

  • إعلان
  • TOPSHOT-FBL-AWARD-BALLON D'OR-2024AFP

    رودري .. عودة الروح إلى الجسد!

    يتفق الجميع أن غياب رودري عن مانشستر سيتي طوال الموسم الماضي، هو أحد أهم عوامل تراجع الفريق، خصوصًا أن جوارديولا منذ بدء مسيرته التهديفية وهو يعتمد بشكل أساسي في خطته على لاعب الوسط الارتكاز، بدءًا من تشافي في برشلونة، تشابي ألونسو في بايرن ميونخ وفيرناندينيو في النسخة القديمة من سيتي.

    ومع عودة رودري، بدأت تكتسب شخصية السيتي قوة كبيرة، ففي مباراة الليلة لعب أفضل لاعب في العالم 60 دقيقة، كان فيها مفتاح كل هجمة لأصحاب الأرض وربط بين خطوط الفريق، وأثبت للجميع أن رودري استعاد مستواه أخيرًا.

    ففي 60 دقيقة كان رودري أكثر من لمس الكرة في الملعب بواقع 109 مرات، وأكثر من قام بتمريرات ناجحة 87، وكسب جميع الصراعات البدنية والهوائية (6/6)، وهذه الإحصائيات المذهلة ربما أهم عند جوارديولا من الفوز نفسه.

  • Manchester City v SSC Napoli - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD1Getty Images Sport

    ثنائية دوكو وفودين النارية

    أحد أهم عوامل تفوق السيتي الليلة على نابولي، هي الجوانب الفردية المميزة التي قدمها الثنائي، جيرمي دوكو وفيل فودين، حيث صنع الإنجليزي الهدف الأول لزميله إرلينج هالاند بعد مراوغة رائعة وسجل البلجيكي هدف قتل اللقاء بمهارة فردية وإنهاء أكثر من مثالي.

    وهدف دوكو في مرمى نابولي هو استمرار لحالة التألق التي يعيشها البلجيكي منذ بداية الموسم، ففي آخر 3 مباريات سجل هدفين مع منتخب بلاده أمام كازاخستان، وعند عودته من التوقف الدولي صنع هدفين للسيتي في ثلاثية مانشستر يونايتد، واليوم توج ذلك بهدف من ماركة دوكو "المهاري".

    أما فودين فحدث ولا حرج، هو بدون منافسة أفضل لاعب في المباراة وبالفعل حصل على الجائزة بشكل رسمي بعد اللقاء، وذلك بعدما صنع هدف التقدم باختراق رائع، بل هو أكثر من صنع فرصًا تهديفية في اللقاء (8 مرات) وأكثر من قام بعرضيات ناجحة 5 مرات.

  • Conte Manchester City NapoliGetty

    كونتي "الأوروبي" لا حول له ولا قوة

    احتفل كونتي في قلب ملعب الأسطورة مارادونا قبل 3 أشهر فقط بلقب الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة، وتوقع الجميع بانضمام نجم بحجم دي بروينه واستمرار الهداف هويلوند أن يظهر الفريق شخصية البطل في دوري الأبطال أيضًا.

    لكن هذا العجز الواضح لنابولي والاستسلام غير المبرر أمام مانشستر سيتي، يؤكد كل الاتهامات التي تلاحق كونتي بأنه مدرب محلي فقط وليس له أي حول ولا قوة خارج حدود الكالتشيو.

    ولقاء الليلة، أكد صدق كونتي عندما تحدث في المؤتمر الصحفي عن أنها مباراة بين فريقه "التلاميذ" ومانشستر سيتي "المعلمين"، بل هو استسلام حتى قبل أن تبدأ المعركة وليس مجرد تصريح لمجاملة المنافس أو رفع الضغط عن لاعبيه.

    ويلام كونتي أيضًا على الافتراضية الخاطئة التي اعتمد عليها بسحب كيفين دي بروينه بعد طرد دي لورينز مباشرة، على اعتبار أنه أقل لاعبي الفريق من حيث المجهود البدني، لكنها كانت قراءة خاطئة لشكل اللقاء، ودفع الفريق ثمنها غاليًا، لأن وجود البلجيكي في أرض الملعب كان سيحافظ على توازن الفريق حتى خلال أول 60 دقيقة ويصعب المهمة على سيتي كثيرًا.