القضية الأبرز التي أعادت هذه الواقعة طرحها هي ضبابية تفسير مفهوم “الاحتكاك الطبيعي” في كرة القدم الحديثة. ففي ظل تطور تقنية الفيديو، باتت كل احتكاكات المنطقة تحت المجهر، ومع ذلك، لا يزال الحكام يختلفون حول الحد الفاصل بين اللعب المشروع والخطأ القابل للعقوبة.
ويرى بعض النقاد أن مواقف مثل موقف لاهوز الأخير تُضعف ثقة الجمهور في التحكيم، لأن التناقض في التقييم من خبير إلى آخر — بل ومن نفس الشخص في يومين مختلفين — يكرّس فكرة أن القرارات التحكيمية تخضع للتقدير الشخصي وليس للقواعد الصارمة.
كعادته، لم يخلُ الكلاسيكو من الجدل، وهذه المرة لم يكن حول هدف أو حالة تسلل، بل حول تفسير احتكاك واحد داخل منطقة الجزاء، وبينما يرى البعض أن أراوخو تعرض لدفع واضح يستحق ركلة جزاء، يعتقد آخرون أن الموقف يدخل في إطار “اللعب الخشن المشروع”.
أما لاهوز، الذي اعتزل التحكيم الميداني بعد مسيرة حافلة، فوجد نفسه مجددًا في قلب النقاش، ليس كحكم هذه المرة، بل كمحلل يُثير الجدل بتناقض تصريحاته.
وفي انتظار توضيحات أكبر من لجنة الحكام الإسبانية، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل جماهير برشلونة ومدريد: هل كانت ركلة جزاء ضائعة.. أم مجرد احتكاك طبيعي كما قال لاهوز بعد أن تراجع عن تصريحاته الأولى؟.