مانشستر سيتي وآرسنال | ليفربول ليس المنتصر الوحيد ولكن ريال مدريد أيضًا!

خرج أرتيتا بتعادل مرضٍ أمام معلمه جوارديولا، وكان في فترات عديدة أقرب لهز الشباك، لولا افتقاد مهاجم الفريق العائد من غياب طويل للإصابة جيسوس، حاسة التهديف في اللحظات الحاسمة.

وأغلق مدرب الجانرز كل المفاتيح أمام لاعبي السيتي، ما حرمهم من التسجيل على ملعب الاتحاد، للمرة الأولى منذ 57 مباراة.

وسدد لاعبو السيتي كرة واحدة على المرمى طوال 90 دقيقة، مقابل تسديدتين لآرسنال، بينما جاءت أكثر التسديدات خارج المرمى وفي المدافعين.

ورغم النتيجة السلبية والفرص القليلة، إلا أن الروح القتالية بلغت ذروتها من جميع لاعبي الفريقين، لتنتهي المباراة بتعادل عادل.

لم تنجح كل مفاتيح جوارديولا في حلق ثغرة داخل التكتل المحكم من الاعبي آرسنال على مدار 90 دقيقة.

وكانت الفرصة الأخطر من ركلة ركنية حولها ناثان آكي برأسه نحو الشباك، لكن الحارس دافيد رايا وجد الكرة بين يديه على خط المرمى.

بعيدًا عن هذه الفرصة، لم يستفد مانشستر سيتي من 6 ركلات ركنية أخرى، كما فشل في الاستفادة من عرضيات بالجملة وعشرات اللمسات داخل منطقة جزاء آرسنال.

أخرج بيب فودين وكوفاسيتش في الدقيقة 61، ليعيد برناردو إلى وسط الملعب، ويدفع بالثنائي دوكو وجريليش لتنشيط الطرفين، وهو ما حدث بالفعل، لكن الإخفاق الكبير في اللمسة قبل الأخيرة، حرم السيتي من هز الشباك.

كما لم يكن كيفين دي بروين في أفضل مستوياته هذه الليلة، وبدا عليه الإرهاق الكبير، والأمر ذاته ينطبق على إرلينج هالاند، الذي فشل في تسديد أي كرة على المرمى، واستسلم أمام استبسال الثنائي جابرييل وصليبا.

الآن يمكن لجماهير آرسنال أن تفخر بفريقها، ففي الموسم الماضي، خسروا ذهابًا وإيابًا أمام مانشستر سيتي ما حرمهم من المنافسة على اللقب حتى آخر الجولات، رغم أنه كان في الصدارة لأكثر من نصف الموسم.

هذا الموسم اشتغل صراع ثلاثي مع مانشستر سيتي وليفربول، وها هو يخرج فائزًا من المواجهات المباشرة مع الغريمين.

حقق آرسنال 8 نقاط من 4 مباريات أمام ثنائي الصدارة، إذ لم يخسر أي مباراة وحقق انتصارين وتعادلين، بينما حقق ليفربول 3 تعادلات وهزيمة واحدة، والأمر ذاته بالنسبة للسيتي.

لم يكن ليفربول الفائز الوحيد من هذه المواجهة، وإنما يمكن القول إن ريال مدريد خرج منتصرًا كذلك، والذي يستعد لمواجهة السيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

فها هو مانشستر سيتي يفشل في التسجيل لأول مرة منذ 57 مباراة على ملعب الاتحاد، مع تسديد كرة واحدة على المرمى بضربة رأس من ركنية.

القدرة الدفاعية لآرسنال بالطبع تطمئن أنشيلوتي على تكرار السيناريو في مواجهة ربع نهائي الأبطال.

لكن أكثر ما يريح أنشيلوتي هو تمكن لاعبي آرسنال من الوصول إلى مرمى السيتي في أكثر من فرصة، وهو ما سيكون أسهل على ريال مدريد، بفضل وجود لاعبين بقدرات أعلى في الخط الهجومي، ويتصدرهم "فينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام".

وسيعول أنشيلوتي بكل تأكيد على الهجمات المرتدة، مستغلًا الغيابات الكبيرة في الخط الخلفي للسيتي، والتي تتمثل في "الحارس إديرسون وكايل ووكر وستونز وآكي".