لوتون تاون ومانشستر سيتي | خماسية هالاند الصاعقة تبعث برسالة لريال مدريد: انسوا مبابي!

المهاجم الشاب كان أكثر حضورًا خلال هذه المباراة وفعل الكثير خارج منطقة الجزاء عكس المعتاد، حيث لعب 24 تمريرة بنسبة نجاح 79.2%.

وقام هالاند بـ3 التحامات ناجحة، وسدد 7 كرات على المرمى وصنع فرصتين لفريقه، ودفاعيًا لم يشتت سوى كرة واحدة فقط.

لقطة الهدف الأول لهالاند كانت طبيعية ومعتادة للغاية، بتلقيه تمريرة سحرية من البلجيكي كيفين دي بروينه الذي سجل سوبر هاتريك في مجاله الخاص وهو صناعة الأهداف.

يمكن توجيه اللوم لمدافعي لوتون بسبب ترك مساحات شاسعة في دفاعهم لثنائي من الأخطر في العالم بالتسجيل والصناعة، بحجة أنك لا يمكنك ترك هالاند بهذه الطريقة داخل منطقة الجزاء.

ولكن في الحقيقة فإن الهدف الثاني يثبت أن النتيجة واحدة حتى لو أبعدته عن المنطقة، بسبب ما فعله صاحب الـ23 سنة للإجهاز على دفاع الخصم وحده.

نجم مانشستر سيتي تلقى كرة ساقطة من الحارس أورتيجا مورينو، ليستلمها من لمسة واحدة ويهديها إلى دي بروينه الذي ردها له سريعًا لينطلق نحو المرمى ليسجل مرة أخرى.

المباراة تُلخص العديد من الأشياء أهمها أنك لا يُمكنك إيقاف هالاند مهما فعلت، سيأتي من أي مكان للتسجيل مهما كان الخصم.

ربما ساهم ضعف دفاع لوتون في تعملقه بهذه الطريقة، ولكنه أثبت أكثر من مرة أنه يستطيع فعل ذلك أمام الجميع، آرسنال، ليفربول وتشيلسي وحتى ريال مدريد.

كالعادة في كل مباراة لمانشستر سيتي، توجه مواقع الإحصائيات أنظارها نحو إرلينج هالاند، تمهيدًا لكتابة المزيد من السطور بكتب التاريخ.

هالاند أحرز 79 هدفًا بقميص مانشستر سيتي بكل البطولات حتى الآن في حوالي موسم ونصف، هذه الفترة كانت كافية للتفوق على مجموعة من عظماء الفريق.

الخماسية جعلت النرويجي يتفوق على الأرجنتيني كارلوس تيفيز، والثنائي الجزائري والإسباني رياض محرز ودافيد سيلفا، وفي انتظار المزيد والمزيد من الأهداف.

وبالنظر إلى مسيرته بشكل عام فحدث ولا حرج، صاحب الـ23 سنة فقط سجل 213 هدفًا في 265 مباراة طوال مسيرته الاحترافية ليؤكد مرة أخرى أنه ماكينة أهداف متحركة.

الهاتريك أيضًا قبل وصوله للخماسية، هو الثامن عشر له على جميع المستويات مع الأندية والمنتخب، أرقام تتحدث وحدها عن قيمة هذا المهاجم الذي لا يمكنك الهرب منه لو كان في يومه.

وبالحديث عن ماكينات الأهداف ومن يبحث عنها، سنجد أن هالاند لم يبعث برسالة فقط إلى لوتون بالتوقف عن الأحلام، ولكنه توجه برسالة مختلفة تمامًا لريال مدريد.

تشاء الأقدار أنه في نفس الوقت الذي يسجل فيه هالاند هذه الخماسية، يجلس كيليان مبابي مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون وأمير قطر لمناقشة مستقبله في باريس سان جيرمان.

العديد من التقارير الصحفية قالت إن مبابي أبلغ ناصر الخليفي رئيس ناديه بالرحيل بالفعل، وأن انتقاله لريال أصبح مسألة وقت لا أكثر، وما تبقى هو وضع الأقلام على العقود للتوقيع.

الاجتماع جاء عكس التيار تمامًا، وقد يتسبب في قلب الطاولة على فلورنتينو بيريز رئيس الميرينجي، في تكرار لسيناريو 2022 عندما تراجع مبابي عن قراره بالرحيل، رغم بعض التأكيدات أن العشاء ليس بهذا الهدف.

ولكن لا تقلق يا بيريز حتى لو رحل مبابي عن باريس وقرر الانتقال لفريق آخر غير ريال مدريد، هذا هو هالاند، ماكينة أهداف يمكنها قتل المباراة في أي وقت، ربما لا يمتلك نفس صفات مبابي في المراوغة والسرعة والمرور من اللاعبين وتنوع الاستخدامات.

ومع ذلك يمكنه تقديم ما فعله كريم بنزيما وأكثر، وهو ما كان كافيًا للسيطرة على أوروبا وإسبانيا، وسيكون لديه جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور ورودريجو وغيرهم لمساعدته، لذلك لا تقلق، البديل جاهز!

جوارديولا يعلم جيدًا قيمة دي بروينه، ويعرف جيدًا أننا في مرحلة صعبة للغاية من الموسم سيتم خلالها حسم العديد من الأشياء محليًا وأوروبيًا.

المدرب الكتالوني اتجه إلى إراحة دي بروينه في آخر مباراتين بالدوري، لم يشركه نهائيًا أمام برينتفورد وأشركه 6 دقائق فقط ضد بورنموث.

مستوى دي بروينه يؤثر على مانشستر سيتي بشكل كامل وليس هالاند فقط، نظرته الثاقبة وكشفه لجميع أماكن الملعب وتمريراته المتقنة، كلها أشياء تجعل الأمور أسهل على الجميع.

ليست صدفة عندما تأثر مستوى هالاند ضد برينتفورد رغم التسجيل وكذلك أمام بورنموث، لأن مايسترو الفريق كان غائبًا لأسباب متعلقة بتجنب الإرهاق والإصابات.

ولكن عندما يعود البلجيكي، يتألق هالاند ويصبح في أفضل حالاته ولا يتعلق الأمر بالتسجيل فقط، لأنه تسبب في حالة رعب كاملة لمدافعي لوتون، لوجود من يستطيع وضعه في الأماكن المناسبة للتسجيل.